شاب أمريكي يعلن إسلامه في مسجد بسحاب (فيديو) الأردن وروسيا يوقعان اتفاقية لإلغاء متطلبات التأشيرة بين مواطني البلدين "بن غفير" يعلق صور دمار غزة في المعتقلات لإرغام الأسرى على مشاهدتها (فيديو) الأردن يحصد المركز الثالث عالميًا في مسابقة "النحال الصغير" بموسكو أمانة عمان تبدأ حملة لإزالة الاعتداءات على الشوارع والأرصفة "شركة الكهرباء": تقسيط فواتير المشتركين المتأخرة حتى 15 شهرًا تفاصيل خطة "احتلال غزة": 5 ألوية و130 ألف جندي احتياط و12 كتيبة قتالية السعايدة: لا زيادة على أسعار الكهرباء القبول الموحد: 78047 طلبا في مرحلة البكالوريوس للعام الجامعي 2025-2026 رئيس لجنة بلدية إربد لـ "الحقيقة الدولية": 40 مليون دينار ديون البلدية الحكومة توافق على الأسباب الموجبة لمعدل قانون خدمة العلم إصابات بمشاجرة في البادية الشمالية الشرقية أكثر من عشرين قتيلا في أمطار موسمية جديدة في باكستان القبض على 3 أشخاص حاولوا التسلل عبر الحدود الشمالية عجلون .. اصطدام حافلة عمومية صغيرة بعمود كهرباء
القسم : بوابة الحقيقة
التزام الصمت ليس دوماً قبولاً
نشر بتاريخ : 8/11/2025 5:45:57 PM
ابراهيم عبدالمجيد القيسي

 

 

ابراهيم عبدالمجيد القيسي

 

وقالوا إن «سكوتها يكفي كإعلانٍ عن موافقتها».. هذا في حالة عربية تصف حالة طلب يد فتاة للزواج، وبما أنه عقد مبني على الإيجاب والقبول، فاكتفى العرب بصمت الفتاة حين يخبرها ولي أمرها أن شخصا طلب يدها للزواج..

ولا يمكن تعميم حالة صمت طرف ما امام اتهام مثلا، باعتباره إقرارا من الطرف الصامت، بأن ما يقوله الطرف الآخر صحيح..

ترى ما معنى الصمت في الصحافة؟.. وهل يمكن فهمه بأنه إقرار بما ينطوي عليه تصريح او خبر ينتقد شخصا او مؤسسة، فيصمت من تم توجيه الانتقاد إليه، علما أنه يمكنه الرد، اي أنه يملك الحق الصحفي القانوني بالرد، لكنه لا يرد، فكيف يمكننا أن نفهم موقفه هذا؟

أحيانا تدور معارك بين خصوم ومتناكفين، أو أشخاص اختلفوا فيما بينهم، ويكون فعلا أمرا مؤسفا حين يجري الاختلاف بين «أصدقاء او قل ندماء ما»، ثم يخرج الخلاف إلى دائرة الجدل والسجال، ويتوسع ليشمل الدائرة الأوسع، كالعائلة والمؤسسة التي يعمل بها طرف أو شخص من أولئك القرناء والندماء، وهنا قد يترفع عن الرد، وموقفهم هذا لا يفهم قبولا بما تضمنه الخبر او التصريح، وقد يتم توجيه اللوم من الناس «ليش سكتت!!»، وكل الغرض ربما يكون إقحام العاقل أو الكبير في معركة ليست له، ولا هو طرف فيها.

تم الرد على كثير من مقالات كتبتها في هذه الزاوية، وقبل أكثر من أسبوع، كتبت هنا مقالة انطوت على سؤال لمؤسسة ما، والطبيعي أن تمارس هذه المؤسسة حق الرد المكفول، لو تعرضت لإساءة او ظلم من تلك المقالة، أو أن تقدم توضيحا، إما مكتوبا ويجري نشره في نفس الزاوية والمكان الذي تم نشر المقالة فيه، او الاكتفاء بالتوضيح للكاتب نفسه، وتقدم المؤسسة إجابة حول تساؤله، ويعود الأمر للكاتب بأن يوضح الموقف للقراء والناس، أو يكتفي بالإجابة ولا يكتب عنها.. وقد وصلتني إجابة عن تلك المقالة من مسؤولين محترمين يعملون في تلك المؤسسة، فكتبت ثانية في زاويتي توضيحهم، والتزامهم بالمؤسسية في عملهم، فوق تفانيهم والتزامهم بعملهم ودفاعهم عن مؤسستهم وعن الناس.

ما أود توضيحه للزملاء المهنيين، الذين يحترمون أنفسهم وعملهم، وكلهم كذلك، في حال لم تجدوا الوسيلة للحصول على معلومة من زملاء، يعملون في الإعلام الحكومي، واضطررتم لكتابة خبر يستفز او يهاجم تلك المؤسسة، فتوقعوا ان يتم الرد على اخباركم، وتحسبوا جيدا بأنكم تتعاملون مع دولة، وليس مع شخص، فالقانون حاضر ويمكن اللجوء إليه، وقد لا يكون هذا واقعا في اعتبار من يدبجون أخبارا او إشاعات ضد المؤسسات والزملاء، فيقع المحظور، وتصبحوا من رواد المحاكم.. وقد يتم اللجوء لحق الرد، وهذا حق ذو حدّ قاطع خطير، وكبير، لا سيما إن كان الزميل الذي يرد مهنيا ومؤدبا ومتمكنا من المهنة والمعلومة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025