تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
تحولات في أدوات القمع الإسرائيلي
نشر بتاريخ : 9/17/2022 11:03:48 AM
د. اسعد عبد الرحمن

عديدة هي التحولات الواضحة للعيان تجاه تزايد القمع الإسرائيلي للشعب الفلسطيني في أراضي الضفة الغربية وأيضا في أوساط 1948. ففي السنوات القليلة الماضية، ظهر تنامي الإنحياز العام في "إسرائيل" حكومة وأحزابا ومجتمعا، إلى اليمين المتطرف وترسخت صورة المشروع الصهيوني الاستعماري/ الإستيطاني/ الإحلالي/ العنصري.

 

عديدة هي هذه التحولات، ولعل أولها زيادة عنف المستعمرين/ "المستوطنين" في الضفة الغربية والقدس المحتلتين ليصل إلى مستويات قياسية في ظل وجود نحو (666) ألف مستعمر بالضفة والقدس، بحسب بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، والرقم إلى ازدياد. وَلَكَمْ تزايدت، في أنحاء عديدة من "الضفة" نقاط المواجهة المشتعلة بين الشعب هناك وقطعان المستعمرين/ "المستوطنين" بدعم وإسناد من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مع توفير الغطاء لإرهاب "المستوطنين"، وذلك خلافا لما كان سابقا، عندما كان جنود الاحتلال يحاولون فصل "المستوطنين" عن الفلسطينيين أو حتى يقفون، أحيانا، "على الحياد"، لكن الأمر الآن تحول إلى حماية بل إلى مشاركة في القمع. ومع أن عنف "المستوطنين" ليس ظاهرة جديدة، إلا أنه، ومع الدعم الكامل من الحكومة والجيش، يكتسب المستعمرون جرأة أكبر في تصعيد وتيرة الاعتداءات وخطورتها، وهنا يظهر التناغم غير الخجول بين الحكومة والجيش و"المستوطنين".

 

وثانيا، بات جيش الاحتلال يطارد المطلوبين المقاومين الفلسطينيين مباشرة ودون إشعار أجهزة السلطة الفلسطينية. ففيما مضى، كان الجيش يمنح أجهزة السلطة فرصة لمعالجة أمر المقاومين بالحسنى، لكن مؤخرا اختار الجيش القمع المباشر بنفسه. لذلك، شن في الأشهر القليلة الماضية حملات مداهمات واعتقالات طالت مختلف محافظات "الضفة" مركزا على محافظتي جنين ونابلس، لكنه تفاجأ بأن عملياته باتت تواجَه بمقاومة شعبية فلسطينية عبر إطلاق النار وإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة. ومع تزايد القمع الإسرائيلي، بات جنود الاحتلال يقتلون الفلسطينيين لأتفه الأسباب بدعوى حمل سكين وما شابه، بحيث انتقلت القصة من "الحرص" على الاعتقال إلى القتل الفوري لكي يجعلوا من الشهداء "أمثولة" لغيرهم.

 

يأتي،  ثالثا، بعد ذلك القضاء الإسرائيلي، الذي انتقل من الانحياز الخفي في كل القضايا التي تخص الفلسطينيين من جرائم ومقارفات "المستوطنين" وعمليات قتل مارسها الجيش بدون دوافع حقيقية، أو السيطرة على الأرض للتهويد والقوانين العنصرية، وكذلك ملف الأسرى ومصادرة وهدم المنازل.. الخ، متحولا إلى انحياز فاضح. فالقضاء الإسرائيلي تحول علنا إلى سلطة قمعية قائمة على أساس التمييز العنصري.

 

أما الإعلام الإسرائيلي، رابعا، فحدث ولا حرج!! فقد أصبح له دور كبير جدا في تحولات القمع الإسرائيلي للشعب الفلسطيني في "الضفة" حين انتقل من الإنحياز الخفي المتلحف بغطاء لبرالي، إلى إنحياز فاقع بالذات مع تحول جميع الأحزاب الإسرائيلية إلى يمين متطرف.

 

إنها منظومة كاملة من أدوات القمع الإسرائيلي القديم/الجديد الهادف إخماد المقاومة الفلسطينية لكن دون جدوى.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023