تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
يسيئون للأردن بحجة الدفاع عن المرأة
نشر بتاريخ : 6/30/2024 1:59:47 PM
د هايل ودعان الدعجة


بقلم: د. هايل ودعان الدعجة

 

بات هناك ما يشبه الظاهرة، ونحن نرى من الاردنيين، ومن هم في مواقع المسؤولية تحديدا، من اعتاد على ركوب الموجة باعتلاء المنابر واستخدام وسائل الاعلام، للحديث عن المرأة الاردنية وحقوقها وقضاياها، واظهارها بانها مظلومة ومقموعة ومضطهدة، ظنا منه انه بهذا الموقف السلبي والسيء وغير المسؤول الذي يتنافى مع الواقع يدافع عنها ويعلي من شأن الوطن .. !! دون ان يدرك حجم الاساءة التي يتسبب بها للبلد وقيادته وما توليهما من جهد ورعاية واهتمام بهذا الملف الوطني الحيوي الذي يحظى بالاولوية على الاجندات الملكية والاردنية، بصورة انعكست ايجابيا على مكانة المرأة وحقوقها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وتعليميا في ظل الفرص الكثيرة التي وفرتها لها الدولة وفي كافة القطاعات كما يعكس ذلك نسبة تمثيلها اللافتة في كافة المستويات الوظيفية الرسمية والحكومية والبرلمانية التي احتلتها، والتي تجاوزت دول المنطقة في الوقت التي اقتربت فيه من نسب تمثيلها في الدول المتقدمة في اوروبا والغرب وغيرها.

 

شيء مؤسف ان نصل الى هذا المستوى من التعاطي غير المسؤول مع الملفات والقضايا الوطنية على ايدي ابناء البلد، وغالبيتهم من المسؤولين من الذين امتهنوا الحديث بمناسبة او غير مناسبة عن قضايا المرأة وحقوقها، ليكيلوا من حيث يدروا او لا يدروا التهم الى بلدنا، ونعته بالتخلف والتقصير، رغم الجهود الوطنية الكبيرة المبذولة، لانهم لم يحسنوا التصرف مع هكذا ملف حساس له الكثير من الاعتبارات الحضارية، خاصة مع الدول المتقدمة التي تربطنا بها علاقات قوية ومميزة، دائما ما تثني وتشيد بمستوى الوعي والنضج الذي وصله بلدنا حضاريا وديمقراطيا وانسانيا وحقوقيا.

 

واذا ما كان للبعض ملاحظاته السلبية على ملف المرأة، فهل يظن انه باعتلائه المنابر والتشهير ببلدنا والاساءة له، ينتصر لها وينصفها .. ؟ هل هو مقتنع بما يقول .. ام هي متطلبات المنصب .. ام ان ذلك يندرج في اطار تسويق نفسه كشخص متحضر ( ومدرن ) .. يسعى لتحقيق مكاسب مالية او وظيفية، ولا يتعاطى مع الموضوع الا من باب التملق والنفاق والانتهازية للوصول لمسعاه وعلى حساب سمعة البلد، وتشويه صورته الحضارية، بلغة خطاب تهكمية واتهامية لم يراعي فيها المصلحة الوطنية، حتى عندما اوهم نفسه انه باستخدام هذه اللغة التي لا تمت للواقع بصلة، اراد ان يعطي انطباعا مدنيا حضاريا .. فاذا به يسقط في وحل الحسابات الخاطئة، عندما خانه التعبير.

 

وبلغ الامر بالبعض ان يهدد ويتوعد وهو يتحدث عن ما اسماه بالعنف الانتخابي ضد المرأة وكأننا في دولة قمعية، دون ان يوضح الحالات التي تندرج تحت هذا الوصف اللامسؤول او كيف له ان ينفذ تهديده وهو يعلم ان هناك الكثير من القضايا التي يجرمها قانون الانتخاب دون ان تجد طريقها الى التنفيذ كشراء الاصوات مثلا.

 

وهناك ربما من يتعاطى مع الموضوع، وكأنه بمثابة الفرصة التي يسعى الى استثمارها على شكل اوراق اعتماد يقدمها الى جهات خارجية كمؤسسات التمويل الاجنبي، طمعا في كسب رضاها ومنحه شهادة سلوك على تماهيه مع برامجها وافكارها واجنداتها غير البريئة في العبث ببيئتنا المجتمعية في مقابل حصوله على توصية او تزكية او مال، كثمن لدوره غير المسؤول في هذا المجال.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023