الحقيقة الدولية - قال رئيس مجلس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان، إن احتمالية استهداف مفاعل "ديمونا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة قد ازدادت عقب التصعيد الأخير، موضحاً أنه في حال استهداف منشآت نووية إسرائيلية محصّنة تحت الأرض، فقد تتكوّن سحابة إشعاعية ملوثة، إلا أن تأثيرها على المملكة سيكون محدوداً، وقد تصل إلى المناطق الجنوبية من الأردن، وتدخل الصحراء دون أن تمسّ المدن الرئيسية أو التجمعات السكانية.

وبيّن طوقان في تصريحات إذاعية اليوم الأحد، عقب ضربة أمريكية لـ 3 منشآت نووية إيرانية، أنه حتى في حال وقوع تسرب إشعاعي نتيجة قصف المفاعل، فإن هناك خططاً موضوعة للتعامل مع مثل هذا السيناريو، مشيرا إلى أن أقراص يوديد البوتاسيوم (Potassium Iodide - KI) تُعد مكملات طبية تُستخدم في حالات الطوارئ الإشعاعية، خصوصاً عند حدوث تسرب أو انفجار نووي، وتهدف إلى حماية الغدة الدرقية من امتصاص اليود المشع.

وأكد طوقان وجود فرق متخصصة قادرة على تنقية التربة والمياه من آثار تلك السحابة، مشيراً إلى توافر نماذج جاهزة لتتبّع مسارها وانتشارها.

وأضاف أن هناك فرقاً ميدانية ستتولى رصد الخلفية البيئية في مختلف المناطق، إلى جانب خطط لتقدير الجرعات الإشعاعية. وفي حال حدوث تسرب، سيتم توزيع أقراص يوديد البوتاسيوم على سكان مناطق محددة، لمنع امتصاص الغدة الدرقية لليود المشع الموجود في البيئة.

وأشار طوقان إلى وجود ثلاثين محطة رصد موزعة في أنحاء المملكة، تقوم برصد الهواء والتربة والمياه بشكل دوري وأوتوماتيكي، مع تأكيد النتائج من خلال أخذ عينات يدوية شهرياً.

كما أوضح أن هناك محطات رصد إشعاعي بالقرب من المفاعل النووي الأردني لضمان عدم وجود أي مخاطر.

الرصد