القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
15/05/2025
توقيت عمان - القدس
12:40:32 PM
يواصل جيش
الاحتلال عدوانه الغاشم على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 115 على التوالي، حيث
تتصاعد عمليات التجريف والتدمير الممنهج داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته
التحتية، وسط استمرار الحصار المشدد ومنع الدخول أو الخروج منه.
وفي الذكرى
الـ 77 للنكبة الأليمة التي تصادف اليوم، يمعن الاحتلال في تهجير سكان مخيم جنين
البالغ عددهم نحو 22 ألف نسمة، حيث تم تشريدهم قسرًا إلى حوالي 39 موقعًا ونقطة
نزوح في مختلف أنحاء محافظة جنين.
وأكدت مصادر
محلية استمرار تمركز قوات الاحتلال داخل مخيم جنين ومحيطه، مع سماع أصوات إطلاق
نار كثيف بشكل متواصل. وكانت قوات الاحتلال قد أقدمت يوم أمس على إشعال النيران في
أحد المنازل داخل المخيم.
وبحسب تقديرات
بلدية جنين، فقد بلغ عدد المنازل التي هدمها الاحتلال بشكل كامل في المخيم نحو 600
منزل، في حين لحقت أضرار جزئية ببقية المنازل وأصبحت غير صالحة للسكن. ويستمر جنود
الاحتلال في إطلاق الرصاص الحي بكثافة داخل المخيم.
وتشهد قرى
محافظة جنين اقتحامات شبه يومية بالتزامن مع العدوان المستمر على المدينة والمخيم،
وتسجل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، بالإضافة إلى الانتشار الدائم
لدوريات وآليات الاحتلال.
كما تسبب
العدوان في إلحاق أضرار جسيمة بالمنشآت والمنازل والبنية التحتية في مدينة جنين،
خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف. وتواصل قوات الاحتلال إرسال تعزيزات عسكرية إضافية
باتجاه المخيم ومحيطه، فيما تشهد المدينة انتشارًا يوميًا لفرق المشاة في عدة
أحياء.
ولا تزال
عائلات المخيم، بالإضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيطها، تعاني من النزوح
القسري، حيث تشير بلدية جنين إلى أن عدد النازحين تجاوز 22 ألف شخص.
ويتفاقم الوضع
الاقتصادي في مدينة جنين بشكل ملحوظ مع استمرار العدوان، حيث سجلت خسائر تجارية
فادحة نتيجة الإغلاقات الكثيرة للمحلات التجارية وتراجع حركة التسوق القادمة إلى
المدينة، بالإضافة إلى عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية والشوارع وتضرر عدد
كبير من المحلات التجارية، خاصة في الأحياء الغربية التي تشهد شللًا اقتصاديًا شبه
كامل. وتقدر الخسائر الأولية الناجمة عن العدوان بأكثر من 300 مليون دولار.
ومنذ بدء
العدوان على المدينة والمخيم في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، ارتقى 40 شهيدًا،
بالإضافة إلى عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.
الحقيقة
الدولية - وكالات