بقلم: العميد المتقاعد الدكتور فارس العطين

روسيا تتواجد في سوريا منذ عام 2015 اي بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 واتخذت من قاعدة حميميم قاعدة عسكرية لها، وبالمناسبة سابقا لا يمكن للطيران الاسرائيلي اختراق الاجواء السورية الا بعد ابلاغ القيادة الروسية بذلك مسبقا مع تحديد وقت الطيران والاهداف المستهدفة وممرات الدخول والعودة.. والان وفي تطور جديد في الوضع السوري لاحظنا مؤخرا بانه قد تم اطلاق صواريخ S300 ارض - جو.

المتمركزة في سوريا على مقاتلات اسرائيلية اخترقت الاجواء السورية ، وهذا الاجراء  يتم  لاول  مرة  وهي رسالة للإسرائيليين من موقفهم الداعم لاوكرانيا في الحرب الدائرة الان.. كذلك فأن اي انسحاب جزئي وليس ( كلي )للروس  من  سوريا هو بتنسيق مسبق مع ايران ووكلاؤها بالمنطقة.. روسيا لن تتخلى عن هدفها واطماعها في الوصول والاستقرار في المياه الدافئة وشرق البحر المتوسط.. كما وان اي نشاط للروس في سوريا وسيتطور نشاطها الى صرف النظر عن تخبطها في المستنقع الاوكراني بسبب سوء تقدير المعلومات الاستخباراتية للكرملين عن أوكرانيا بشكل عام وردة فعل الشعب وظروف الطقس وموقف الدول الغربية وأمريكا وفرض اكبر عقوبات يتم اتخاذها ضد دولة هي عضو دائم في مجلس الامن.. ناهيك عن معنويات الجنود والقادة بسبب اطالة امد الحرب ودخولها في شهرها الثالث.