وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 6- 7- 2025 الإدارة المحلية: قرار حل مجالس البلديات لم يُتخذ بعد إصابة شخصين بطلق ناري نتيجة مشاجرة بمرج الحمام وفد "إسرائيلي" إلى الدوحة للتفاوض حول خلافات اتفاق وقف إطلاق النار منتخب سيدات السلة يبلغ نصف نهائي البطولة العربية تشيلسي يتجاوز بالميراس ليضرب موعدا مع فلومينسي في نصف النهائي بطلب من رونالدو.. النصر السعودي يغري رودريغو بشيك مفتوح باريس سان جيرمان يواصل عروضه القوية في مونديال الأندية 2025 أبو زيد : المقاومة في غزة تفوقت على الاحتلال رغم إختلال موازين القوى - فيديو الأردن يعزي الولايات المتحدة بضحايا الفيضانات عشرات العائلات تستفيد من مبادرة يلزمنا مالا يلزمكم في الاغوار الجنوبيه السرحان والعثامنة نسايب – صور تشييع جثمان النقيب المتقاعد إبراهيم عمر دغجوقة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشائر الزبيدي والعرموطي وحدادين والعبداللات العمرو حماس: ردنا على مقترح الهدنة اتخذ بالإجماع

القسم : بوابة الحقيقة
عودة الجماهير.. تضعف اللون الاحمر
نشر بتاريخ : 4/11/2019 10:28:25 PM
الأستاذ الدكتور حسين المحادين


1- لعقود طويلة كان الاداء السياسي الباهت للمسؤولين العرب وجراء سطوتها ؛ يستوجب صمت الجماهير وإبعادها عن المشاركة او الاحتجاج على تلك الاداءت السيئة للحكام وحكوماتهم بحجة وجود خطوط يجب إلا تتجاوزها الجماهير العربية في ظل تمزق وخواء العلاقات بين الجماهير المسحوقة والفقيرة كأغلبية مقابل قِلة مدنية او حتى عسكرية في الظل ثرية جداً تستأثر بالقرارات والنفوذ وبالتالي هي التي حددت وحمت بسطوتها ما يُسمى بالخطوط الحمراء.

2- جاءت حركة الجماهير منذ 2011 وبعيدا عن تخوينها وشيطنتها في نظر الجماهير من قبل الحكام والمسؤولين الا ان الواقع العلمي يؤكد اهميتها كمفصل او جسر عودة الجماهير واقتناعها ان بوسع الشعوب ان تُحدِث شيئا مختلفا عن سابقه من اقصاء لهم في شؤون حياتهم وعناوين السياسية والسيادة لبلدانهم..وهذا يدعم ان مجرد تململ الجماهير قد أحدث واقعا جديدا رغم كل حملات التخوين للربيع العربي ومصاحباته سواء تغيير انظمة وحكومات أو حتى التعديلات الدستورية في هذا البلد العربي او ذاك؛هذا الربيع العربي الذي تم من خلاله محاكاة وتعميم افكار ربيع براغ معه.

3- المهم ان من نتائج الربيع العربي او التغيير العربي هو بقاء جذوة التغيير وارتفاع عزيمة الجماهير وعودة ثقتها بنفسها علاوة على شحوب وهج كل ما تم وصفه بالخطوط الحمراء عربيا نتيجة لضعف الحكام والحكومات مقابل ازدياد منسوب صرخات وحركات الجماهير التي تجاوزت الاحزاب المتيبسة والمؤسسات والنقابات التي جُيرت لصالح حكومات بلدانها فتمكنت الجماهير بعفويتها غالبا ؛ولكن استنادا الى وقود اوجاعها ومعاناتها الاقتصادية والسياسية المتنامية التي نتجت عن كل انواع الخصخصات لموارد البلاد منذ تسعينيات القرن الماضي وتحديدا بعيد سيادة القطب الراسمالي العولمي كونه اصبح كوحيد القرن في هذا العالم الاعرج في مسيرته والصادم في جشاعته ودموياته للاسف.

اخير..ما يجري في الجزائر او السودان او حتى نتائج الانتخابات البلدية في تركيا الجارة ، ما هو الا مؤشرات مضافة على صحوة وعودة الجماهير الى العمل وانتقالها من الموقوفة بحكم خطوط حمراء صيِغت بقوة واجهزة الحكومات الصارمة لاقصائهم ، الى بداية مشاركتهم في تفتيت او حتى رفض كل ما هو أحمر في ملابسهم وحتى اذهانهم.. ترى ماذا نحن منتظرون عربا ومسلمين في قادم الاوجاع والانتفاضات تزامنا ربما مع دنو نضوج صفقة القرن الغامضة للآن….؟

*عضو مجلس محافظة الكرك “اللامركزية”.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023