الملك وبايدن يعقدان اجتماعًا خاصًا الأسبوع المقبل الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على قافلتي مساعدات أردنية متجهتين إلى غزة وفاة عشريني غرقًا في سد كفرنجه رويترز: حماس تؤكد أن وفدها سيزور القاهرة السبت (ميتفورمين) يقلل كمية فيروس كورونا في الجسم مشاركة عزاء من اللواء مأمون أبو نوّار بوفاة الداعية د. عصام العطار حزب العمال البريطاني يطالب بانتخابات تشريعية بعد تفوّقه في المحلية الحسين إربد يجتاز الأهلي ويحافظ على الصداره الملك يهاتف رئيس دولة الإمارات معزيًا بوفاة الشيخ طحنون الأردن يتقدم 14 مرتبة في مؤشر الحريات الصحفية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن جمعية سواعد الاخاء بجرش تكرم عمال الوطن بمناسبة يوم العمال الملكة تستنكر "العقاب الجماعي" الذي تمارسه "إسرائيل" بحق الفلسطينيين وزيرة التنمية ترعى افتتاح سوق الكرك الاسبوعي التراثي الحرفي - سوق جارة القلعة - صور قصف على رفح وحماس تحضر ردها على مقترح الهدنة

القسم : بوابة الحقيقة
عربيا الأمور صعبة
نشر بتاريخ : 6/24/2017 3:32:09 PM
د هايل ودعان الدعجة
 
بقلم: د. هايل ودعان الدعجة

ما نطالعه على مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الايام من حوارات ونقاشات ( ومناكفات ) حول احداث وملفات عربية ساخنة ، تجعلك تشعر بصدمة امام التباين الكبير في وجهات النظر حيال أي قضية عربية مطروحة ، واحيانا تشتم رائحة الشماتة والحقد تنبعث من بعض الآراء ، وسط أجواء مشحونة بالغضب والانفعال وقابلة للانفجار في أي لحظة على شكل مواجهات ومشادات كلامية حادة ، تؤشر الى مستوى الخلاف الذي نعاني منه حول ملفات عربية ، تتطلب وحدة في الموقف والطرح قبل ان ننعت الاخرين بسبب تدخلهم بشؤوننا . 

والمشكلة ان كل طرف يدعي انه ينطلق من حرصه على المصلحة العربية ، وانه يمتلك الحقيقة وان رأيه او طرحه هو الصواب ، لنكتشف ان الطريق ما زال طويلا امام الشعوب العربية ، لتستوعب حقيقة ما يحاك ضدها من دسائس ومؤامرات . هذا ان لم تكن هي نفسها تساعد في تمرير مثل هذه المؤامرات بقصد او بدون قصد . فاذا ما اخذنا الشارع الأردني مثالا ، وفي ظل ما تتجاذبه من قوى وتيارات مختلفة ، يكفي ان تطرح قضية عربية ما للنقاش ، لتكتشف حجم الاختلاف والتباعد في اراء هذه الاطراف ومواقفها من القضايا والاحداث التي تشهدها الساحة العربية ، فتصبح امام صورة مصغرة عن واقعنا العربي المرير ، وكم هي الأمور صعبة من اجل الوصول الى تفاهمات وتوافقات بين أبناء الامة الواحدة على قضايا تخصها وتمس مستقبلها ومصيرها . ما يعني اننا بحاجة الى التغلب على خلافاتنا الداخلية أولا قبل التفكير بمواجهة الخصم او العدو الخارجي ، الذي على ما يبدو استفاد كثيرا من هذه الثغرة في تنفيذ اجنداته ومخططاته ، وزعزعة ثقتنا بانفسنا عندما اعتمدناه كمصدر او مرجعية موثوقة في تعزيز مواقفنا ضد (خصومنا) في الداخل !! الامر الذي قام بتوظيفه في تمرير ما يريد من معلومات وأفكار هدامة ومغرضة كجزء من حربه النفسية ضدنا . بينما نحن ماضون في حرب المواقف الداخلية حيث يسعى كل طرف لاثبات رجاحة موقفه . ما يؤكد ان الخلل يكمن فينا ، وان في داخلنا الكثير من العوامل الكفيلة بجعل دولنا في دائرة الاستهداف طالما انها ، كما اسلفت في مقال سابق ، مخترقة ويعاب عليها كثرة الخلافات فيما بينها ، بطريقة أسهمت في تباعد مواقفها حيال قضايا وملفات مشتركة ، وبات من الصعب عليها التوافق والتفاهم على موقف معين من شأنه ان يعكس وجهة نظر موحدة ، تجعل الاخر يحسب لها حساب ، بدلا من التسلل من ثغرة الخلاف ، والتعاطي مع كل قطر على حده ، وبلغة لا تخلو من التحريض واثارة الفتن بين اقطار المنظومة الواحدة حتى تبقى دائما بحاجة الى مساعدة الغريب . وهذا بالضبط ما يحدث في منطقتنا التي عليها ان تبقى دوما مشغولة بالاقتتال والحروب كما يريد لها الغير.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023