"الدفاع المدني” تلقت 1816 بلاغاً خلال 24 ساعة المجالي : أسعار الأضاحي ستكون مقاربة لمستويات العام الماضي وزير الأشغال يهنئ أعضاء مجلس نقابة المهندسين بمناسبة فوزهم بانتخابات المجلس الصليب الاحمر يتسلم الاسير عيدان ألكسندر ترامب: قد نخفف العقوبات على سوريا لجنة الآثار النيابية تزور هيئة تنشيط السياحة سوريا تدعو الاحتلال للانسحاب وتؤكد على وحدة أراضيها وتعلن خطوات لفتح سفارة في أنقرة وكالة مقربة من الأكراد تعلن حل حزب العمال الكردستاني وإنهاء "الكفاح المسلح" ضد تركيا "طيران ناس" السعودية تسعى لجمع 1.1 مليار دولار في أول طرح عام أولي اختتام فعاليات التمرين الأردني الفرنسي المشترك "جبل 6" اتفاقية لتركيب نظام طاقة شمسية في محمية غابات عجلون ترامب: زيارتي إلى السعودية والإمارات وقطر "تاريخية" وزير الزراعة: مستمرون في معالجة السماد العضوي والقضاء على الآفات "إرادة والوطني الإسلامي" تدين محاولة تهريب "قربان" إلى الأقصى رسميا.. انشيلوتي مدرباً للمنتخب البرازيلي

القسم : فلسطين - ملف شامل
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 12/05/2025 توقيت عمان - القدس 3:26:24 PM
في ذكرى النكبة الـ77.. أرقام مروعة تكشف حجم معاناة الفلسطينيين المستمرة
في ذكرى النكبة الـ77.. أرقام مروعة تكشف حجم معاناة الفلسطينيين المستمرة

تحل اليوم الذكرى السابعة والسبعون لنكبة فلسطين، تلك المأساة الكبرى التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 وما تلاها من تهجير قسري واسع النطاق. وبهذه المناسبة الأليمة، تستعرض "الحقيقة الدولية" أرقامًا صادمة تكشف عن عمق المعاناة المستمرة التي يعيشها الفلسطينيون حتى يومنا هذا.

 

ففي عام النكبة، تم تشريد نحو 957 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في حوالي 1,300 قرية ومدينة فلسطينية، حيث أجبروا على اللجوء إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، بالإضافة إلى تهجير داخلي طال آلاف آخرين داخل الأراضي التي سيطر عليها كيان الاحتلال عام 1948. وقد استولى الاحتلال على 774 قرية ومدينة فلسطينية، دمر منها 531 بالكامل، وأخضع ما تبقى من تجمعات فلسطينية لقوانينه. ورافق عملية التطهير العرقي هذه ارتكاب العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني.

 

تضاعف ديموغرافي وتهجير مستمر:

 

رغم تهجير هذا العدد الهائل من الفلسطينيين، تضاعف عددهم منذ النكبة نحو 10 مرات. ففي عام 1914، كان عدد سكان فلسطين التاريخية نحو 690 ألف نسمة، شكل اليهود منهم 8% فقط. وبحلول عام 1948، تجاوز عدد السكان مليوني نسمة، بلغت نسبة اليهود منهم حوالي 31.5% نتيجة للهجرة اليهودية المكثفة. وحتى عام 2023، تدفق أكثر من 3.3 مليون يهودي إلى فلسطين.

 

وعلى الرغم من تهجير 957 ألف فلسطيني عام 1948 وأكثر من 200 ألف آخرين بعد حرب عام 1967، بلغ عدد الفلسطينيين المقدر في دولة فلسطين نحو 5.5 مليون نسمة منتصف عام 2025 (3.4 مليون في الضفة الغربية و2.1 مليون في قطاع غزة). وتشير التقديرات إلى وجود 15.2 مليون فلسطيني في العالم منتصف عام 2025، أكثر من نصفهم (7.8 مليون) يقيمون خارج فلسطين التاريخية، منهم 6.5 مليون في الدول العربية. وفي المقابل، يقدر عدد اليهود في فلسطين التاريخية بنحو 7.4 مليون نسمة، ما يعني تساويًا في العدد بين الفلسطينيين والإسرائيليين في فلسطين التاريخية بحلول منتصف عام 2025.

