أكثر من 1.6 مليون طالب وطالبة يتوجهون اليوم إلى مدارسهم الحكومية رؤساء وزراء سابقين والبودكاست - إعادة تموضع أم إستدارة للخلف ؟ وزير الإدارة المحلية يتفقد واقع الخدمات في بلدية كفرنجة الجديدة الفيصلي يكسب الوحدات في "كلاسيكو الأردن" أبو السعود: زيادة في كميات التزويد المائي بمقدار 85 مليون متر مكعب العناني : الدينار الاردني قوي .. ويحذر من تحول عمان إلى"كراج كبير" - فيديو مجلس نقابة الصحفيين يختار الأعلى سعرا من عروض الأكشاك فوزان للرمثا والحسين بدوري المحترفين بلدية غرب إربد تنفذ حملة نظافة تطوعية في دوقرة "سانا": تأجيل الانتخابات في السويداء والحسكة والرقة لأسباب أمنية محافظة يوجه رساله ببداية العام الدراسي : نؤمن بأن المعلم هو الركيزة الأساسية رئيس الوزراء يشارك في جلسات إعداد البرنامج الثاني لرؤية التحديث الاقتصادي التعليمات الأمنية لقمة الوحدات والفيصلي من دوري المحترفين مفتي المملكة : الاثنين أول أيام شهر ربيع الأول خريسات وبني ياسين يتفقدان الواقع الخدمي والمروري في منطقة سوف
القسم : طب وصحة
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 15/05/2025 توقيت عمان - القدس 4:10:12 PM
هل يخدعنا دماغنا؟ الإنسان يرى العالم كما كان قبل 15 ثانية
هل يخدعنا دماغنا؟ الإنسان يرى العالم كما كان قبل 15 ثانية


كشفت دراسة علمية حديثة عن سر مذهل في طريقة عمل الدماغ البشري، إذ أظهرت أن عقولنا تُبقينا متأخرين زمنيًا عن الواقع بنحو 15 ثانية، مما يمنحنا انطباعًا بالثبات والاستقرار في عالم مليء بالتغيرات البصرية المستمرة.

بينما تلتقط أعيننا كمًّا هائلًا من الألوان والأشكال والحركات في كل لحظة، لا يتفاعل الدماغ مع هذه البيانات في الوقت الحقيقي تمامًا. السبب يعود إلى التغيرات المستمرة في زاوية الرؤية والإضاءة وحركة الجسم والعينين، ما يخلق فوضى بصرية كبيرة.

ولتقريب الصورة، يمكن تصوير شخص وهو يسير ويوجه نظره بشكل عشوائي، وسنلاحظ أن التسجيل يبدو متقلبًا وغير مستقر. هذه هي الفوضى ذاتها التي يتعامل معها الدماغ بشكل دائم، لكنه يعالجها بطريقة تجعله يقدم لنا صورة مستقرة عن البيئة المحيطة.

خدعة الدماغ: تلخيص الماضي في صورة واحدة

وفقًا للدراسة، يتعامل الدماغ مع التغيرات البصرية من خلال آلية تُعرف بـ"التلخيص البصري الزمني". بدلًا من تحليل كل مشهد على حدة، يقوم الدماغ بتكوين متوسط بصري للمدخلات التي استقبلها خلال 15 ثانية سابقة، مما يجعلنا نرى صورة واحدة مستقرّة. بهذه الطريقة، يُظهر لنا ما يشبه "انطباعًا بصريًا متراكبًا" ناتجًا عن تجميع معلومات الماضي القريب.

هذا يفسر سبب عدم ملاحظتنا للتغيرات الطفيفة في محيطنا، مثل تبديل الممثلين أو اختلاف الإضاءة في المشاهد السينمائية. إنه وهم بصري يحافظ على الاتساق.

تجربة مخبرية: الماضي ينتصر على الحاضر

اختبر الباحثون هذا المفهوم من خلال عرض مقاطع فيديو لمئات المشاركين، تضمنت صور وجوه تتغير أعمارها تدريجيًا باستخدام تقنية التسريع الزمني. بعد مشاهدة الفيديو، طُلب من المشاركين تحديد عمر الوجه الأخير، لكن معظمهم وصفوا أعمارًا تتعلق بلقطة ظهرت قبل 15 ثانية من نهاية الفيديو، لا الصورة الأخيرة.

النتيجة تؤكد أن الدماغ يعود بنا تلقائيًا إلى الوراء خلال مشاهدتنا، ويُفضّل الصور السابقة على اللحظة الفعلية.

متى يصبح هذا التأخير خطرًا؟

رغم أن هذه الآلية البصرية توفّر راحة إدراكية وتقلل من عبء المعالجة المستمرة، إلا أن لها جانبًا سلبيًا. ففي مجالات تتطلب دقة عالية كالطب، قد تؤثر على سلامة القرارات. على سبيل المثال، عند مراجعة صور الأشعة، قد يتأثر الطبيب بما شاهده سابقًا، ما قد يؤدي إلى تجاهل تفاصيل مهمة في الصورة الحالية.

الدماغ يوفّر الطاقة عبر "التسويف البصري"

بدلًا من متابعة كل تغير بصري، يختار الدماغ الاعتماد على الماضي القريب كمرجع للحاضر، لأن ذلك يتطلب مجهودًا أقل، ويعطي نتائج مقبولة بدرجة عالية. هذه الظاهرة تُعرف علميًا باسم "حقول الاستمرارية"، وهي أحد أهم آليات الدماغ للحفاظ على استقرار الإدراك.

ما الذي نراه فعلًا؟

نحن لا نعيش اللحظة كما هي، بل نعيش لحظة مضت منذ نحو ربع دقيقة. الدماغ يدمج ما يراه الآن مع ما شاهده من قبل، ليبني صورة متماسكة تساعدنا على التعامل مع العالم. لكن هذا يعني أن إدراكنا مشوّه بشكل منهجي ومنظَّم، ومبني على ملخص بصري، لا على تفاصيل اللحظة الفعلية.

 

الحقيقة الدولية – وكالات

 

 

Thursday, May 15, 2025 - 4:10:12 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025