القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
27/07/2025
توقيت عمان - القدس
9:57:53 PM
حذروا من تساهل البعض في ارتداء "العباية" .. "الحويان والبلوي": يجب ضبط العطوات - فيديو
الحقيقة
الدولية –أكد النائب السابق الشيخ سلامة البلوي أن العشائر الأردنية كانت وما زالت
تمثل الدعامة الأساسية لبناء الدولة، مشيرًا إلى أنها مترابطة ومتماسكة وتهدف إلى
تنظيم حياة الناس. وشدد على أهمية الحفاظ على أصالة العادات وتنظيم الأمور
المتعلقة بالعطوات والجاهات العشائرية بما يتماشى مع القانون.
وفي
حديثه لبرنامج "واجه الحقيقة"، أوضح البلوي أن عنصر "الوجه"
يمثل إحدى الركائز الأساسية في أي عطوة. وانتقد الوثيقة الأخيرة الصادرة عن وزارة
الداخلية، التي جاءت خالية من ذكر الوجه، معتبرًا أن أي عطوة يُغفل فيها ذكر الوجه
تُعد ناقصة لما يحمله هذا العنصر من احترام وهيبة لدى الناس.
كما
حذر من تفشي ظاهرة استخدام "المكاتب مدفوعة الأجر" لجلب الجاهات
العشائرية، معتبرًا هذه الممارسات تُفرغ العادات من مضمونها الأصلي. ودعا إلى
صياغة وثيقة موحدة بالتعاون بين مستشارية شؤون العشائر ووزارة الداخلية ووزارة
العدل ودائرة قاضي القضاة، بهدف تنظيم الملف بشكل دقيق.
وأضاف
أنه لا ينبغي لأهل الجاني حضور العطوة إلا بعد إتمام الصلح وبإذن صريح، منتقدًا
بشدة بعض الأفراد الذين وصفهم بـ"لبّيسة العبي"، ممن يستخدمون هذا الرمز
دون مبرر أو استحقاق، مما يشوه القيم والمفاهيم الأصلية.
في
المقابل، نفى الشيخ عبد الكريم الحويان ما يُثار حول إلغاء العطوة العشائرية،
مؤكدًا على أهمية الشعائر العشائرية كصمام أمان للوطن. وأوضح أن كفيل الوفاء هو
عنصر أساسي في أي صك عطوة، حيث يتحمل التزامًا قانونيًا يمكن أن يؤدي إلى العقوبات
في حال الإخلال بتعهداته. وأضاف أن تعيين كفيل لضمان الوفاء بالدية يهدف إلى حفظ
الحقوق.
وحذر
أيضًا من التساهل في ارتداء "العباية" دون الإلمام بمسؤولياتها، مشيرًا
إلى أن من يدركون ثقل المسؤوليات المرتبطة بهذا الشرف لا يتسرعون في اقتنائها،
مؤكدًا أن العديد من الحقوق والقضايا عادة ما تضيع نتيجة سوء استخدام هذا الرمز من
قبل أفراد غير مؤهلين لحمله.