تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
هل يقترب المشرق العربي من نقطة اللاعودة؟
نشر بتاريخ : 4/4/2025 4:57:26 PM
بقلم: زهير الشرمان

تشهد المنطقة تحولات متسارعة تنذر باقتراب مرحلة جديدة من الصراع حيث تتزايد مؤشرات الاستنفار لدى إيران وحلفائها في لبنان والعراق واليمن في وقت تتعالى فيه أصوات التحذير من مواجهة وشيكة قد تغير خارطة النفوذ الإقليمي التصعيد الحالي لا يبدو مجرد استعراض للقوة بل يحمل في طياته حسابات سياسية وعسكرية معقدة تضع المنطقة على حافة مواجهة غير مسبوقة.

 

منذ سنوات اعتمدت إيران استراتيجية الصبر الاستراتيجي مفضلة تفادي الصدام المباشر مع خصومها والاكتفاء بإدارة المعارك عبر حلفائها الإقليميين إلا أن التطورات الأخيرة تشير إلى تغير في هذه المعادلة حيث بات واضحا أن محور المقاومة لم يعد يرى في سياسة ضبط النفس خيارا قابلا للاستمرار الضربات الإسرائيلية المتكررة على مواقع إيرانية في سوريا وعمليات استهداف قادة الفصائل الموالية لطهران في العراق إلى جانب الضغوط الاقتصادية الهائلة التي تعاني منها إيران بسبب العقوبات كلها عوامل دفعت طهران إلى إعادة النظر في أسلوب تعاملها مع التهديدات الخارجية.

 

في الوقت ذاته تشهد المنطقة فراغا استراتيجيا ناتجا عن تراجع النفوذ الأمريكي ما فتح المجال أمام قوى إقليمية لإعادة ترتيب أوراقها. واشنطن التي كانت تمسك بخيوط اللعبة باتت أكثر انشغالا بملفات أخرى وهو ما استغلته إيران لتعزيز نفوذها فيما تحاول إسرائيل استباق أي تغيير في موازين القوى عبر تكثيف ضرباتها العسكرية.

 

الاستنفار الحالي لا يقتصر على الجانب العسكري فحسب بل يمتد إلى البعد السياسي حيث تتزايد المؤشرات على اقتراب لحظة الحسم فإما أن نشهد تصعيدا عسكريا واسع النطاق قد يتجاوز حدود الاشتباكات التقليدية أو أن يكون التصعيد الحالي مجرد ورقة ضغط لتحسين الشروط في أي مفاوضات مقبلة.

 

المعضلة التي تواجه المنطقة اليوم هي أن جميع الأطراف تدرك أن المواجهة الشاملة ستكون مكلفة لكن في الوقت ذاته لا أحد يبدو مستعدا للتراجع هذه المعادلة المعقدة تجعل من أي خطأ في الحسابات أو أي حادث غير متوقع شرارة قد تشعل صراعا إقليميا واسع النطاق.

 

وسط هذه التوترات يبرز سؤال جوهري هل نحن أمام حرب حتمية؟ أم أن التسوية لا تزال ممكنة؟ التاريخ يثبت أن التصعيد غالبا ما يكون مقدمة لاتفاقات كبرى إذ تلجأ الأطراف المتصارعة إلى رفع سقف التوتر قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات لكن في الشرق الأوسط تبقى الأمور أكثر تعقيدا حيث لا تتحكم المصالح السياسية وحدها في مسار الأحداث بل تدخل الأيديولوجيا والتحالفات الإقليمية والدولية على الخط ما يجعل من الصعب التنبؤ بمسار الأزمة.

 

في النهاية سواء اتجهت الأمور نحو الحرب أو التسوية فإن المنطقة مقبلة على تغييرات كبرى، الأيام القادمة ستكون حاسمة ،وقد تكون هذه اللحظة التي تعيد رسم خارطة المشرق العربي بطرق لم تكن متوقعة من قبل!


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023