تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
من المسؤول عن البلطجة والعنف؟
نشر بتاريخ : 11/10/2021 12:05:22 PM
نسيم عنيزات


ان الجريمة في اي مجتمع ترتبط بظروفه حيث يتميز كل مجتمع بخصائص وميزات ويتاثر بالمتغيرات والاحداث التي طرأت او تطرأ عليه.

 

بدانا في هذه المقدمة لنسال انفسنا هل البلطجة والشبيحة عادت الى شوارعنا ؟ ام ان هناك اسباب ودوافع لحالات العنف المجتمعي التي نشهدها ونسمع عنها احيانا بعد ان ارتفعت وتيرتها في الايام الماضية .

 

بداية علينا ان نتفق بان الجريمة ليست ظاهرة بين أبناء مجتمعنا الذي تحدده عادات وتقاليد عربية اصيلة وعمق الروابط الاسرية وكذلك حالة التاخي والتعايش مع الآخرين.

 

الان ان المتغيرات التي طرات على المجتمع دفعت في البعض الى سلوكات غريبة ومرفوضة تحركها احيانا الفهم الخاطئ للدين .

 

كما ان هناك امورا تدفع البعض الى الخروج عن عاداته وتقاليده نحو تصرفات وسلوكات لا تنسجم مع واقعنا الحقيقي في ظل حالة الاحتقان والقهر الناتجة عن الفقر والبطالة بين شبابنا الذي يعيش فراغا قاتلا وظروفا معيشية صعبة.

 

لتشكل هذه الظروف ارضية خصبة لنماء التنمر والعنف مع غياب الاهتمام الاسري وانشغال الاباء في البحث عن عمل لتوفير حياة كريمة في كومة قش وشح في فرص العمل والانشغال الدائم بالتفكير والخوف من المستقبل او البحث عن عمل ..

 

ولا ننسى ضعف الدور التربوي والثقافة المدرسية التي يدخل في مفهومها واساسياتها التربية والتنشئة السليمة لجيل صالح ومثقف وواع ومنتم مسلح بالثقافة والأمل لتعزيز العادات والسلوكات الإيجابية التي تنسجم مع الدين ويقبلها المجتمع.

 

لذلك فان اي فرد منا لا يولد مجرما او قديسا بل يسكنه نازع الخير والشر، فالبيئة المحيطة والمجتمع الذي يعيش بين افراده والأسرة التي يولد فيها جميعهم يلعبون دورا اساسيا ومهما في تكوين شخصيته وتعزيز نازع الخير او تنمية الشر لا سمح الله لتتحدد بعدها طبيعة حياته واسلوب تعامله مع الآخرين .

 

وهذا يؤكد حقيقية واحدة بان المجتمع كاملا مسؤول عن سلوكيات افراده وحالات العنف او زيادة نسبة الجريمة بين ابناء مجتمعه ، التي تبدأ من الاسرة نفسها ثم المدرسة والمؤسسات الدينية المعنية بتوعية الناس وتعريفهم برسالة دينهم التي تقوم على الاعتدال والوسطية ومحاربة العنف والرذيلة ، ولا ننسى اهمية المؤسسات والمراكز العلمية كالجامعات والمعاهد ومراكز الدراسات والبحث وغيرها .

 

كما تعتبر الحكومة مسؤولة ايضا عن اي جريمة او حالة تنمر بايجاد معالجات حقيقية تقوم على العدالة وتكافؤ الفرص وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء .

 

ولا بد ايضا من النظر الى المجتمع بتوفير فرص عمل وإيجاد ارضية صلبة تنمي العمل التطوعي والتعاون المجتمعي بأساليب ووسائل تعزز الولاء والانتماء للدولة من خلال المراكز الشبابة المطالبة بتعزيز الابداع وتنمية المواهب ومساعدة الشباب على الخروج من حالة الملل او اللاشيء .

 

من خلال عقد دورات واقامة ندوات وتنظيم لقاءات بين الشباب في جميع أنحاء المملكة وتشجيعهم على الحوار وقبول الاخر والاطلاع على الإبداع وكيف يفكر الاخر .

 

كل جهة لدينا تسطيع ان تسهم في تنمية نوازع الخير وتعمق الروابط المجتمعية بتعزيز المفاهيم السليمة اذا ما وجدت الارادة الحقيقية لديها ..

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023