تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
فرصة روسية ضائعة
نشر بتاريخ : 5/27/2017 12:37:54 PM
د هايل ودعان الدعجة
 
بقلم: د. هايل ودعان الدعجة
 
لا ندري ما هو موقف روسيا او الإشارة التي يمكن ان تكون قد التقطتها من القمم الثلاث التي شهدتها الرياض بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ظل مشاركة كبيرة ولافتة لقادة وممثلين عن 55 دولة عربية وإسلامية ، وما نتج عنها من عقد صفقات واتفاقيات عسكرية واقتصادية ومالية بمليارات الدولارات ، والتي من شأنها خدمة الاقتصاد الأميركي والامن السعودي والخليجي وامن الدول العربية والإسلامية استنادا الى القيادة السعودية للتحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن ، والحلف الإسلامي العسكري لمواجهة الإرهاب في المنطقة . تزامنت هذه الاحداث مع عزم ادارة الرئيس ترامب الجديدة واصرارها على العودة الى المنطقة لاثبات حضور الولايات المتحدة في الإقليم وتأكيد قيادتها الدولية ، وبما يشبه الانقلاب على سياسة إدارة سلفه باراك أوباما ، الذي قرر عدم الانخراط في قضايا المنطقة وملفاتها بصورة اثرت سلبيا في مكانة اميركا الدولية . الامر الذي على ما يبدو استغلته روسيا لاستعادة دورها في الساحتين الإقليمية والدولية ، عندما دخلت على ملف الازمة السورية بقوة ، وبحسابات مصلحية استندت في سبيل تحقيقها على البعد العسكري  دون ان تأخذ باعتبارها مواقف او مصالح اطراف إقليمية أخرى لها اجنداتها وحساباتها من تعاطيها مع هذه الازمة ، فظهرت روسيا وكأنها تميل الى محور ايران وسوريا  ، ( النظام السوري ) وحزب الله على حساب محور السعودية وتركيا وبعض اطراف خليجية وعربية .

 وفي ظل التغير الذي احدثه التدخل الروسي في موازين القوى في الساحة السورية لصالح المحور الأول ، ومع تلاقي مصالح المحور الثاني مع توجهات الإدارة الأميركية الجديدة وسياساتها في المنطقة ، باتت الأجواء مهيأة لاقامة ما يشبه التحالف الامني الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة اقطار عربية واسلامية في مقابل التحالف الإقليمي الذي تقوده روسيا التي على ما يبدو انها لم تحسن التصرف مع ملف الازمة السورية ، عندما اتيحت لها فرصة الانفراد بإدارة هذا الملف ، حيث قادتها حساباتها الخاطئة لتغليب الجانب العسكري على حساب الجانب السياسي . ومع قدوم إدارة أميركية جديدة بدت الأمور تشهد تطورات وتغيرات زادت المشهد السوري تأزيما وتعقيدا . واذا ما اخضعنا هذا الحالة المستجدة لحساب الربح والخسارة ، سنجد ان روسيا في شبه ورطة قد لا تحسن الخروج منها . الى جانب قيادتها  لتحالف او محور مكلف او خاسر ماديا واقتصاديا نتيجة الاكلاف المالية الباهظة المترتبة على عملياتها العسكرية في سوريا دون الحصول على مقابل او تعويض مالي من أي من اطراف هذا المحور الذي تقوده والمنهارة اقتصاديا وماليا ه ، إضافة الى ما تعانيه روسيا من أوضاع اقتصادية صعبة على خلفية خضوعها لعقوبات غربية بسبب ضمها لجزيرة القرم وتدخلها في شرق أوكرانيا . رافق ذلك تدني مستويات أسعار الطاقة التي يعتمد عليها اقتصادها كثيرا . كذلك فانها مرشحة لفقدان علاقات وصداقات مع الأطراف العربية والاسلامية الغاضبة من استهدافها للمدنيين والبنى التحتية وفصائل المعارضة المعتدلة ووقوفها الى جانب ايران التي تتدخل في شؤونها الداخلية وتعمد الى اثارة الفوضى وزعزعة امنها واستقرارها عبر اذرعها وميليشياتها الطائفية تنفيذا لمشروعها الطائفي في المنطقة . الامر الذي اسهم في تعزيز قناعة هذه الأطراف بأهمية الانعطاف نحو الحليف الأميركي وإقامة شراكة معه خدمة لمصالحها ولامنها ، ما يبرر اهتمامها الكبير باللقاءات التي جمعتها بالرياض مع الرئيس ترامب . ما يعني ان روسيا اضاعت فرصة كانت في متناول اليد ، عندما أعطت الأولوية للاعتبارات العسكرية على حساب الاعتبارات السياسية وعلاقاتها الطيبة مع الكثير من دول المنطقة ، وبصورة جعلت الأمور تميل لصالح الجانب الأميركي ، الذي على ما يبدو استفاد كثيرا من التعاطي الروسي السلبي مع ملف الازمة السورية .  

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023