تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
قطعة جلد ...!
نشر بتاريخ : 10/22/2022 11:05:47 AM
م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران

لو حاولت إجراء استفتاء بسيط بين أطياف الشباب الأردني عن مدى حرصهم على متابعة مباريات كرة القدم المحلية نعتقد بشكل كبير بأن النسبة الأكبر ستؤكد حرصها على متابعة مباريات المنتخب الوطني خاصة الهامة والكبيرة منها، وإن كان ذلك تراجع كثيراً في السنوات الأخيرة، بينما ستؤكد في المقابل عدم حرصها أبداً على متابعة مباريات منافسات الفرق المحلية!

 

وهنا يقفز التساؤل عن سبب عدم متابعة المباريات المحلية برغم أن الطبيعي أن تكون هذه هي الرافد الأول للمنتخبات الوطنية باللاعبين المميزين، ولكن من يجهد نفسه بمتابعة هذه المباريات خصوصاً الهامة منها لفترة قصيرة وما يرافقها من أحداث ومناكفات سيعلم بالتأكيد سبب ذلك الإحجام، فيكفي ما يرافق هذه المباريات من شحن للنفوس ومهاترات تغذي خطاب الكراهية بين الأطراف لأجل قطعة جلد منفوخة في النهاية لإحجام أي شخص عن متابعتها.

 

هذا الأمر الذي أدى في النهاية إلى اتخاذ السلطات الرسمية قرار إقامة مباراة قطبي الكرة الأردنية قبل أيام بدون جمهور تفادياً لحدوث مالا يحمد عقباه بعد المباراة كما تعودنا في كثير منها للأسف، إلا أن الصدمة كانت للجميع بعد أن فارق طفل صغير الحياة بعد المباراة بسبب حجر كبير تم رميه من إحدى البنايات ليقع على رأسه وهو يحتفل مع أنصار أحد الفريقين ويفارق الحياة رحمه الله.

 

وهو الموقف الذي يؤكد على أن الحل لا يمكن أن يكون إلا بوضع حلول جذرية للمشكلة، خاصة وأنها مشكلة متوارثة منذ عشرات السنين رافقتها محاولات عديدة من الجهات الرسمية بمنع الجمهور من الحضور وإيقاف الناديين وغيرها من الحلول التجميلية التي لن تحل المشكلة أبداً.

 

صحيح أن الأمر لا يقارن بالكوارث التي تقع في ملاعب العالم من حولنا، فقد رأينا كارثة التدافع التي وقعت في أحد ملاعب إندونيسيا في الشهر الجاري وأدت لوفاة أكثر من 130 شخصاً بينهم 37 طفلاً كواحدة من أسوأ كوارث كرة القدم في العالم، ما أدى في الحكومة الاندونيسية إلى قرار هدم الملعب بأكمله وإعادة بناءه في النهاية.

 

كما رأينا قبل حوالي 10 سنوات الكارثة التي وقعت في إحدى الدول العربية المجاورة وأدت لوفاة أكثر من 70 مشجعاً، وكانت سبباً في منع السلطات حضور الجمهور في تلك البلد لسنوات طويلة.

 

لكننا بالتأكيد لا نريد الانتظار حتى وقوع كارثة كبيرة تنتج عن تغذية خطاب الكراهية الذي يصاحب المباريات، ثم نأخذ إجراءات أكثر قوة وحزماً لحل المشكلة من جذورها وليس منع مؤقت لا يؤدي إلا إلى تأجيل حل المشكلة لا أكثر.

 

وأفكار الحلول كثيرة ومتنوعة وربما من أجملها من وجهة نظرنا تلك التي تم إقرارها في المملكة العربية السعودية قبل حوالي 6 سنوات لتقليل التعصب الرياضي بين الجماهير بإقرار عزف النشيد الوطني قبل مباريات الدوري السعودي لترى الجمهور يردد بصوت واحد نشيد وطنه قبل انطلاق المباراة مما يعزز وحدته ويقينه بأن الأمر لا يتعدى قطعة جلد منفوخة تتناقلها أقدام اللاعبين، ومبدأ فوز وخسارة في لعبة يفترض فيها المتعة والاثارة في داخل أسوار الملعب لا أكثر.

 

وغير ذلك من الحلول مثل تعزيز المبادرات المجتمعية المشتركة بين جماهير الفرق المتنافسة، وأفكار كثيرة غيرها تكون سبباً في تفادي تخريج أجيال مشحونة بالتعصب والعنصرية المقيتة وجاهزة لتغييب العقل والمنطق لأجل فريقها بغض النظر عن النتائج. 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023