الملك يؤكد أهمية استدامة وقف إطلاق النار في غزة وتعزيز المساعدات الإنسانية ولي العهد يترأس الاجتماع الأول للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل وزارة الدفاع السورية تعلن عن أسس تنظيم التشكيلات المسلحة ضمن هيكليتها الجديدة رئيس بلدية رفح: المدينة مشهد مأساوي من الخراب والدمار بعد 470 يومًا من قصف العدو شاحنات المساعدات الإنسانية تبدأ بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبرين مصريين الأونروا تُعلن تجهيز 4 آلاف شاحنة مساعدات لدخول غزة بعد وقف إطلاق النار كيان الاحتلال يستعد لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق التبادل الصفدي: القطاع الصناعي ركيزة للاقتصاد ونتطلع لدعم دوره في عملية إعمار سوريا وغزة ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 46,913 والإصابات إلى 110,750 منذ بدء العدوان وزير العمل: هدفنا تنظيم سوق العمل ولا نقبل بتعطل المنشآت وزير الاشغال يتفقد مواقع في بدر ويعلن عن مشروع بناء مبنى جديد لمدرسة أم الأسود الثانوية وزارة التنمية: ضبط 765 متسولًا ومتسولة خلال 400 حملة دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم ورشة تدريبية لتعزيز القدرات الفنية والإدارية في تشغيل وصيانة السدود زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب غربي إيران

القسم : بوابة الحقيقة
لتراها جميلة
نشر بتاريخ : 4/9/2021 9:20:42 PM
مهنا نافع

بقلم: مهنا نافع

 

   والآن أدركت أن أجمل الأيام كانت أيام مدرستي، وإن أحب الناس إليّ رفاق الصبا، وإنه مهما تغيرت أحوالنا عندما نلتقي نعود لسيرتنا الأولى كما كنا، نجتمع لنضحك، ونلعب لنفرح، لا نميز بعضنا عن بعض إلا بجمال الإبتسامة، سعينا المنشود قضاء وقت جميل مع رفقة طيبة، نتحاور وقد نتخاصم، وبكل يسر نتصالح، صداقتنا وصفت ببساطة فقد كنا لا نعرف الكثير من الكلمات فالبعض منها جهلناه، منها عرفنا ألوفاء والإخلاص، ومنها جهلنا ألتزلف والنفاق .

 

   وكبرنا مع قريتنا وأصبحت بالعرف مدينة فضاقت الطرق وانبعث غاز ليغير لون السماء والسحب، وقلت أزهارها وكثرت بالليل أنوارها، ومع الأيام خشنت أصواتنا وفقدنا الكثير من نعومة أظفارنا، وإبيض ما تبقى من الشعر على رؤوسنا، تغيرنا وتغيرت أسماءنا فنحن الآن كبار السن، وأما قريتنا  فتدعى اليوم بالمدينة الكبيرة .

 

   بقينا كما كنا نحبها، فهي بقلوبنا غالية عزيزة، وإن بدى بها بعض المظاهر عنا غريبة، فلكل الأماكن ذكريات، هناك جلسنا وهناك لعبنا، وإن تتغير المعالم لتنهي كل الملامح لتلك الأماكن فلن نرتبك أو نحتار لأننا نعلم أن الوجدان غني بكم هائل من الذكريات، من ذكريات الإبتسامة الرقيقة والرفقة الصالحة والوجوه الغانمة والكلام الطيب والصداقة الصادقة والمواقف المشرفة والمشاعر الجياشة كلها كانت ذكريات جميلة ولكن أجملها كان الإثار وبسخاء رغم ضيق الحاجة، فقولي لي يا مدينتي أأنت فقط من أحبك الآن أم أنت والإنسان؟

 

    نحب الوطن وقد نراه بمكان  بقرية أو بمدينة ولكن ساكنيه هم من يجب أن نحب أكثر وإن كنا لترابه نحب ونعشق فإنسانه هو من أجدر بالعشق أكثر، فحب الأماكن لا يفصل أبدا عن محبة أهلها من قاطني المساكن .

 

   ومهما أخذتنا المدينة بعيدا عن سيرتنا الأولى وإن حاولت أن تذيبنا بين متاهات أزقتها ستحن قلوبنا وبلمح البصر إلى أي كينونة تذكرنا بالماضي الجميل، لندرك المعنى الصحيح للأصالة والعراقة، نعم إنه التراث، تراث الصدق والجود، تراث النخوة والمحبة، تراث السماحة والطيب .

 

    تراث ثري بكلمات كلها سمات خير لنتاج الخير من إرث للمواطن الإنسان ، ذلك هو تراثنا ورثناه من أجدادنا وليس للمدينة أن تذيبنا بمتاهاتها، فحداثتها وجدت لخدمتنا، ولن تذيبنا أو حتى لفطرتنا تنسينا، ويا ليتنا نعود كما كنا مع رفاق الصبا فلو إستطعنا أو حتى لو قليلا ًمن ذلك اقتربنا، لن نرى ألأيام إلا كسابق عهدها، جميلة كجمال طفلة بمهدها .

 

مهنا نافع

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023