تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
تذكروا لقد غادرنا الأحكام العرفية!
نشر بتاريخ : 10/2/2024 5:51:32 PM
د. منذر الحوارات

بقلم: د. منذر الحوارات

 

لا أدري لماذا ينطلق البعض في دفاعهم عن الأردن من منطق أنهم هم المخلصين والمحبين والآخرين في خانة العداء أو على الأقل في موقع التربص أو الشك في أحسن الأحوال.

 

 طبعاً هذا الأسلوب المُشكك هو الذي يؤدي إلى فقدان اليقين الوطني لأنه يُشعر كل من يقف في مواجهة الأخطاء أنه موضع شك وتساؤل، فهؤلاء السوبر وطنيون يريدون تعليب المواقف في قالب واحد ويصرون على حصرها في الرأي الرسمي وما دون أو ما فوق ذلك يجب أن يخضع لمعاييرهم ومنطقهم، وتشكيكهم وهم يصرون على منطق الأحكام العرفية بل ويريدون فرض قواعدها على زمن يفترض أننا انطلقنا خارجه إلى فضاءات أكثر رحابة، وهم في دفاعهم عن منطقهم الشاذ هذا ينطلقون من كونهم الأحرص على أمن البلد واستقراره وبقاءه، ويؤكدون في كل كلمة أنهم هم من صانوا البلد وحافظوا عليها وعلى بقائها، وهؤلاء يتغاضون عن موجات التحولات الكبرى التي تحيق بالمنطقة والآراء التي قد تحدثها هذه التطورات من مؤيد ومعارض وهذا أمر طبيعي في منطقة مبتلاة بالقهر منذ نشأت، لكنهم يصرون على تحنيط مواقف الناس والمجتمع في مسار واحد يعتقدون أنهم هم الأجدر على رسمه بحكم وطنيتهم وانتمائهم الفائق والذي يحتم على الجميع السير في ركابه، يتحدثون عن الدولة كأنها حكر لهم وعن التعبير على انه مسموح لهم وعن الأمن والاستقرار على انه رهن لما يقولون ويفعلون فقط، والحقيقة ان من المفترض ان يكون الوضع عكس ذلك فقوة الأردن ومنعته لن تكون أو تتحقق إلا بإعتبار كل أبنائه اوصياء عليه بأرائهم ومواقفهم ، الأردن الأفقي هو الأقدر على حماية نفسه والوقوف في وجه اي تحدي أو خطر، فبالنسبة لهؤلاء يجب أن تُمنع الاحتجاجات والهتافات وكل ما يمت لحرية التعبير والرأي بصلة.

 

ولهؤلاء أقول افيقوا لقد غادرنا الأحكام العرفية وشعاراتها فقوة البلد تنبع من احساس اي واحد من أبنائه بأنه ملك له، وله فيه حق القول دعماً أو احتجاجاً بدون سقف إلا سقف القانون والعدل والحق والحقيقة بدون إملاءات رسولية في الوطنية من أي مُدعي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023