تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
فلنسـاهــم جميعــاً للحــد من هذا الخطــر
نشر بتاريخ : 4/15/2017 12:49:35 PM
الدكتور فايز أبو حميدان
 
بقلم: الدكتور فايز أبو حميدان

قبل مائة عام كانت الالتهابات والامراض المعدية هي المسبب الأول للوفاة ونخص بالذكر هنا أمراض السل والكوليرا والأمراض التناسلية بالإضافة إلى التهاب اللوزتين الذي كان يعد مرضاً خطيراً يودي بحياة الناس، كما ان نسبة الوفيات من جرحى الحروب كانت مرتفعة جداً ولا تحصى، إلى أن استطاع العالم البريطاني ألكسندر فلمنج اكتشاف البنسلين بمحض الصدفة عام 1928، والذي حاز على جائزة نوبل في الطب عام 1945 كونه يعد أول مضاد حيوي ساهم في إنقاذ حياة الملايين من الناس، وفي كلمة ألقاها فلمنج ذلك اليوم احتفاءً بهذه المناسبة حذّر من ضرورة مراعاة مسألة اكتساب الجراثيم مناعة ضد المضادات الحيوية نتيجة حدوث تحولات وتغيرات في تركيبتها الجينية في حال سوء استخدام هذه المضادات، وهذا للأسف ما حدث خلال أكثر من 80 عاماً مضت.

على الرغم من وجود أجيال جديدة للمضادات الحيوية الا أننا نكتشف كل يوم تزايد المناعة لدى بعض الجراثيم التي لا تتأثر بأنواع العلاجات المختلفة، مما يؤدي إلى تفاقم خطر تطور مناعتها والتي تمنحها المقدرة على الوقاية من المضاد الحيوي المقدم لها وبالتالي الانتصار على جسم الانسان وإلحاق الضرر به.

من أهم الممارسات الخاطئة هو حصول المواطن على المضادات الحيوية بشكل سهل ودون وصفة طبية وعدم الالتزام بتناول الجرعات بالشكل الصحيح والاسراف الخاطئ في استخدامها، والتوقف عن تناولها بعد فترة وجيزة وقبل انتهاء مدة العلاج ودون إعطاء العقار الوقت الكافي للتأثير على المرض.

كما نرى أيضاً تسرع الكثير من الأطباء في إعطاء المرضى المضادات الحيوية دون التأكد من نوعية الجراثيم وحساسيتها للعلاج وخاصة لدى الأطفال وذلك لإلحاح الأبوين على ذلك لرغبتهم بشفائهم السريع.

وأحياناً قد تُعطى المضادات للالتهابات الفيروسية وهنا لا يكون للمضادات الحيوية أي تأثير على هذه الفيروسات، وهذا الوضع قد يؤدي الى نشوء الحساسية وأمراض الرئة المرافقة لها وخاصة عند الأطفال.

ويجب أن لا نغفل التأثير السلبي لاستخدام المضادات الحيوية في الزراعة والثروة الحيوانية حيث أدى هذا الى انتقال الجراثيم التي تحمل المناعة عبر السلسلة الغذائية الى جسم الانسان، كما أن وجود هذه الجراثيم في أماكن العلاج كالمستشفيات والمراكز الصحية أدى الى تفاقم خطر المناعة لدى الجراثيم وأصبح حلها معضلة طبية وصحية ومالية كبرى لشركات التأمين والحكومات والمواطنين.

ان هذا الوضع يتطلب منا اتباع سياسة جديدة لاستخدام المضادات الحيوية بشكل أمثل وفعال من جانب الأطباء وأفراد المجتمع، كما ويتطلب تطوير صناعة وانتاج هذه العقاقير إلى جانب اجراء أبحاث علمية جديدة لمعرفة آلية نشوء المناعة لدى الجراثيم، كما ويجب تطوير سياسة تثقيفية للناس وللعاملين في المجال الصحي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023