وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 6- 7- 2025 الإدارة المحلية: قرار حل مجالس البلديات لم يُتخذ بعد إصابة شخصين بطلق ناري نتيجة مشاجرة بمرج الحمام وفد "إسرائيلي" إلى الدوحة للتفاوض حول خلافات اتفاق وقف إطلاق النار منتخب سيدات السلة يبلغ نصف نهائي البطولة العربية تشيلسي يتجاوز بالميراس ليضرب موعدا مع فلومينسي في نصف النهائي بطلب من رونالدو.. النصر السعودي يغري رودريغو بشيك مفتوح باريس سان جيرمان يواصل عروضه القوية في مونديال الأندية 2025 أبو زيد : المقاومة في غزة تفوقت على الاحتلال رغم إختلال موازين القوى - فيديو الأردن يعزي الولايات المتحدة بضحايا الفيضانات عشرات العائلات تستفيد من مبادرة يلزمنا مالا يلزمكم في الاغوار الجنوبيه السرحان والعثامنة نسايب – صور تشييع جثمان النقيب المتقاعد إبراهيم عمر دغجوقة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشائر الزبيدي والعرموطي وحدادين والعبداللات العمرو حماس: ردنا على مقترح الهدنة اتخذ بالإجماع

القسم : بوابة الحقيقة
مشاركة الأحزاب السياسية في الانتخابات النيابية
نشر بتاريخ : 11/9/2020 1:08:21 PM
الدكتور عثمان الطاهات

تتزايد الرغبة والميل إلى المشاركة السياسية مع التحضر ونمو وسائل الاتصال الجماهيرية والرقمية وانتشار التعليم  وظهور الأحزاب السياسية فهناك، اربعة انماط لردود فعل الحكومة الحزبية للمطالب المتعلقة بالمشاركة السياسية .

 

اول هذه الانماط القمع، فوجود الأحزاب السياسية لا يضمن في حد ذاته ترحيب النخبة الحاكمة بمطالب المشاركة السياسية فقد تعتمد الصفوة الى قمع هذه المطالب اذا رأت فيها تهديدا لوجودها وسلطتها أو اذا كانت صادرة عن جماعات تعتبرها معادية للنظام السياسي .

 

ثاني هذه الانماط التعبئة ، فنظم الحزب الواحد تشجع المشاركة السياسية بمعنى التعبئة الجماهيرية وليس بمعنى الاسهام في وضع السياسات العامة ففي هذه النظم تسعى القيادة السياسية الى حشد الجماهير خلف النظام السياسي ليس غير .

 

ثالث هذه الانماط المقيد ، فقد تسمح السلطة السياسية للقوى الاجتماعية المختلفة بأن تنظم أحزابها الخاصة بها مع تقييد مشاركتها في العملية السياسية ، من ذلك على سبيل المثال السماح للمجموعات العرقية واللغوية والدينية بالتنظيم الحزبي دون تمكينها من الوصول الى السلطة .

 

رابع هذه الانماط القبول التام وهنا تستجيب الصفوة الحاكمة للجماعات التي تطالب بالمشاركة سواء بمنحها حق المشاركة عن طريق الأحزاب السياسية الموجودة بالفعل او عن طريق تكوين أحزاب جديدة، وهذه الانماط هي الممارسة الحقيقية لمبادئ الديمقراطية المطبقة في أعرق الدول الديمقراطية .

يسمح الأردن للأحزاب السياسية العمل على نطاق الساحة الاردنية منذ عودة الحياة النيابية والديمقراطية إلى المملكة عام 1989 حيث قامت الدولة الأردنية بسن تشريعات وقوانين تستهدف دعم الأحزاب السياسية ماليا وتشجيعها للمشاركة السياسية سواء من خلال المجالس البرلمانية او انضمام اعضائها الى الحكومات الأردنية المتعاقبة بهدف الوصول الى النمط الرابع والمتمثل بتعزيز دور الأحزاب السياسية في المشاركة السياسية وهو القبول التام بدورها المطبق في الدول الديمقراطية المتقدمة .

 

تنفيذا للنهج الاصلاحي الذي تطبقه الدولة الأردنية في هذا المجال فقد زاد دور الأحزاب في الحياة السياسية الأردنية خصوصا مشاركتها بشكل  مستمر في الانتخابات سواء كانت برلمانية او محلية، ويتضح ذلك جليا في الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها يوم الثلاثاء المقبل حيث قرر 47 حزبا أردنيا مرخصا خوض غمار الانتخابات.

 

تخوض الأحزاب السياسية الأردنية من اقصى اليسار إلى أقصى اليمين الانتخابات من خلال حوالي  382 مرشحا، وهذا العدد يشكل ما نسبته 20 بالمئة من المترشحين، وهذا يدل على مضي الأردن قدما في تنفيذ الاصلاحات السياسية التي من شأنها تعزيز دور الأحزاب السياسية في المشاركة السياسية لزيادة مساهمتها في صنع القرار لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023