مواطنون : فحص المخدرات قبل التلاسيميا للأشخاص المقبلين على الزواج – تقرير تلفزيوني وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 21 – 8 – 2025 مصدر لـ" الحقيقة الدولية ": نتائج التوجيهي لجيل 2008 ستكون ورقيا بالمدارس والكترونيا افتتاح أول محطة لتعبئة غاز الحافلات والشاحنات والمركبات من حقل الريشة "المشاقبة والوحش": الأردن دولة عروبية جامعة والهوية الوطنية والمواطنة إنتماء - فيديو مصدر حكومي سوري: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود إلى السويداء التربية : 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس قلق في تونس من تراجع تداول المعلومات بعد وقف "هيئة النفاذ الى المعلومة" من موهبة إلى أسطورة.. صلاح يحقق ما عجز عنه رونالدو وجميع نجوم "البريميرليغ" أول تعليق لصلاح بعد دخوله تاريخ الدوري الإنجليزي من أوسع الأبواب ليلة الوداع.. موعد آخر مباراة رسمية لميسي في الأرجنتين! الأهلي يكتسح القادسية ويضرب موعدا مع النصر في نهائي السوبر السعودي جيش الاحتلال يبدأ المراحل الأولى لهجومه على مدينة غزة أمطار غزيرة وكتل من البرد تتساقط في مدينة الطائف بالسعودية (فيديو) وزير الإدارة المحلية: فصل بلدية بني عبيد نهائي ولا رجعة عنه
القسم : بوابة الحقيقة
اللامفهوم والمسؤول...
نشر بتاريخ : 11/8/2024 4:36:00 PM
عميد.ر. م. اسماعيل الحباشنه

تجد نفسك حائرًا ومذهولًا من تصرفات بعض المسؤولين وحاشيتهم. حدثني أحد الزملاء أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا أُبلغ خلاله بموعد مقابلة بناءً على طلبه مع أحد المسؤولين "الثقال". فرح صاحبنا كثيرًا وبنى آمالًا كبيرة على هذه المقابلة التي انتظرها طويلًا، على أمل أن يتمكن من توظيف أحد أبنائه ويخفف همّه.

 

جاء اليوم المنتظر، فجهّز نفسه ومع الفجر عزم أمره وتوجه إلى عمّان، إلى "قصر المسؤولين". وصل قبل الموعد بساعات وانتظر طويلًا. وأخيرًا، جاء الفرج؛ إذ حضر أحدهم وسأله: "أنت فلان العلاني؟" فأجاب بفرح وسرور: "نعم." قال الرجل: "تفضل معي للمقابلة." تحرك صاحبنا مسرعًا، فقد اقترب تحقيق أمله، وها هو الفرج آتٍ. وصل إلى مكتب آخر وقيل له: "انتظر ١٠ دقائق وستدخل للمقابلة." شعر صاحبنا بنشوة وقال لنفسه: "الدنيا بخير، ها أنا سأقابل المسؤول! صحيح أنني تعبت حتى وصلت إلى هذا الباب، لكن الأمل تحقق، ولم يبقَ إلا القليل."

 

أثناء انتظاره، دخل شخص آخر لينتظر دوره أيضًا. رن الهاتف، فأبلغوا الشخص المرافق بأن المقابلة ستبدأ بعد ٥ دقائق. هنا خاطبني الشخص الذي دخل معي وقال هامسًا: "يبدو أن الجماعة سيعتذرون." فأجبته: "لا، لا، ليس معقولًا." ومع ذلك، بقينا ننتظر والأمل موجود.

 

قُبيل انتهاء الوقت، رن الهاتف مرة أخرى، ليبلغونا بأن المسؤول لديه ارتباط طارئ وغادر مكتبه، مما يعني أنه لا توجد مقابلة. سألنا: "ومتى يمكننا أن نقابل المسؤول مرة أخرى؟" فقيل لنا: "سنبلغكم حين يتاح ذلك."

 

كانت هذه صدمة كبيرة لصديقنا. ماذا سيقول لأبنائه الذين ينتظرون ويعلقون آمالهم على حل مشكلة أحدهم؟ إنهم خريجو جامعات عاطلون عن العمل، يبحثون عن أي وظيفة يكسبون منها رزقهم ويكونون سندًا لأبيهم في رحلة الحياة الشاقة.

 

لا يزال صديقنا ينتظر منذ أكثر من سنة أن يرن هاتفه، وأن تأتيه الدعوة من الجهة التي نجلّها ونحترمها كمؤسسة وطنية، لا كمسؤولين يكيلون بمكيالين...

 

وللحديث بقية…

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025