تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : مقالات مختاره
موبايل أُمّ طارق
نشر بتاريخ : 7/6/2021 3:25:07 PM
كامل النصيرات


قصّة الموبايل التي سأرويها لكم؛ أنا شاهد عليها حتى يوم أمس الأول ولا أدري هل سيكون لها توابع فيما بعد أم انتهت عند الحدّ الذي سأنقله لكم.

فجأة ودون سابق إنذار تفقدت «أُم طارق» موبايلها.. والذي يعرف أم طارق يعرف أنها لا يمكن أن تفقد شيئًا؛ فهي تعرف أين تضع أشياءها وتعرف كيف تحافظ عليها وتعطي في ذلك دروساً لمن حولها..! لكنّ الغفلة حدثت لأول مرّة؛ وجرّاءها اختفى الموبايل (الهواوي)..لم يبقَ أحد ممن حولها وأنا منهم إلّا واتصل على الموبايل فكان يأتي الخبر من الصبيّة التي تردّ على الجميع: إنّ الرقم المطلوب لا يمكن الاتصال به حاليا.. ولم يبقَ مكان في البيت وفي الحوش إلاّ تمّ التنقيب فيه كالتنقيب على إبرة على إبرة في أكوام قشّ.. ولم تعد القصّة قصّة ظهور الموبايل بقدر ما صارت: أين ذهب الموبايل؟ حتى أنّ «طارق» رصد مكافأة مغرية (50 ديناراً) لمن يعثر على الموبايل حيّاً أو ميّتاً و للحق فتّشتُ بعيوني مليون مرّة في أرجاء المكان..!

تمّ وضع عشرات التحليلات والاحتمالات؛ وصار الموبايل القضيّة المركزية لأم طارق ومن حولها؛ تم استعراض أسماء محتملة لمن يكونوا قد فكّروا مجرد تفكير بالاعتداء على قضيتنا المركزية وخصوصاً أن الصبية التي تردّ على الجميع في الموبايل قالت لنا ثاني يوم: إن الرقم المطلوب مغلق.. مما يعني أن الذي استولى على الموبايل قام وأطفأ الجهاز وأخرج الشريحة.

ورغم أن أم طارق اشترت موبايلاً جديداً بعد أن استسلمت لفكرة ذهاب الموبايل بلا عودة إلاّ أن حكايته ظلّت طوال أسبوعين هي الأكثر تناولاً وتداولاً والغُصّة ترافق السؤال: أين ذهب الموبايل؟

قبل يومين.. و»عبير» بنت أم طارق تنظّف في الحوش الموازي للشارع وعند الكنبايات الخارجية وفي المكان الذي انفقد فيه الموبايل؛ وجدت عبير كيساً وبداخل الكيس علبة بها موبايل (هواوي) جديد لانج بنفس مواصفات ولون الموبايل السابق ..!

وتبقى الأسئلة للآن: أين ذهب موبايل أم طارق؟ ومن الذي أخذه؟ ومن الذي لم ينم ضميره حتى جاء بالبديل؟ وهل يتوجّب على طارق دفع الخمسين ديناراً لعبير أم الشروط لا تنطبق؟ وهل يتكّرم عليّ من فعلها ويخفي موبايلي و يعيد إليّ كيساً به أيفون 14؟.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023