تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
ترامب يخلط الأوراق الإقليمية
نشر بتاريخ : 12/27/2024 9:28:20 PM
د. منذر الحوارات

يجب الحذر من مطالبة دونالد ترامب بحق الولايات المتحدة الأمريكية بقناة بنما، ومطالبته بضم كندا، فهذه المطالب تشير إلى استعداد دونالد ترامب للتخلي عن قواعد النظام الدولي التي تم إقرارها بعد الحرب العالمية الثانية والتي أدت إلى المحافظة على الشكل الجغرافي لأغلبية دول العالم كما هي عليه، باستثناء الإمبراطورية السوفيتية ويوغوسلافيا السابقة والقليل من الدول التي حصلت فيها حروب أهلية وكان تقسيمها واحداً من الحلول الضرورية، والسودان وجنوبه مثال على ذلك. ما قاله ترامب يمكن أن يشير إلى عدم قناعة الرجل باستحقاقات القانون الدولي.

 

بالتالي، فإن الانعكاس الجلي لفكر هذا الرجل يمكن أن يظهر بشكل واضح على منطقتنا العربية، حيث الظروف مهيأة للكثير من الانقسامات والتشظي. طبعاً، تم الحفاظ على الكيانات الجغرافية لدول المنطقة كما أُقرت في اتفاقات سايكس-بيكو، ولم يكن ذلك إكراماً وحفاظاً على استقرار دول المنطقة، باستثناء إسرائيل، والتي جاء ذلك السلوك الدولي حفاظاً على جغرافيتها المصنّعة والهشة من الذوبان. بالتالي، منعت الولايات المتحدة الأمريكية أي تقسيم لدول المنطقة.

 

لكن الآن، بعد أن أصبحت إسرائيل قوية جداً ومهيمنة على الإقليم، ومع قناعة ترامب الجديدة غير المعنية بالقواعد الدولية، فإن فرصة المساس بجغرافية الدول القائمة يصبح أمراً مقبولاً على صعيد الولايات المتحدة والعالم. لذلك، فإن توقع منطقة مضطربة ومنقسمة لا يجب أن يكون بعيداً عن الذهن، بالذات مع بقاء الكثير من القضايا الإقليمية عالقة وعصية على الحلّ منذ عقود. وأقرب مثال على ذلك القضية الفلسطينية، التي استعصت على أي حلّ بسبب تعنت إسرائيل، والتي ربما كانت على أحر من الجمر في انتظار مثل هذه اللحظة من القناعة الأمريكية، والمترافقة مع فوضى في الإقليم لا يمكن تصور تبعاتها.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023