مواطنون : فحص المخدرات قبل التلاسيميا للأشخاص المقبلين على الزواج !! – تقرير تلفزيوني وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 21 – 8 – 2025 مصدر لـ" الحقيقة الدولية ": نتائج التوجيهي لجيل 2008 ستكون ورقيا بالمدارس والكترونيا افتتاح أول محطة لتعبئة غاز الحافلات والشاحنات والمركبات من حقل الريشة "المشاقبة والوحش": الأردن دولة عروبية جامعة والهوية الوطنية والمواطنة إنتماء - فيديو مصدر حكومي سوري: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود إلى السويداء التربية : 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس قلق في تونس من تراجع تداول المعلومات بعد وقف "هيئة النفاذ الى المعلومة" من موهبة إلى أسطورة.. صلاح يحقق ما عجز عنه رونالدو وجميع نجوم "البريميرليغ" أول تعليق لصلاح بعد دخوله تاريخ الدوري الإنجليزي من أوسع الأبواب ليلة الوداع.. موعد آخر مباراة رسمية لميسي في الأرجنتين! الأهلي يكتسح القادسية ويضرب موعدا مع النصر في نهائي السوبر السعودي جيش الاحتلال يبدأ المراحل الأولى لهجومه على مدينة غزة أمطار غزيرة وكتل من البرد تتساقط في مدينة الطائف بالسعودية (فيديو) وزير الإدارة المحلية: فصل بلدية بني عبيد نهائي ولا رجعة عنه
القسم : بوابة الحقيقة
حين تُدار الحروب بتفاهمات باردة
نشر بتاريخ : 6/24/2025 1:17:13 PM
د. روان سليمان الحياري

 

د. روان سليمان الحياري

 

في سابقة لافتة، نفّذت إيران ضربات دقيقة داخل الأراضي القطرية، في تصعيد عسكري لا يُقرأ بمعزل عن السياق الإقليمي والدولي، ويحمل رسائل مركّبة في اتجاهات عدة. ليس أقلّها أن طهران أبلغت واشنطن مسبقًا بتفاصيل الضربة.

 

فهل يُعدّ ذلك مجرد تنسيق لتفادي التصادم، أم أنه يعكس تحوّل "الخصومة" التقليدية إلى تفاهمات ضمنية حول إدارة النفوذ وأدوات الردع في المنطقة؟

 

لا شك أننا أمام معادلة جديدة في الإقليم: صراع يُدار داخل حدود مرسومة، لا يتجاوز الخطوط الحمراء المعلنة، وخارج إطار الفوضى والانفلات. وهذا ما يُشي بتفاهمات باردة بين مشاريع متنافسة على قيادة المشهد الإقليمي.

 

الضربة الإيرانية على قطر – بكل ما تمثله الدوحة من رمزية كـ لاعب دبلوماسي وإعلامي وأمني – لم تكن تستهدف خسائر مباشرة، بل اختارت أن تُرسل رسائل محسوبة إلى أكثر من طرف: رسالة اختبار للخطوط الأميركية، ورسالة ضغط موجهه، ورسالة داخلية لتحصين سردية الردع. والتي هنأ بعدها الرئيس الأميركي العالم، بأن "حان وقت السلام".

 

في هذا المشهد، تتقاطع مشاريع تتنافس على السطح وتتناغم في العمق: المشروع الأميركي، والمشروع الإسرائيلي الذي يوظف "الخطر الإيراني" كرافعة أمنية وتبريرية للهيمنة، والمشروع الإيراني الذي يُتقن اللعب بين الخطوط، ويعيد تقديم نفسه كلاعب اقليمي لا يمكن تجاوزه.

 

في خضم هذه المعادلة، تحاول دول الإقليم تفكيك الرسائل وفهم حدود اللعبة: فهل ما جرى في قطر هو نهاية مرحلة ؟ أم أنه بداية لمرحلة جديدة من التفاهمات، تفاهمات لا تمر عبر طاولات التفاوض، بل عبر صواريخ "معلومة التوقيت" وذات حدود؟

 

في مرحلة جديدة من "الضربات المُبلّغ عنها" ، فحين تصبح الحرب مشروطة، لم تعد الحرب حربًا بالمعنى التقليدي، بل تحوّلت إلى أداة تفاوض استراتيجية، تُرسم بها خرائط نفوذ ما بعد النزاع... خرائط و كأنها تبدو أقرب مما نعتقد.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025