تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
شن ان للأزياء وركود قطاع الألبسة الأردني
نشر بتاريخ : 4/25/2023 11:05:37 AM
د. محمد خالد حميدان


يرى العديد من المختصين أن أسواق الملابس والأقمشة و الأحذية في الأردن تواجه تحديات وجودية و ركودًا غير مسبوق . حيث انخفضت الحركة التجارية في إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات رغم تتابع المواسم المحفزة للسوق مثل احتفالات عيد الأم وشهر رمضان المبارك وعيد الفطر والأعياد المسيحية.

 

كان قطاع الألبسة والأقمشة والأحذية ولوقت قريب أحد الروافد المهمة للاقتصاد الأردني حيث يساهم في تشغيل و إعالة أكثر من سبعين ألف أسرة ما بين عامل و تاجر ومستورد وموزع و خياط ، وينفق الأردنييون ما يقارب ثلاثمئة مليون دينار على شراء الألبسة والأحذية سنوياً .

 

يواجه هذا القطاع تحديات أهمها الركود الاقتصادي وضعف القوة الشرائية للمواطن وضعف السيولة الناتجة عن رفع أسعار الفائدة على القروض والأزمات العالمية. ومما زاد الطين بلة دخول "شن إن" للأزياء السوق الأردني بقوة وغياب استراتيجية واضحة من الحكومة لحماية لهذا القطاع أمام انفتاح الأسواق المنافسة مثل السوق الصيني والتركي.

 

وللذين لا يعرفون شي إن (Shein) فهي شركة تجارة إلكترونية عالمية تأسست في عام 2008 في الصين، تختص في بيع الملابس والإكسسوارات والأحذية وغيرها من المنتجات المتعلقة بالموضة عبر الإنترنت.

 

تمتلك شي إن موقع إلكتروني يدعم لغات متعددة وتوفر خدمة الشحن إلى معظم دول العالم. بحول عام 2022 تربعت الشركة على عرش أكبر مصدر تجزئة للألبسة والأحذية والإكسسوار على مستوى العالم بقيمة سوقية تقدر بمئة مليار دولار. حيث قامت باستغلال الثغرات القانونية في كثير من الدول لشحن بضائعها دون دفع رسوم جمركية مما وفر لها أرباح طائلة . أدركت بعض الحكومات حول العالم خطورة هذه الشركات حيث قامت بعض الدول بحظرها بينما اكتفت دول أخرى بسد الثغرات القانونية في وجهها.

 

إن تغلل الشركات العابرة للقارات مثل شي إن وغيرها يهدد المتاجر الصغيرة في الدول النامية ، في حين يتهافت المواطنون وخصوصا الجيل الحديث للشراء من هذه المتاجر طامعين بفرق السعر والحصول على منتج مميز من حيث الشكل ، لكن الذي يجهله الكثيرون أن الاعتماد عليها يهدد الجيل الحالي والجيل القادم بشكل أكبر من نواحي عدة منها تسريح الكثير من العمال المحليين من أعمالهم وبالتالي انخفاض الناتج المحلي وازدياد البطالة مما يعني دخول قطاع الألبسة في دوامة الركود الذي إن بقي بدون خطط واعية من الحكومة لحمايته إلى مزيد من العجز التجاري حينها سيصبح التسوق عبر شن إن وغيرها مكلف أكثر بالنسبة للمواطن نظراً لانخفاض النمو الاقتصادي الكلي في المجتمع.

 

في الوقت الذي نريد فيه مواكبة العصر فإننا لا نريد أن يحل بقطاع الألبسة والأحذية والاكسسوار ما حل بقطاع الصحافة والإعلان من انهيار وخسائر وتسريح لآلاف العاملين وخسائر بالملايين للاقتصاد الوطني وخروج مئات الملايين سنوياً من الاقتصاد المحلي إلى جيوب عمالقة السوشيال ميديا مثل فيسبوك وتيك توك وغيرها نتيجة انعدام القدرة التنافسية أمامهم .

 

 

 

 

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023