أمطار غزيرة وكتل من البرد تتساقط في مدينة الطائف بالسعودية (فيديو) وزير الإدارة المحلية: فصل بلدية بني عبيد نهائي ولا رجعة عنه الأمير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام" الأمير الحسن: "نقالين الحكي" كثر الاحتلال يعتقل الصحفي معاذ عمارنة من بيت لحم اندلاع حريق بسفينة حربية أمريكية قبالة سواحل أوكيناوا اليابانية الملك يتابع تقدم سير عمل برنامج رؤية التحديث الاقتصادي استحداث عيادة لمتابعة مرضى قصور القلب في مستشفيات البشير ضحايا الثراء الرقمي.. منصات وهمية تبتلع عشرات الملايين من أموال الأردنيين وزير الطاقة: غاز المركبات يوفر 50% من كلفة البنزين والديزل "رئيس لجنة جرش" يتفقد عدداً من المواقع الخدمية والرقابية بالمحافظة جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في جرش القوات المسلحة تنزل 62 طن مساعدات جديدة إلى غزة مكتبة درب المعرفة بـ"شومان" تنظم مهرجان "العودة إلى المدارس" الرمثا تعاني .. بين فيضان الصرف الصحي والانتظار الطويل لمشروع "محطة التنقية"
القسم : بوابة الحقيقة
جينات المناصب في الأردن
نشر بتاريخ : 4/27/2017 7:25:30 PM
الدكتور عواد النواصرة


بقلم: الدكتور عواد النواصرة

لا خير فينا اذا لم نقلها ولا خير في الحكومة اذا لم تسمعها. الحكومة في أي دولة هي صاحبة الولاية العامة وهي المسؤولة امام الرأي العام وهي من سينفذ الرؤى والتطلعات لمستقبل الدولة، لكن الامر اصبح محيرا ولا نعرف بالتحديد كيف تدار الامور والذي اقصده هنا هو التعيين في المناصب العليا في الدولة. تارة وزيرا وفي فترة الاستراحة اما سفيرا او في مجلس الأعيان ثم يعود وزيرا، ناهيك عن الشركات التي تمتلكها الحكومة فهي مكان للاستراحة الاطول. وتلك المناصب مهدت الطريق لأبنائه وأحفاده ان يمتلكوا جينات المناصب الاردنية. 

ان المتتبع للمناصب في الاردن  سيجدها محصورة في عائلات بعينها يتنقلون فيها كيفما يشاءون وكأنها فصلت لهم.  فقد بات من الملاحظ ان الكفاءة المطلوبة للمناصب هي ان تكون ابن فلان فقط أي انك من ابناء الذوات أي تمتلك الاسم والمال . الولاء للوطن والقيادة ليس محصورا بأبناء الذوات والأغنياء يا حكومة لم نسمع ان أي من اصحاب الجينات  قد سجل اسمه شهيدا  في الدفاع عن الوطن في الاحداث الارهابية الاخيرة ، لم يسهروا على الحدود يقاسون البرد في الدفاع عن حمى الوطن، لم يبيتوا ليلة لا يجدون ثمن الكاز اتقاء للبرد، لم يسيروا على اقدامهم لأنهم لا يملكون اجرة المواصلات. لم تفصل عن بيوتهم الكهرباء او الماء لعدم امتلاكهم ثمن الفواتير، لم يتشردوا في المزارع خوفا من الديون. وعدد ولا حرج. والنتيجة هي المكافأة لهم بان يعين الذوات التالية اسمائهم. وما هي النتيجة الاكبر هي ان يدير الابن المنصب بنفس نهج ابيه ونبقى مكانك قف.

هذا الكلام ليس من باب الحقد الطبقي انما تذكير للحكومة التي اقسمت على كتاب الله على نشر العدالة في الاردن لكن اين هي العدالة يا حكومة؟ ولا نريد هما التطرق الى الفساد الذي نخر عظم الدولة الاردنية ،  لماذا لا يكون الذي نحن فيه الان سببه اصحاب المناصب المتوارثة بدليل انهم وحدهم من استلم المناصب في الاردن. 

نتكلم بهذه اللغة ولا نريد ان نتسول منصبا لا قدر الله لأننا لسنا اصحاب جينات ولسنا ابناء ذوات ولسنا اغنياء. ولكننا ابناء وطن ونريد ان نرتقي الى حيث العالم يرتقي لا ان نبقى في عصور غابرة وأزمنة لا تناسب الوضع الراهن.

مناطق واسعة وألوية لم يفرح سكانها في أي منصب في الدولة رغم امتلاك العديد منهم للكفاءة الحقيقة إلا انهم لا يمتلكون جينات المناصب. فيصيبهم احد انواع القنوط السياسي من رحمة الحكومة الى متى يا حكومة تدار الامور بهذا الشكل. حمى الله الاردن.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025