 

أكثر من 154 ألف شهيد دفاعًا عن الحق:

 

بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم أكثر من 154 ألف شهيد. فمنذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى الثامن من مايو 2025، استشهد حوالي 64 ألفًا و500 فلسطيني. وشهد العدوان الأخير على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الثامن من مايو 2025 استشهاد أكثر من 52 ألفًا و600 فلسطيني (أكثر من 34% من إجمالي الشهداء منذ النكبة)، من بينهم أكثر من 18 ألف طفل و12 ألف امرأة و211 صحافيًا، فيما لا يزال أكثر من 11 ألف مواطن في عداد المفقودين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى ما يزيد على 125 ألف جريح في قطاع غزة وحده. وفي الضفة الغربية، استشهد 964 فلسطينيًا منذ بدء العدوان الأخير.

 

نزوح قسري وجوع وعطش في غزة المحاصرة:

 

أُجبر سكان قطاع غزة مرارًا وتكرارًا على النزوح من منازلهم، وتشير التقديرات إلى نزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل 2.2 مليون كانوا يقيمون في القطاع عشية العدوان الأخير. ومنذ الثاني من مارس الماضي، يفرض الاحتلال حصارًا مطبقًا على القطاع، ما يهدد أكثر من مليوني فلسطيني بالموت جوعًا، بينهم أكثر من مليون طفل يعانون من الجوع اليومي، وقد استشهد نحو 57 طفلًا بسبب الجوع وأصيب نحو 65 ألفًا بسوء تغذية حاد. كما أن 335 ألف طفل دون سن الخامسة في غزة يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد، ويعاني نحو 92% من الرضع وأمهاتهم من نقص حاد في الاحتياجات الغذائية الأساسية.

 

ونتيجة للأضرار الكبيرة التي لحقت بقطاع المياه والصرف الصحي، تراجع معدل تزويد الفرد بالمياه إلى 3-5 لترات يوميًا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب للبقاء على قيد الحياة في حالات الطوارئ (15 لترًا للفرد يوميًا).

 

تدمير هائل وتوسع استعماري مستمر:

 

دمر الاحتلال منذ بدء عدوانه الأخير على غزة أكثر من 68 ألفًا و900 مبنى، وتضرر حوالي 110 آلاف مبنى آخر، فيما تقدر الوحدات السكنية المدمرة كليًا أو جزئيًا بأكثر من 330 ألف وحدة (أكثر من 70% من الوحدات السكنية في القطاع). كما تم تدمير المدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد والكنائس والمقرات الحكومية وآلاف المنشآت الاقتصادية والبنية التحتية.

 

وفي الضفة الغربية، هدم الاحتلال ودمر أكثر من 651 مبنى بشكل كلي أو جزئي منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية مارس، بالإضافة إلى إصدار مئات أوامر الهدم لمنشآت فلسطينية. ويتواصل التوسع الاستعماري، حيث بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية في الضفة الغربية نهاية عام 2024 نحو 551 موقعًا، وشهد عام 2024 زيادة كبيرة في بناء وتوسيع المستعمرات، حيث تمت المصادقة على بناء أكثر من 13 ألف وحدة استعمارية. وقد بلغ عدد المستعمرين في الضفة الغربية نحو 770 ألفًا و420 مستعمرًا نهاية عام 2023.

 

مصادرة أراض واعتداءات متواصلة:

 

يواصل الاحتلال مصادرة أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث صادر خلال عام 2024 أكثر من 46 ألف دونم. ونفذت سلطات الاحتلال والمستعمرون أكثر من 16 ألف اعتداء بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال عام 2024، وتضمنت هذه الاعتداءات اقتلاع وتضرر وتجريف أكثر من 14 ألف شجرة. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، تم توثيق أكثر من 5 آلاف و470 اعتداء.

 

إن هذه الأرقام الصادمة، في الذكرى الـ77 للنكبة، تجسد حجم المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني وتؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة والحرية للفلسطينيين.

 

الحقيقة الدولية - وكالات

Monday, May 12, 2025 - 3:26:24 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023