تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
المقاومة في الضفة الغربية.. جنين نموذجا
نشر بتاريخ : 8/26/2021 6:52:56 PM
د. اسعد عبد الرحمن

في الجولة الأخيرة مع دولة الاحتلال الإسرئيلي في أيار/ مايو الماضي، تأكد للقاصي والداني أن وحدة فصائل المقاومة ووحدة الميدان في المقاومة المدنية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وفلسطين 48، قادرة على تحقيق الإنجاز. ولم تتوقف المواجهة بعدئذ. ففي شمال الضفة الغربية، تواجه قوات الاحتلال الإسرائيلي، تحديا حقيقيا في مدينة ومخيم جِنين. وهذه القوات حين تقتحم بقية مناطق الضفة، تُواجه عادة برشقها بالحجارة من قبل الشبان، لكن في جنين ومخيمها بالذات، يطلقون الذخيرة الحية باتجاهها، وتندلع اشتباكات مسلحة. وبحسب إحصائيات فلسطينية، استشهد منذ مطلع العام الجاري (10) شبان في جنين، برصاص جيش الاحتلال. ويعرف مخيم المدينة بصلابته في مواجهة جيش الاحتلال، حيث خاض مقاوموه معركة ضارية، مع جيش الاحتلال في نيسان/ إبريل 2002، أسفرت عن استشهاد (52) فلسطينيا، وفق تقرير للأمم المتحدة في حينه، وتدمير غالبية مساكن المخيم. وشباب اليوم في جنين هم جيل الأطفال الذي عاش معركة المخيم في 2002.

 

المقاومة المسلحة في جنين ومخيمها تشهد تصاعدا مع كل اقتحام للاحتلال، وهو ما بدا واضحا خلال الشهور الثلاث الماضية. وقد أشار المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" (طال ليف رام) إلى أن اشتباكات مسلحة كهذه "تحولت إلى أمر اعتيادي. لا يوجد نقص في السلاح في المخيم، ويوجد فيه مئات المسلحين المنظمين غالبا في إطار (عصابات) محلية، تتماهى مع تنظيم فتح وليس مع حماس والجهاد الإسلامي. وهؤلاء الناشطون هم أسياد المخيم. وكلما تفقد السلطة سيطرتها هناك، يرتفع مستوى (العنف) واستعداد المسلحين للقتال مع قوات الجيش الإسرائيلي التي تدخل المخيم لتنفيذ اعتقالات". وأضاف (ليف رام): "ما يحدث يقلق الجيش الإسرائيلي بشكل كبير، وذلك تحسبا من انتقال هذا الوضع إلى مناطق أخرى والتسبب بإعادة تصعيد التوتر الأمني، مثلما حصل خلال العدوان الأخير على غزة وربما أكثر من ذلك". ومن جهته، ينقل المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" (عاموس هرئيل) عن مصادر في جيش الاحتلال: "التنظيمات المختلفة في المخيم لا تستند إلى هرمية منظمة وعلاقة أيديولوجية، وإنما تجمع ناشطين مسلحين من تيارات مختلفة. ورُصدت محاولات كثيرة للدفاع عن المخيم من ’غزوات’ عسكرية إسرائيلية وكذلك من جانب أجهزة أمن السلطة الفلسطينية. وعلى مدار فترة طويلة، السلطة لم تجرؤ على إرسال أفراد شرطة مسلحين للعمل داخل المخيم، تحسبا من استهدافهم. والوضع في جنين تصاعد مؤخرا، وعلى الأرجح أن هذا الوضع يعبر عن استمرار ضعف سيطرة السلطة في شمال الضفة".

 

أيضا، هناك أسباب أخرى تدفع لتحول مدينة جنين ومخيمها خاصة، لساحة مسلحة مواجهة مع الاحتلال، على رأسها عامل الاحتلال نفسه واستمرار اقتحاماته لمحافظة جنين ومخيمها تحديدا واعتقال النشطاء، فضلا عن حالة الإحباط العامة التي تسود الشارع الفلسطيني لغياب أي أفق سياسي، ناهيكم عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة وسياسات التهويد في القدس، والبناء الاستعماري/ الاستيطاني وغيرها من مقارفات الاحتلال، وكلها مؤشرات دافعة للوصول إلى الانفجار. وبعبارات أخرى، الاشتباكات المسلحة في جنين ومخيمها مع جيش الاحتلال حالة حتمية للنضال الفلسطيني. ففي أي صراع، لا بد من حلول، إما أفق سياسي أو مقاومة. وفي ظل حكومة إسرائيلية يهيمن عليها اليمين المتزمت، فإن غياب الحل السياسي يصبح بمثابة وصفة حتمية للمقاومة.


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023