مواطنون : فحص المخدرات قبل التلاسيميا للأشخاص المقبلين على الزواج – تقرير تلفزيوني وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 21 – 8 – 2025 مصدر لـ" الحقيقة الدولية ": نتائج التوجيهي لجيل 2008 ستكون ورقيا بالمدارس والكترونيا افتتاح أول محطة لتعبئة غاز الحافلات والشاحنات والمركبات من حقل الريشة "المشاقبة والوحش": الأردن دولة عروبية جامعة والهوية الوطنية والمواطنة إنتماء - فيديو مصدر حكومي سوري: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود إلى السويداء التربية : 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس قلق في تونس من تراجع تداول المعلومات بعد وقف "هيئة النفاذ الى المعلومة" من موهبة إلى أسطورة.. صلاح يحقق ما عجز عنه رونالدو وجميع نجوم "البريميرليغ" أول تعليق لصلاح بعد دخوله تاريخ الدوري الإنجليزي من أوسع الأبواب ليلة الوداع.. موعد آخر مباراة رسمية لميسي في الأرجنتين! الأهلي يكتسح القادسية ويضرب موعدا مع النصر في نهائي السوبر السعودي جيش الاحتلال يبدأ المراحل الأولى لهجومه على مدينة غزة أمطار غزيرة وكتل من البرد تتساقط في مدينة الطائف بالسعودية (فيديو) وزير الإدارة المحلية: فصل بلدية بني عبيد نهائي ولا رجعة عنه
القسم : مقالات مختاره
اقليم على صفيح ساخن: بين تسويات سياسية ومعادلات الردع
نشر بتاريخ : 6/13/2025 2:00:50 PM
د. روان سليمان الحياري

يشهد الإقليم تصاعداً لافتاً في التوترات الاستراتيجية، مع تعقّد المشهد السياسي والأمني في أكثر من محور. ففي قلب هذه التفاعلات تبرز إيران، التي تحقق تقدماً ملحوظاً في برنامجها النووي، وتتبنّى دفاعاً إقليمياً ودولياً أكثر جرأة،-وما يحمله ذلك من مؤشرات ذات دلالات عميقة بين السطور-. فرغم الضغوط الأميركية والعودة المتقطعة إلى طاولة المفاوضات، تبدو طهران مصمّمة على فرض معادلة جديدة تضمن من خلالها عدم تجاوزها في أية تسويات إقليمية قادمة، لا سيما بعد تجفيف نفوذ معظم أذرعها في الساحات الحيوية في الاقليم.

 

إعلان بدء عمليات إجلاء رعايا الولايات المتحدة من بعض دول المنطقة، يُعد مؤشراً واضحاً على قلق متزايد من احتمالات تصعيد خطير، أو حتى انفجار أمني أوسع، قد تكون له تبعات سياسية مباشرة، أو على المدى الاستراتيجي في المنطقة.

 

وفي هذا السياق، يبرز لقاء مسقط بين الأميركي والإيراني، كمحاولة لخفض التصعيد ضمن تفاهمات و التزامات عملية، إلا أن اخفاق هذا المسار قد يفتح الباب أمام اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة أو غير مباشرة، خصوصاً في ظل المد والجزر، واختبار الثقة بين الطرفين.

 

في موازاة ذلك، تبقى القضية الفلسطينية في مركز المشهد، لا كملف سياسي فحسب، بل كعامل محفّز لاشتعال الإقليم في أي لحظة. التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية، التي لا تقل خطورة عن الوضع في غزة، تثير مخاوف من انفجار أوسع، في تصاعد الرهان على الخيارات العسكرية والتحالفات الانتقائية-المعلنة وغير المعلنة-. هنا يأتي مؤتمر نيويورك المرتقب، الذي تعقده فرنسا بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، كفسحة أمل منتظرة في أفق ضبابي، قد يسفر - إن خلُص إلى توافق مرضٍ وعمليٍ جديد -عن انطلاقة جديدة نحو حل الدولتين وتقويض دوامة الصراع.

 

سوريا، لا تزال ساحةً مفتوحة، فرغم انحسار الحرب الكبرى، تعكس الانقسامات الفعلية في الجغرافيا السورية، غياب أي حل سياسي شامل وتفاقم معاناة المدنيين. بالاشارة الى أن تصاعد وتيرة الضربات الجوية وماهيتها على أراضيها، تحمل مؤشرات مرحلة جديدة من التصعيد.

 

يواصل الأردن، مساعيه نحو التهدئة، رغم تحدياته الداخلية، من تبعات اقتصادية، إلى عبء اللجوء وتنامي التهديدات على حدوده الشمالية والشرقية. ضمن معادلة التوازنات الاقليمية والدولية، وثوابت الأمن القومي، في ظل التقاطعات الدولية المتغيرة.

 

إن المشهد في الشرق الأوسط لا يتجه نحو التهدئة، بل إلى إعادة رسم التوازنات الإقليمية، وسط غياب تسويات سياسية حقيقية -لتاريخه-، وتزايد الاعتماد على أدوات القوة الخشنة في إدارة النزاعات، مما يجعل المرحلة المقبلة مفتوحة على سيناريوهات تبدو أكثر تعقيداً.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025