تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
نضال الأسيرات الفلسطينيات: الراهن امتداد للماضي
نشر بتاريخ : 1/22/2022 9:01:57 AM
د. اسعد عبد الرحمن


بقلم: د. اسعد عبد الرحمن

 

منذ بدايات الصراع مع الدولة الصهيونية، سجلت المرأة الفلسطينية عبر المسيرة النضالية للشعب الفلسطيني علامة فارقة في الثورة الفلسطينية، ولعبت دورا في التصدي للاحتلال. حملت السلاح وخبأته، ونظمت المظاهرات والاحتجاجات، فاستشهدت، وجرحت، وأسرت، وأبعدت. لكن كل ذلك لم يثنها أو يحبط عزيمتها، فعلى مدار سنوات الصراع الطويلة تعرضت، بحسب إحصائية وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أكثر من 16.000 فلسطينية (بين مسنة وقاصر) للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بلغت ذروتها في فترة الانتفاضة الأولى (التي اندلعت في العام 1987) إذ وصل عدد حالات الاعتقال في صفوفهن إلى نحو (3000) فلسطينية.

 

أما خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) التي اندلعت عام 2000، فقد وصل عدد حالات الاعتقال بحق النساء الفلسطينيات إلى نحو (900) فلسطينية. وخلال السنوات الأخيرة، تفاقمت معاناة الأسيرات الفلسطينيات. وفي العام المنصرم 2021، تم اعتقال (184) فلسطينية، أغلبهن من القدس، وهذا العدد يُشكل زيادة قدرها 44% عما سجل في العام الذي سبقه. بينما بلغ عدد الأسيرات الفلسطينيات اللواتي ما زلن في سجون الاحتلال مع نهاية العام المنصرم (34) أسيرة، يقبعن في سجن الدامون، بينهن قاصر (15 عاما) تدعى نفوذ حماد، و(11) أماً.

 

مؤخرا، الهجمة المسعورة ضد الأسيرات الفلسطينيات في سجن «الدامون» مستمرة منذ أيلول/ سبتمبر الماضي تحت ذرائع وحجج متعددة، لكنها اتخذت في الأسابيع الأخيرة منحى خطيراً في استهدافها الأسيرات والاعتداء عليهن، ورش غرفهن بالغاز، وفرض إدارة السجون جملة من العقوبات.

 

وبحسب «هيئة شؤون الأسرى والمحررين»، فإن «الأسيرات ما زلن يواجهن في سجن «الدامون» ظروفا اعتقالية قاسية وصعبة جدا، ويتعرضن منذ لحظة اعتقالهن إلى الضرب والإهانة والشتم، وتمارس بحقهن كافة أنواع التضييق النفسي والجسدي».

 

وأوضحت الهيئة، أن «إدارة السجن تمارس بحقهن أبشع أنواع التضييق، من خلال عزلهن داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، وحرمانهن من النوم لساعات طويلة، والشبح والتخويف، دون مراعاة لظروفهن».

 

في منتصف الشهر الماضي، صادق الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة الأولى، على 3 قوانين أحدها يستهدف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وينص على تعزيز مصلحة السجون بجنود من الجيش الإسرائيلي، بموجب قانون «خدمات الأمن». ويهدف هذا التطور إلى تضييق الخناق على الأسرى الفلسطينيين، وإضفاء شرعية على قمعهم، وسلب أبسط حقوقهم. وبموجب البند رقم (9) بقانون «خدمات الأمن»، سيتم توسيع صلاحيات العمل بأمر يجيز «تعزيز مصلحة السجون الإسرائيلية» بجنود من وحدات قتالية وأفراد وحدات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي. هذا الأمر، يؤشر إلى احتمالي? أن تكون المرحلة المقبلة أكثر قمعاً واستخداماً للقوة المفرطة بحق الأسرى والأسيرات عموماً.

 

تجربة الحركة النسوية الأسيرة تكتسب، وإن تشابكت مع مجمل التجربة الجمعية للأسرى، حالة أكثر ألما ومعاناة، وتحمل في خصوصيتها مدى النضج الوطني في المجتمع الفلسطيني. فالرجل والمرأة كلاهما يقوم بدوره النضالي في مقاومـة الاحتلال، وكلاهما يلجأ للعديد من النضالات والخطوات الاحتجاجية والإضراب المفتوح عن الطعام في سبيل تحسين شروط حياتهم المعيشية والتصدي لسياسات القمع والبطش. وقضية أسيرات فلسطين تضيف بندا جديدا على أعمال القيادة الفلسطينية، وحكومات العالم، والأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023