تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
توزيع المقاعد النيابية ما بين الجغرافيا والديمغرافيا
نشر بتاريخ : 8/11/2021 5:39:06 PM
د هايل ودعان الدعجة

تعتبر مسألة توزيع المقاعد النيابية من المسائل المعقدة والشائكة في الاردن ، والتي دائما ما تكون حاضرة ايضا ، اذا ما كان هناك توجه لزيادة عديد المقاعد او تقليصها . وبالتالي يصبح من الصعب التعاطي مع المعايير التي يمكن الاعتماد عليها في التوزيع ، خاصة ما يتعلق منها بمعياري الجغرافيا والديمغرافيا في ظل الحساسية التي تتسم بها التركيبة السكانية في الاردن ، اضافة الى خصوصية المجتمع الاردني المرتبطة بالبعد التاريخي ، الذي جعل من الجغرافيا هي المعيار المفضل على غيره لدى المشرع الاردني ، لعلاقة ذلك بتاريخ الاردن ومسيرته السياسية والنضالية وبالتضحيات والجهود التي بذلت وقدمت في سبيل تحقيق ذلك من قبل السكان على امتداد الجغرافيا الاردنية ، التي جعلت من كافة المناطق الاردنية المشاركة في هذه النجاحات الوطنية على مسافة واحدة وبنفس الدرجة من الاهمية . اخذين بعين الاعتبار انها تعيش او تمر بنفس الظروف والتحديات تقريبا ، مما يجعل من التعاطي معها على اساس المساواة والعدالة والتكافؤ هو الاقرب . لذلك لم يكن مستغربا اعتماد عامل الجغرافيا على حساب عامل السكان في الحسبة الانتخابية وتوزيع المقاعد الانتخابية طالما الامور متشابهة ، لدرجة التعاطي مع هذه المقاعد كحقوق مكتسبة . ومع الوقت برزت ظروف وتحديات جعلت من هذه التوزيعة تميل الى الجغرافيا ايضا ، ممثلة بالعوامل التنموية والتفاوت في توزيع مكتسبات التنمية وتركيزها في العاصمة عمان على حساب بقية المحافظات ، والتي بررت التوزيع الجغرافي للنهوض بهذه المحافظات  وتنميتها .. اضافة الى ان نسب الاقتراع الضعيفة في المحافظات الاكثر سكانا ، لا يبرر مكافأتها على هذا القصور في المشاركة الانتخابية بزيادة حصتها من المقاعد النيابية على حساب محافظات اخرى اقل سكانا ولكنها اكثر مشاركة واعلى نسبة من المحافظات الاكثر سكانا ..

فالعاصمة مثلا تسجل نسبة تصويت من ٢٠- ٣٠٪؜ مقارنة مع المحافظات الاخرى التي تتراوح فيها نسبة التصويت من ٦٠-٨٠٪؜ مثل الكرك ومعان والطفيلة وعجلون وجرش والمفرق وغيرها..

فكيف تمنح محافظات نسبة التصويت فيها قليلة وضعيفة مقاعد زيادة على حساب محافظات اخرى نسبة التصويت بها مرتفعة .. وهل يعقل ان تمنح محافظة نسبة التصويت بها ٢٠٪؜ مثل ٢٠ او ٣٠ مقعدا .. بينما تمنح محافظة اخرى ٣ او ٤ او ٥ مقاعد مع ان نسبة التصويت بها ٦٠ او ٧٠ او حتى ٨٠٪؜  .. وكيف سيكون شكل مجلس النواب .. وهل سيعكس الكثافة السكانية تحت القبة بشكل حقيقي .. ؟ وهل سيمثل الشارع تمثيلا حقيقيا في ظل ضعف المشاركة في المحافظات الاكثر سكانا ..؟.

عدا عن الخشية من سيطرة لون حزبي واحد على التركيبة النيابية .. في ظل ضعف الحالة الحزبية في الاردن . الى جانب وجود اعتبارات اخرى ذات ابعاد سياسية بالطبع ، جعلت الامور تميل لصالح الجغرافيا على حساب الديمغرافيا في عملية توزيع المقاعد النيابية .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023