جدد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) دعوته إلى الرفع الفوري للحصار الغذائي المفروض على قطاع غزة منذ تسعة أسابيع، محذرًا من أن حياة 2.1 مليون فلسطيني أصبحت على المحك جراء هذا الحصار الخانق.

وأكد المكتب الأممي، عبر موقعه الرسمي، أن مخزوناته من المساعدات الإنسانية تقترب من النفاد مع دخول الحصار الشامل الذي يفرضه الكيان الصهيوني على غزة شهره الثالث.

من جهتها، أوضحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن أكثر من تسعة أسابيع مضت على حصار غزة، والذي يمنع فيه الاحتلال دخول جميع أشكال المساعدات الإنسانية والطبية والتجارية إلى القطاع المحاصر.

وحذرت الأونروا من أن استمرار هذا الحصار لفترة أطول سيؤدي إلى أضرار لا يمكن إصلاحها في حياة أعداد لا حصر لها من السكان المدنيين. وأكدت الوكالة الأممية أن آلاف الشاحنات التابعة لها جاهزة لدخول القطاع، مشيرة إلى أن فرقها العاملة في غزة على استعداد كامل لتوسيع نطاق عمليات التسليم بمجرد السماح بذلك.

وفي سياق متصل، كشف تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة لتحليل صور الأقمار الاصطناعية عن تضرر ما يقرب من 81% من الأراضي الصالحة للزراعة في قطاع غزة، حيث شهدت انخفاضًا كبيرًا في إنتاج المحاصيل الزراعية. وأشار التقرير الأممي إلى أن هذا التدمير الواسع للأراضي الزراعية نجم عن عمليات القصف والتجريف التي نفذها جيش الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

يُذكر أن الكيان الصهيوني يواصل منع دخول جميع المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى قطاع غزة منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، علمًا بأن المواطنين الفلسطينيين يعتمدون بشكل كامل على هذه المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية وضمان بقائهم على قيد الحياة.

الحقيقة الدولية - وكالات