تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
إسرائيل ويهود الولايات المتحدة: اتساع الشرخ؟
نشر بتاريخ : 6/19/2021 3:39:59 PM
د. اسعد عبد الرحمن



لطالما كان التأييد الأمريكي الرسمي سمة أساسية لنجاح "إسرائيل" منذ نشأتها عام 1948، متواكبة مع مساندة قوية من جانب جماعات عريضة من الأمريكيين وخاصة من اليهود حيث أكبر جالية يهودية في العالم. ومنذ منتصف القرن الماضي، كان ليهود أمريكا مساهمة فاعلة في تبرير أي فعل سياسي في الولايات المتحدة لدعم الدولة الصهيونية.

 

اليوم، يشهد "المجتمع اليهودي" في الولايات المتحدة تحولات متسارعة في الموقف من "إسرائيل"، بعدما بات أكثر نقدا لها وأقل اهتماما بها خاصة لدى الأجيال الشابة هناك. فاليهود الأمريكيون الشبان من غير الأرثوذوكس (غير الملتزمين بالديانة اليهودية المسيسة) يبدون اليوم فتورا متزايدا وصل درجة الابتعاد عن تأييد إسرائيل، وعدم الاهتمام بها. ويشار إلى أن عددا متناميا من الباحثين والمسؤولين الإسرائيليين السابقين واليهود قد صعّدوا تحذيراتهم مما وصفوه في السنوات الأخيرة بالشرخ في العلاقات بين "إسرائيل" وبين اليهود في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من تأييد الرئيس الأمريكي (جو بايدن) "لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، كشفت لجان يهودية في مختلف المناطق الأمريكية أن هناك مظاهر عديدة مقلقة تبين أن مزيداً من اليهود الأمريكيين ينفضون عن إسرائيل ويستصعبون الدفاع عن سياستها خصوصاً بين جمهور الشباب، وهو الأمر الذي أثر إيجابا على لغة ومضامين مواقف الحزب والإدارة الأمريكيين.

 

في السياق، أوضح البروفسور (شالوم ليفنر) الباحث في المجلس الأطلسي والذي شغل منصب "مستشار كبير" في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) أن "من الخطأ الفاحش الإركان إلى موقف بايدن وعدم الانتباه إلى التغيرات الحاصلة في الرأي العام اليهودي الأمريكي. فهناك تيار قوي يتنامى داخل الحزب الديمقراطي، الذي يحظى بـ70% من أصوات اليهود الأمريكيين، ويتخذ مواقف معادية من السياسة الإسرائيلية، وهذا لا يبشر بالخير للعلاقات الإسرائيلية – الأمريكية". أما مراسل صحيفة "معاريف" (شلومو شامير) فيقول: "مكانة إسرائيل في نظر الأغلبية الساحقة من يهود الولايات المتحدة تقبع في حضيض غير مسبوق". بل إنه في استطلاع حديث، رتب اليهود الأمريكيون اعتباراتهم في سلم الأولويات: بإدارة أزمة جائحة كورونا، الصحة، الاقتصاد، العنصرية واللاسامية، والرقابة على السلاح بينما صُنّفت إسرائيل في المرتبة الأخيرة.

 

من جهته، يقول البروفسور (دوف فاكسمان) رئيس "كلية دراسات إسرائيل" في جامعة كاليفورنيا، إنه يلتقي يهوداً كثيرين يتحدثون منذ حرب غزة عن "صحوة ضد إسرائيل". وأوضح: "أسمع انتقادات لإسرائيل ليس فقط بين الشباب اليهودي بل بين أشد أصدقاء إسرائيل قرباً". ويضيف (فاكسمان): "حتى في صفوف شباب الطائفة الإنجيلية، التي تعد مناصرة لإسرائيل أكثر من اليهود، يوجد تراجع عن تأييد إسرائيل بسبب الحرب الأخيرة، فالشباب في هذه الطائفة يختلفون عن آبائهم وينتقدون اليوم إسرائيل أكثر فأكثر. أمريكا كلها تشهد تغييراً. فإذا لم تدرك إسرائيل أن سياستها تجاه الفلسطينيين لم تعد مقبولة ويجب تغييرها فوراً وبشكل حاد، فإن الأمر سيصعب على أصدقاء إسرائيل مهمة الدفاع عنها".

 

ومما يؤكد كلام (فاكسمان)، تصريحات عديد من النواب بينهم، على سبيل المثال لا الحصر، النائب من نيوجيرسي (بوب مانديز)، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، الذي كان يعد رمزاً لليمين داخل الحزب الديمقراطي والذي وقف ضد الرئيس (باراك أوباما) في خلافه مع (نتنياهو) بل وصوت ضد الاتفاق النووي مع إيران تعاطفاً مع موقف "إسرائيل"، حيث خرج بتصريحات علنية ضد قصف الأبراج في غزة خلال الحرب الأخيرة. كما أن النائب (جيري نيدلر) من نيويورك، الذي كان قد قاد حملات لصالح "إسرائيل" في السنوات الأخيرة، أعلن صراحة بعد الحرب الأخيرة: "نتنياهو يريد لليهود الأمريكيين أن يغيروا مبادئهم ويقفوا ضدها في سبيل دعمه لكنه يخطئ العنوان.. حكومة نتنياهو متوحشة".

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023