. الموازنة الصعبة

الجامعة الأردنية الأولى محليًا في التصنيفات العالمية الأربعة وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 28 -9 -2023 ريال مدريد يصالح جماهيره.. لكن الصدارة تذهب لفريق غير متوقع الاحتلال يطلق الرصاص على الشبان المتظاهرين شرقي غزة حكومة شرق ليبيا تنشئ صندوقا لإعادة إعمار مدينة درنة بلدية الرصيفة تصرف تعويضا لعائلة عامل وافد توفي قبل 12 عاماً الصحة : منتصف الشهر المقبل سيصل 2 مليون و600 الف من مطعوم MR - فيديو مندوبا عن جلالة الملك .. العيسوي يعزي ال بدير وال ميقاتي رئيس النواب: الملك يوجه دائماً لتحسين مستوى الرعاية الصحية الخصاونة: بلدنا زاخر بالكفاءات والفرص الواعدة تمنى اللعب مع كريستيانو.. رونالدينيو يصدم ميسي ورونالدو "الظاهرة" كتلة هوائية تحمل أمطارًا وانخفاضًا على الحرارة الأسبوع المقبل فقهيون: ذكرى المولد النبوي مدرسة إيمانية للتزود بالقيم الإسلامية آلاف العراقيين يشيعون عددا من ضحايا فاجعة الحمدانية إزالة اعتداءات محال في صناعية إربد على الشارع العام

القسم : مقالات مختاره
الموازنة الصعبة
نشر بتاريخ : 12/1/2016 2:41:15 PM
زياد الرباعي
زياد الرباعي

استحقاق التصويت على الموازنة يزداد صعوبة بالنسبة للحكومة مقارنة بالثقة ، فلغة الارقام أقوى من دغدغة العواطف ، والحديث عن الانجازات ، وتسليف الوعود .

الحكومة ستستغل كل أدواتها لارضاء الكتل والمناطق وحتى كل نائب بشخصه ، ولا يغني الوعد بقدر ما يخصص المال ، لكنه محكوم بقانون يحد من حرية الحركة والمناقلات المالية . 

الموازنة لغة أرقام ، ليس فيها مؤشرات بتحسين مستوى المعيشة رغم تخصيص 654 مليونا لتعزيز شبكة الامان الاجتماعي ، أو خفض الاسعار والضرائب ، بل هي قائمة على عجز مقدر ب 827 مليونا قد يزداد تبعا لاحداث المنطقة وصدق الوعود بالمنح الخارجية ، التي تتراجع سنة بعد اخرى ، والمقدرة هذا العام ب 777 مليون دينار ، وجهود تنموية واستثمارية اقل من متواضعة لاسباب جلها داخلي ولا تعكسها لغة المليارات التي تتحدث بها شخصيات حكومية ومؤسسات التخطيط والاستثمار .

حساسية الموازنة بارقامها الصعبة تعكس حالة الدولة والظروف المعيشية الصعبة ، فلنناقش أرقام ودلالات ومؤشرات الموازنة وفقا للواقع الاقتصادي والاجتماعي والاستثماري الحالي قبل المستقبلي ، مع ضرورة ابعاد لغة الوعود الرقمية المبالغ بها ، وخاصة تلك التي تشكل سرابا بالفعل ، فلا نسوقه على انه ماء وحقائق ، ونأخذ العبرة من المنح الخليجية ومؤتمر لندن التي لم يلتزم بها بالكامل.

الحديث عن الموازنة يجب ان يكشف حجم الصعوبات المعيشية التي سيواجهها الوطن والمواطن ، واسباب تنامي المديوينة - 26 مليار دينار - بهذا الحجم غير المتوقع ، وكيفية مواجهة الضائقة المالية المستقبلية ، ولا نكتفي بالحديث الدائم عن ضبط الانفاق واحتواء العجز ضمن سياق دائم يتكرر في كل عام .

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023