القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
15/05/2025
توقيت عمان - القدس
10:26:25 AM
يصادف
اليوم الخميس، الموافق الخامس عشر من أيار/ مايو، الذكرى الـ77 لنكبة شعبنا
الفلسطيني، التي كان ضحيتها تهجير نحو 957 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية،
من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة.
وتأتي
ذكرى النكبة هذا العام، بينما يتواصل العدوان الهمجي "الإسرائيلي" على
قطاع غزة، الذي أسفر حتى الآن، عن استشهاد 52928، أغلبيتهم من الأطفال والنساء،
إضافة إلى إصابة 119846 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وتقام
فعاليات ذكرى النكبة هذا العام تحت شعار: "لن نرحل.. فلسطين
للفلسطينيين"، وتشمل مسيرة مركزية من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات باتجاه
المنارة بعد وضع أكاليل من الزهور على الضريح، وتوقف تام عن الحركة لمدة (77
ثانية) عند إطلاق صافرة الحداد، عبر المساجد والإذاعات المحلية ودق أجراس الكنائس،
وإطلاق معرض فني بمتحف محمود درويش يضم 77 لوحة فنية بعدد سنوات النكبة من فناني
أراضي الـ48 والشتات.
ويخرج
الفلسطينيون في مخيمات الشتات في مسيرات ووقفات رافعين أعلاما تحمل أسماء المدن
والقرى التي تركها أجدادهم، وأعلام فلسطين والرايات السوداء وأخرى رُسم عليها
"مفتاح العودة".
كما
تحيي الجاليات الفلسطينية في مختلف دول العالم ذكرى النكبة بمسيرات ووقفات للتأكيد
على أن حق العودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم.
وبحسب
الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن 957 ألف فلسطيني تم تشريدهم من أصل 1.4
مليون كانوا يقيمون في نحو 1,300 قرية ومدينة فلسطينية عام 1948، إلى الضفة
الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن التهجير الداخلي للآلاف منهم
داخل الأراضي التي خضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948، إذ سيطر على 774
قرية ومدينة فلسطينية، منها 531 تم تدميرها بالكامل، فيما تم إخضاع ما تبقى من
تجمعات فلسطينية إلى كيان الاحتلال وقوانينه. وقد صاحب عملية التطهير هذه اقتراف
العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد ما يزيد
على 15 ألف فلسطيني.
وبعد
مرور 77 عاما على النكبة، ما زال الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع الجرائم بحق
الشعب الفلسطيني التي تصاعدت بوتيرة أشد خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة
والضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ورغم
تهجير 957 ألف فلسطيني في عام 1948، وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب حزيران
1967، فقد بلغ عدد سكان دولة فلسطين المقدر نحو 5.5 مليون فلسطيني منتصف عام 2025،
(3.4 مليون في الضفة الغربية، و2.1 مليون في قطاع غزة [انخفض عددهم المقدر نتيجة
للعدوان منذ أكتوبر 2023 بمقدار 10% عما كان مقدراً سابقاً لعام 2025].
وبناءً
على التقديرات السكانية التي أعدها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن هناك
15.2 مليون فلسطيني في العالم منتصف عام 2025، أكثر من نصفهم يقيمون خارج فلسطين
التاريخية (7.8 مليون؛ منهم 6.5 مليون في الدول العربية)، فيما يقيم نحو 7.4 مليون
فلسطيني في فلسطين التاريخية، في المقابل هناك أيضا نحو 7.4 مليون يهودي وفق
تقديرات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، وبذلك يتساوى عدد الفلسطينيين
والإسرائيليين في فلسطين التاريخية مع منتصف عام 2025.
نزوح
وتهجير ما يقارب مليونَيْ فلسطيني داخل قطاع غزة بعيداً عن أماكن سكناهم
لقد
أُجبر سكان قطاع غزة مراراً وتكراراً على الفرار من منازلهم تحت وطأة الإكراه،
وفقدوا منازلهم وأصبحوا مشردين في الخيام وفي المدارس، محاصرين بين جدران الفقر
والحرب، إذ تشير التقديرات إلى نزوح نحو مليونَيْ فلسطيني من بيوتهم من أصل نحو
2.2 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في القطاع عشية عدوان الاحتلال الإسرائيلي، ومع
ذلك لم يسلموا من القصف.
وكالات