تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
عربيا الأمور صعبة
نشر بتاريخ : 6/24/2017 3:32:09 PM
د هايل ودعان الدعجة
 
بقلم: د. هايل ودعان الدعجة

ما نطالعه على مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الايام من حوارات ونقاشات ( ومناكفات ) حول احداث وملفات عربية ساخنة ، تجعلك تشعر بصدمة امام التباين الكبير في وجهات النظر حيال أي قضية عربية مطروحة ، واحيانا تشتم رائحة الشماتة والحقد تنبعث من بعض الآراء ، وسط أجواء مشحونة بالغضب والانفعال وقابلة للانفجار في أي لحظة على شكل مواجهات ومشادات كلامية حادة ، تؤشر الى مستوى الخلاف الذي نعاني منه حول ملفات عربية ، تتطلب وحدة في الموقف والطرح قبل ان ننعت الاخرين بسبب تدخلهم بشؤوننا . 

والمشكلة ان كل طرف يدعي انه ينطلق من حرصه على المصلحة العربية ، وانه يمتلك الحقيقة وان رأيه او طرحه هو الصواب ، لنكتشف ان الطريق ما زال طويلا امام الشعوب العربية ، لتستوعب حقيقة ما يحاك ضدها من دسائس ومؤامرات . هذا ان لم تكن هي نفسها تساعد في تمرير مثل هذه المؤامرات بقصد او بدون قصد . فاذا ما اخذنا الشارع الأردني مثالا ، وفي ظل ما تتجاذبه من قوى وتيارات مختلفة ، يكفي ان تطرح قضية عربية ما للنقاش ، لتكتشف حجم الاختلاف والتباعد في اراء هذه الاطراف ومواقفها من القضايا والاحداث التي تشهدها الساحة العربية ، فتصبح امام صورة مصغرة عن واقعنا العربي المرير ، وكم هي الأمور صعبة من اجل الوصول الى تفاهمات وتوافقات بين أبناء الامة الواحدة على قضايا تخصها وتمس مستقبلها ومصيرها . ما يعني اننا بحاجة الى التغلب على خلافاتنا الداخلية أولا قبل التفكير بمواجهة الخصم او العدو الخارجي ، الذي على ما يبدو استفاد كثيرا من هذه الثغرة في تنفيذ اجنداته ومخططاته ، وزعزعة ثقتنا بانفسنا عندما اعتمدناه كمصدر او مرجعية موثوقة في تعزيز مواقفنا ضد (خصومنا) في الداخل !! الامر الذي قام بتوظيفه في تمرير ما يريد من معلومات وأفكار هدامة ومغرضة كجزء من حربه النفسية ضدنا . بينما نحن ماضون في حرب المواقف الداخلية حيث يسعى كل طرف لاثبات رجاحة موقفه . ما يؤكد ان الخلل يكمن فينا ، وان في داخلنا الكثير من العوامل الكفيلة بجعل دولنا في دائرة الاستهداف طالما انها ، كما اسلفت في مقال سابق ، مخترقة ويعاب عليها كثرة الخلافات فيما بينها ، بطريقة أسهمت في تباعد مواقفها حيال قضايا وملفات مشتركة ، وبات من الصعب عليها التوافق والتفاهم على موقف معين من شأنه ان يعكس وجهة نظر موحدة ، تجعل الاخر يحسب لها حساب ، بدلا من التسلل من ثغرة الخلاف ، والتعاطي مع كل قطر على حده ، وبلغة لا تخلو من التحريض واثارة الفتن بين اقطار المنظومة الواحدة حتى تبقى دائما بحاجة الى مساعدة الغريب . وهذا بالضبط ما يحدث في منطقتنا التي عليها ان تبقى دوما مشغولة بالاقتتال والحروب كما يريد لها الغير.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023