اعتقد من وجهه نظري ان النهضة مشروع يقوم في بيئة من  الركود العام في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية  تلتقي بافكار حيه قابله  للتطبيق   وتعيد إنتاجها  وتدخل في بيئة  ودورة  حضارية جديده  تساهم  في بناء  الأوطان  وأعاده الانتاجية والازدهار  في مختلف المجالات كما فعلت  اليابان والصين  وماليزيا وسنغافورة وكوريا وعدد من دول العالم .

ولكن هل نستطيع اعاده النشاط لمجتمعنا وندخله في دورة حضارية جديده هنا يكمن السؤال المهم اذا نظرنا لاحتياجات النهضة نحتاج في السياسة نهضة وكذلك الاقتصاد  والتعليم والصحة والاجتماع والإعلام والثقافة وداخل هذه الملفات أيضا تفصيلات أخرى.

وهنا من يدعي انه يستطيع القيام بالنهضة منفردا فهو واهم لان مشاريع  النهضة تشترك  فيها كافة  الاطراف  من حكومة  وشعب  ومنظمات محليه ومجتمع مدني

لقد اعتاد العقل العربي ان تكون الدولة لوحدها هي الحل الأمثل لأنها الجسم الذي يمكن ان يحشد الطاقات ويمتلك المقومات والامكانيات وسلطة القرار وادوات التنفيذ

من هنا يجب علينا دراسة النهضات  كيف تتم النهضات في وقتنا الحالي لا تتم النهضات بالاحتشاد اطلاقا بل تتم بالتراكم بمعنى عمل طويل المدى ولكنه بطيئا نوعا ما  ولكنه قد يحقق نجاحات جيده ومقبولة.

ومن هنا كيف ننتج مجتمعا نهضويا قويا مجتمعا يواكب العصر مجتمعا لا ينتظر لبروز المخلص.

ولأن النهضة في جوهرها هي إطلاق للممكنات لدى الإنسان كيف سنصل وما هو الطريق ومن أين نبدأ.

يجب أن يكون لدينا طاقات شبابية قادره على تحقيق مجموعه من النقاط منها ازاله حاله العجز واليأس  اكساب إفكار النهضة جمهورا جديدا قانعا مع تجهيز الملفات المهمة سواء  السياسية والإصلاحية  والاقتصادية والاجتماعية والخدمية  لتحقيق النهضة المنشودة  وفق برامج اعدادية منظمه تعتمد كافه المحاور المعرفية والفكرية مع فهم الواقع والتفكير المنظم ودراسة الفلسفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية  والتعليمية  ومجالات أخرى  منها حسن التخطيط وادارة الواقع والوقت والموارد المختلفة  وعليه نشكل عالم جديد لأنفسنا لتحقيق ثورة نوعية في عالم المشاريع المختلفة والمبادرات الخلاقة وللمشاريع 3 مستويات

المشاريع الكبرى في تطوير الفكر والعلم والمعرفة .

مشاريع وسطى تنفيذ المشاريع التنموية والاقتصادية والصناعية والزراعية ومختلف المجالات

مشاريع صغرى وتعنى بتقديم الدعم المالي والمعنوي للمجتمعات

واذا اردنا ان كون قاده للنهضة على علينا ان نكون مشروعا او نؤسس مشروعا او ان ندعم مشروعا

ومن هنا يجب ان يكون لدينا الافكار الاساسية والخطط  والدراسات  الإستراتيجية لكافه  المشاريع النهضوية واليات التنفيذ والتطبيق القابلة للقياس الفعلي وزمن تنفيذ المشروع   والموارد المالية والبشرية والقوانين والتشريعات  الحقيقة التي تمكن الأفراد  والجماعات  من عملية  الإصلاح والبناء والإنجاز ثم قياس النتائج الأولية ومنها التخلص من مفهوم العجز واليأس والعدمية  التقدم للأمام  الجاهزية للاحتشاد خلف المشروع النهضوي . اعتمادا على طاقات الشباب وإبداعاتهم مع الاستعانة بالخبرات الوطنية الصادقة في مختلف المجالات والقطاعات وتفعيل  الشراكة الحقيقة بين القطاع العام والخاص لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وإخراج مشروع النهضة الوطني  إلى حيز الوجود دون أي شوائب او مثالب كما أراد سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه