مزحة مراهقين أمريكيين تودي بهما إلى السجن جرش - مسيرات ووقفات شعبية دعما لمواقف الملك ورفضا لتهجير الفلسطينيين المياه : 10 ملايين متر مكعب خزنتها السدود من الامطار وجريان الاودية من المنخفض الاخير نشامى الأمن يسطرون أرقى الصور الإنسانية.. أداء مميز وجاهزية عالية الأردنيون يرفعون الصوت: مع الملك ولا للتهجير ولا للوطن البديل - فيديو الفاو: تراجع أسعار الغذاء العالمية في كانون الثاني ولي العهد في ذكرى الوفاء والبيعة: رحم الله الحسين ونسأل المولى أن يمد بعمر سيدنا ما الفرق بين أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي ووكلاء الذكاء الاصطناعي؟ كاليفورنيا تحت التهديد.. تسارع الانهيارات والأرض تتحرك نحو المحيط أسوشيتد برس: مصر أبلغت واشنطن أن اتفاقية السلام مع "إسرائيل" في خطر الأمن يحذر: تماسك للثلوج وانزلاقات على طرق الطفيلة والشوبك الأزهر يرفض تهجير الفلسطينيين: خدع القرن الماضي لن تتكرر الجنائية الدولية تندد بفرض ترامب عقوبات على موظفيها في ذكرى الوفاء والبيعة.. رئاسة الوزراء: "على العهد ماضون" ليفربول يضرب توتنهام برباعية ويبلغ نهائي كأس الرابطة الإنجليزية

القسم : بوابة الحقيقة
داعشية العلمانية العربية
نشر بتاريخ : 3/18/2018 6:35:27 PM
الدكتور مصطفى القضاة
بقلم: الدكتور مصطفى القضاة

العلمانية تعني فصل الدين عن الدولة ؛وقد ظهر هذا المبدا في اوروبا حين اصبحت ممارسات رجال الكنيسة تقف عاىءقا امام التقدم العلمي ،وقد ضاق الساسة  واهل العلم ذرعا بهذه التصرفات ؛فاخذوا ينادون الى فصل الدين عن الدولة ،وجعل الدين في الكنيسة ،ورفض تدخلاته في الحياة العامة ؛فظهرت عبارات "دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر " وهكذا ظهرت العلمانية في اوروبا وانتشرت ثم انتقلت الى المشرق العربي .

لكن العلمانية الاوروبية  لم يكن مقصودها ازدراء الاديان ،ولا الانتقاص منها ،ولا السخرية بالمعتقدات ،ولا الاساءة للخالق ؛ففي امريكيا تبدا مراسم  تنصيب الرىءيس الامريكي في الكنيسة قبل التنصيب الرسمي ،وعند الكيان الغاصب يبنون احتلالهم لاراضينا ومقدساتنا على خرافات تلموذية توراتية مزورة ،وينشرون العلوم الدينية عن طريق الانفاق الباذخ على المعاهد التوراتية الدينية المتخصصة والتي تبدا منذ مراحل وتعلم الطفولة المبكرة .

لقد انتقلت العلمانية الى البلاد العربية وتطورت من دعوة الى فصل الدين عن الدولة ؛مع عدم مناسبتها للشريعة الاسلامية والتي جاءت شاملة لجميع حياة الناس السياسية ،والاجتماعية ،والاقتصادية ،والدستورية ،واتصفت احكام الاسلام بالمرونة ،وباب الاجتهاد يستوعب الاحكام المستجدة ،ويراعي ظروف الناس وتغير احوالهم ،ووجد مبدا "لا ينكر تغير الاحكام بتغير الازمان "؛لذا لا يمكن فصل الدين عن الحياة ،الا اذا تم فصل الروح عن جسم الانسان .

لقد تحول مفهوم العلمانية عند علمانيي العرب الي جهل لظروف نشاتها ،وتجاوزوا مفهومها عند اهلها ؛حتى اصبحت عند قومنا الى استهزاء بالدين ،وسخرية بالخالق ،ودعوة الى الاباحية والانحلال الخلقي ،وتحريف احكام الاسلام ،فيطل علينا من يسخر من كليات الشريعة واتهامها بالتطرف وتفريخ الدواعش ، مع ان كليات الشريعة خرجت علماء الاردن ودول مجاورة ،ولم تقم يوما الا بمحاربة التطرف وغرس القيم ،ونشر الفهم الصحيح للاسلام .

ثم ياتي من يحارب الحجاب  ويصف من يرتدينه بالرجعيه والتخلف ،والدعوة الي التبرج والسفور ،ومحاربة الفضيلة والستر والعفة والدعوة الى الرذيلة .

       ثم ياتي من يريد ان يتلاعب باحكام شرعية ،وايات قرانية محكمة ،يدعون الى مساواة المراة بالرجل في الميراث ؛ويصورون المراة بالضحية يتباكون عليها ويذرفون دموع التماسيح ،ويدعون الى الزواج المدني والذي يلغي الشروط ،ويحرم زواج المسلم من غير المسلمة غير زواج المسلم من الكتابية والتي اباحها الاسلام ،يريدون ان ينقلوا العلمانية الغربية بانحلالها ،مضافا اليها جهلهم بدينهم ومجتمعهم ؛يحركهم في ذلك خواءهم الايماني ، وهزيمتهم الفكرية .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023