القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
14/08/2025
توقيت عمان - القدس
10:25:51 PM
"المشاقبة والعبادي" ردا على نتنياهو : إعادة التجنيد الإجباري وإنشاء جيش شعبي - فيديو
الحقيقة الدولية – خاص - حذّر النائب الدكتور إسماعيل المشاقبة والدكتور
فوزان العبادي من خطورة التصريحات الأخيرة الصادرة عن قادة الاحتلال بشأن ما
يُسمّى بـ"إسرائيل الكبرى"، والتي تتضمن خرائط توسعية تشمل أجزاء من
الأردن ومصر وسوريا، معتبرين أن هذه التصريحات ليست طارئة، بل جزء من عقيدة
استعمارية توسعية راسخة منذ تأسيس الكيان الصهيوني.
وأكد المشاقبة، خلال مشاركته في برنامج واجه الحقيقة ، أن ما يطرحه قادة
الاحتلال هو "عقيدة عند هذا الكيان اللقيط"، مستشهدا بخريطة وضعها وزير
مالية الاحتلال في فرنسا قبل عامين. وشدد: "لا وجود لدولة اسمها إسرائيل… هذا
كيان لقيط جاء به الاستعمار البريطاني، ولا نعترف به". ووصف الاحتلال بأنه "كيان
مسعور لا يعرف إلا لغة القوة، ويتحرك كلما شعر بضعف الطرف الآخر".
من جانبه، أوضح العبادي أن المطامع التوسعية تمتد جذورها إلى
المؤتمر الصهيوني الأول قبل أكثر من 130 عاما، حيث طُرحت فكرة إقامة كيان يمتد من
فلسطين إلى أجزاء من الجزيرة العربية، معتبرًا أن الهدف الخفي لهذه الطروحات هو
السيطرة الاقتصادية والسياسية، لا التوسع الجغرافي فحسب.
وفي ردّهما على هذه التهديدات، شدد المشاقبة على أن هرطقات
"الاحتلال الكبرى" ستتحطم أمام صلابة الأردنيين، قائلاً: "إن مالوا
إلى التطرف، سنكون أشد تطرفًا منهم في الدفاع عن أرضنا… وإن مالوا إلى اليمين، سنكون
في أقصى اليمين". وأكد أن الدفاع عن فلسطين والقدس ثابت لا يقبل المساومة،
وأن أي محاولة للمساس بالأردن ستقابل بمقاومة شرسة.
العبادي وجّه رسالة مباشرة إلى قادة الاحتلال وحلفائهم،
قائلاً: "المقاومة في غزة تلقنكم الدروس… فكيف لو فتحتم جبهة مع الأردن؟ هنا
10 ملايين جندي يقودهم ملك جندي". واستذكر معركة الكرامة التي كسرت أسطورة
جيش الاحتلال.
وعرض المتحدثان جملة من الخطوات العملية لمواجهة المشروع
التوسعي، منها:
• توحيد
الخطاب الإعلامي العربي والأردني باتجاه مواجهة الاحتلال.
• تفعيل
اتفاقية الدفاع العربي المشترك، خاصة بين الدول المحيطة بفلسطين المحتلة.
• إلغاء
اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز.
• إعادة
التجنيد الإجباري وإنشاء جيش شعبي للدفاع عن الوطن.
• تفعيل
دور المنابر الدينية في غرس الانتماء الوطني.
وكشف المشاقبة أنه سيتقدم بمذكرة لمجلس النواب الأحد المقبل
لعودة التجنيد الإجباري، مؤكداً دعم الأحزاب لهذا التوجه، فيما دعا العبادي المجلس
إلى إصدار تشريعات عاجلة تدعم هذا المسار.
كما انتقدا ضعف دور الجامعة العربية التي وصفاها بأنها
"مفرّقة لا جامعة"، وصمتها إزاء الجرائم في غزة وفلسطين، إضافة إلى
تباطؤ الحكومة الأردنية في الاستجابة للمطالب الشعبية والوطنية.
واختتم المشاقبة والعبادي بالتأكيد على أن الأردن يملك من
القوة والتماسك الداخلي ما يجعل أي مشروع توسعي للاحتلال "حلمًا مستحيل
التحقيق"، وأن أي محاولة للمساس بسيادة المملكة ستجعل من أرضها "مقبرة
للغزاة".