تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
جلالة الملك من البيت الابيض يطالب بوقف إطلاق النار بغزة
نشر بتاريخ : 2/18/2024 11:00:40 AM
حسين العليمات


بقلم: حسين العليمات

 

شاهدنا قبل ايام وشاهد معنا العالم جميعا كلمة جلالة الملك في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمشاركة الرئيس الأمريكي  بايدن في البيت الأبيض أحدثت عاصفةً غير مسبوقة لدى الشارع الأمريكي حيث وصل  صداها للعالم، والتي لم نستغرب قوتها ورصانته وحزمه في فرض سياقات ما يحدث والتحدث عن واقع قطاع غزة وما يشهده الفلسطينيين من عدوان غاشم بكل الشفافية دون تمويه أو تزييف، مما ارتوت بذلك قلوب الأمريكيين وأثلجت صدورهم أن هناك حاكم أو سياسي يقول كلمته دون إسدال الستار على الحقائق، ويقول كلمته كما ترتجيه قلوبهم وضمائرهم، لدرجة أن رد فعل أغلبهم كانت أمنيات لو كان الملك يحق له أن يترشح لقيادة أميركا، لما رأوا فيه الزعيم الشجاع الذي نطق بلسانهم وقلوبهم دون أدنى تشويه للحقائق ودون أن يزن القضية بمعيار من زيف حقوق الإنسان التي نادى بها زعمائهم دون أي تطبيق على أرض الواقع.

 

التايم الامريكي والشارع الامريكي مصدوم ومصعوق لدرجة ان بعض القنوات ما رضيت تعرض الخطاب من قوته وبسبب الشرح المفصل عن القضية الفلسطينية وإعداد المدنيين القتلى والأطفال كون الخطاب ينفي كل ما قاله الناطق الاعلامي في البيت الأبيض

 

جاءت كلمة الملك زلزال إدراكٍ للشعب الأمريكي أن هناك زعيماً يعي الأزمة بشكل حثيث وأنه ابن القضية الأول في الساحة السياسية، ويطلب بإيقاف العدوان ليضع العالم عند نقطة اللاعودة إلى الوراء باشتمال الخطاب على نقاط الحل التي لا يمكن أن يتم بغيرها، بوقف العدوان وحل الدولتين ليكون للفلسطينيين الحق العادل للعيش بكرامة على أرضهم، وبتحليل عميق لواقع المنطقة وإمكانية أن تضع الحروب والصراعات على اختلافها أوزارها عند وجود العدل لقضيتهم.

 

لا نستهجن إعجاب الأمريكيين بخطاب جلالته، فضاق بهم ذرعاً، خطاب صانعي القرارات في إدارتهم، وزيف الحقائق التي يستخدمونها والمعايير المزدوجة التي يكيلون بها، ليجدون أمامهم قائداً عظيماً بطرح الحقائق كما هي دون تشويه ويسلط الضوء على عذابات سكان غزة من نقص المساعدات وإجبارهم على النزوح، والهجوم على رفح آخر المناطق الآمنة لهم، والإطاحة بالمسلمين والمسيحيين في الضفة الغربية وحرمانهم حقوقهم والتنكيل بهم.

 

جلالته استشهد بالأرقام لإيصال الواقع المرير التي يعيش تحت ظله الفلسطينيين سواء بعدد شهداء ومصابي العدوان على غزة أو عدد اللاجئين الذين تحت وصاية وكالة الأونروا أو شهداء الضفة بعد عملية الطوفان، رافضاً أي فكرة قد تحاك لتهجيرهم مطالبا بوقف هذه الحرب الغاشمة عليهم، وبرأيي لم يسبق أن تحدث زعيماً بهذه الشمولية للوضع والإحاطة الكاملة بما يحدث على أرض فلسطين وأي تهديدات تلف حولهم كما تحدث جلالته، فيحق لنا المفاخرة دائما بقائدنا الهاشمي أمام العالم وأن تتمناه الشعوب زعيماً لها.

 

جاء الخطاب دبلوماسي بطريقة ممتازة في تم وضع البيت الأبيض واعلامه ومصداقيته في مهب الريح.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023