تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
استهداف أطفال فلسطين: كيف؟ ولماذا؟
نشر بتاريخ : 1/7/2023 8:48:52 AM
د. اسعد عبد الرحمن

استهداف الأطفال الفلسطينيين، سواء بالقتل أو الاعتقال، ليس جديدا في السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، حيث وضعت القيادة العسكرية للقوات الصهيونية منذ (النكبة) في العام 1948 إستراتيجيات اقتلاعية واحتلالية واضحة تجاه من بقي في فلسطين التاريخية. هذه السياسة ما زالت مستمرة. والأوقح، نرى اليوم وفي أحيان كثيرة كتائب عسكرية كاملة من جيش الاحتلال، وبرفقة وحدات النخبة وشرطة الحدود والشرطة، تقوم بمطاردة فتى أو طفل فلسطيني، وفي أحيان عديدة تكون النتيجة قتله أو أقلها اعتقاله سواء من منزله في ساعات الليل، أو في الشو?رع أو في طريقه إلى مدرسته أو أثناء العودة منها.

 

في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي «تتمتع» بأقصى درجات العنصرية والفاشية، ستتضاعف سياسة إطلاق النار بقصد قتل الفلسطينيين ومن ضمنهم بالطبع الأطفال. ففي الضفة الغربية، يخضع هؤلاء الأطفال لمحاكم عسكرية تفتقر للضمانات الأساسية للمحاكمة «العادلة»، ودون أي مراعاة لخصوصية طفولتهم ولحقوقهم، حيث وضعت المحاكم الإسرائيلية تعريفاً عنصرياً للطفل الفلسطيني، بحيث اعتبرته الشخص الذي لم يبلغ سن (16 عاماً)، وليس (18 عاماً)، كما تعرفه اتفاقية حقوق الطفل أو يعرفه القانون الإسرائيلي نفسه للطفل الإسرائيلي. والأنكى أنها تحسب?عمر الطفل الفلسطيني وقت الحكم وليس وقت تنفيذ العمل النضالي، كما جرى مع العديد من الأطفال الذين تم اعتقالهم خلال فترة الطفولة، ثم يتعمد الاحتلال إصدار أحكام بحقهم بعد تجاوزهم سن الطفولة!!!

 

ومع تصاعد مقارفات «إسرائيل» (حيث تم اعتقال 882 وإعدام 50 طفلا فلسطينيا في العام المنصرم) حذّرت «مبعوثة الأمم المتحدة للأطفال ومناطق الحرب» (فرجينيا غامبا) التي وصلت الى «تل أبيب» للمرة الأولى للتحقيق في المقارفات الاسرائيلية المتعاظمة: «يتعين علينا القيام بالمزيد لهؤلاء الأطفال وتوفير الحماية لهم، بالإضافة إلى توفير مساحات آمنة لرفاهيتهم وحقوقهم التعليمية، والتي يجب أن تكون أولوية». وختمت قائلة أنها «على دراية بالجرائم اليومية بحق الأطفال الفلسطينيين وجوهر عملها ينصب لضمان حماية الأطفال في مناطق النزاع الت? لها صلاحية زيارتها وإجراء لقاءات مع الأطراف فيها!!!». كما قالت «لجنة شؤون المعتقلين» إن عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال يبلغ اليوم نحو (160) طفلا، يقبعون في سجون (عوفر، ومجدو، والدامون) بينهم ثلاث فتيات قاصرات.

 

في العام المنصرم 2022، تفاقمت عمليات التنكيل المرافقة لاعتقال الأطفال الفلسطنيين وهي الأقسى منذ أواخر 2015. وتشير الإحصاءات والشهادات الموثقة للمعتقلين الأطفال إلى أن غالبيتهم تعرضوا لشكل أو أكثر للتعذيب الجسدي والنفسي، عبر أدوات وأساليب ممنهجة منافية للقوانين والأعراف الدولية والاتفاقيات الخاصة بحقوق الطفل.

 

إن تصاعد العمليات الإسرائيلية في استهداف الأطفال، سياسة مرتبطة بتصاعد مستوى الحالة الشبابية النضالية ضد الاحتلال، وهي تؤكد حقيقة الدور المتنامي للأطفال والفتية والصبايا الفلسطينيين في ساحات المقاومة. ولهم المجد.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023