. رامسفيلد: دفعنا 200 مليون دولار للسيستاني ليُحرّم قتالنا
نشر بتاريخ : 21/12/2010 ----- 5:09:03 AM
رامسفيلد: دفعنا 200 مليون دولار للسيستاني ليُحرّم قتالنا
رامسفيلد: دفعنا 200 مليون دولار للسيستاني ليُحرّم قتالنا

كشف وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد، أن المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني استلم 200 مليون دولار وأصدر فتاوى دينية للمساعدة في الغزو الأمريكي للعراق في مارس 2003، وهو ما يكشف في ثناياه عن تواطئه مع الاحتلال، ورفضه الإفتاء للعراقيين بالمقاومة معطيا الضوء الأخضر للاحتلال بزعم أنه سيؤدي إلى تخليص العراقيين من حكم صدام حسين.

 

وكتب رامسفيلد فصلا في كتابه عن "علاقاته مع علي السيستاني" كشف فيها عن علاقاته التي كانت مرتبطة مع المرجع الشيعي العراقي قبل وأثناء وبعد الحرب علي العراق في ربيع 2003.

 

وقال في المذكرات انه تربطه بالسيستاني علاقة صداقة قديمه ترجع إلى عام 1987 عندما التقي معه في المملكة العربية السعودية أثناء إعداد السيستاني لتسلم مهمام المرجعية بعد الخوئي.

 

ويقول رامسفيلد : في خضم إعداد قوات التحالف لشن الهجوم علي القوات العراقية المتمركزة في الكويت وجنوب العراق كان لابد من مشورة السيستاني حتى نخرج بنتائج لا تسبب خسائر فادحة في صفوف قوات التحالف وفعلا تم الاتصال ..عن طريق وكيل السيستاني في الكويت جواد المهري.

 

وهذا الأخير اظهر لنا من المرونة ما كنا نخشى منه كون الأخير أيضا يدين بالولاء لإيران وإيران ايضا دخلت علي محور الصراع باعتبار ان الرئيس بوش قد صنفها ضمن محور الشر الذي يضم "العراق.. إيران.. كوريا الشمالية" وقدمنا هديه لأصدقائنا في العراق طبعا علي رأسهم السيستاني وكان مبلغ من المال "200مليون دولار" يليق بالولايات المتحدة الأمريكية.. وحليفنا السيستاني.

 

وبعد هذه الهدية التي وصلت للسيستاني عن طريق الكويت..أخذت علاقاتنا مع السيستاني تتسع أكثر فأكثر وبعد أن علم الرئيس بوش الابن بهذا الخبر ووصول وتسلم السيستاني للهدية قرر فتح مكتب في "وكالة المخابرات المركزية cia وسمي مكتب العلاقات مع السيستاني وكان يرئسه الجنرال المتقاعد في البحرية "سايمون يولاندي" لكي يتم الاتصال وتبادل المعلومات عن طريق هذا المكتب وفعلا تم افتتاح المكتب وعمل بكل جدا ونشاط , وكان من ثمار هذا العمل المتبادل صدور فتوى من السيستاني بان يلزم الشيعة وأتباعه بعدم التعرض لقوات التحالف التي وصلت للحدود مع الكويت .

 

وتوجت مجهود عمل هذا المكتب أيضا بعد دخول العراق في ربيع 2003 إذ كانت قوات التحالف تعيش حالة القلق من جراء الرد الشعبي العراقي..

 

أتصل الجنرال "سايمون يولاندي" مع النجل الاكبر للسيستاني "محمد رضا"وكان الجنرال لذي انتقل مع فريق عمله من واشنطن الي "العراق في قصر الرضوانيه أحد المباني التي كانت من ظمن القصور الرئاسيه التي تمتع بها الرئيس صدام حسين" وتم من خلال هذا الاتصال أجراء لقاء سريع وسري مع السيستاني في مدينة النجف

 

وفعلا اتصل بي الجنرال يولاندي واخبرني ان لقاء السيستاني هذه الليله ولم اتوقع  ان يجري اللقاء بهذه السهولة "لمعرفتي المسبقة بأن من يتسلم

مهام السلطة المرجعية في العراق تكون حركاته وتصرفاته محسوبة بما يمتلك هذا المقام من روحية لدي عموم الشيعة في العالم والعراق بالخصوص المهم كنت في تلك اللحظات اجري لقاء علي شبكه "فوكس نيوز "من بغداد مباشرة.

 

وبعد لقاء "فوكس نيوز" توجهنا الي مدينة النجف عن طريق سرب من المروحيات التابعة لقوات التحالف وقد وصلنا الي مدينة النجف في وقت متأخر من الليل...وكانت المدينة تغط في ظلام دامس وهبطت المروحيات علي مباني بالقرب من مرقد للشيعة مرقد الامام علي وانتقلنا الى مكان إقامة السيستاني وكان في حي مزري جدا إذ النفايات تحيط بالمكان من كل جانب وأتذكر إنني وضعت منديل علي أنفي من أثر الروائح الموجودة في مبني السيستاني والأماكن المجاورة.

 

وعندما رأيت السيستاني تلاقفني في الأحضان ..وقبلني أكثر من مره بالرغم إنني لا استسيغ ظاه

الحقيقة الدولية – الأسبوع المصرية 21.12.2010 نشر بتاريخ : Tuesday, December 21, 2010 - 5:09:03 AM
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2021