تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
"حصانة" إسرائيل: هل تتلاشى؟
نشر بتاريخ : 6/15/2021 12:43:41 PM
د. اسعد عبد الرحمن


منذ تأسيسها في العام 1948، حصلت "إسرائيل" – عمليا - على حصانة استثنائية من العقاب رغم كونها نظاما عنصريا يقتل وينتهك كافة قواعد القانون الدولي. وسبب هذه الحصانة مرده إلى تقاعس المجتمع الدولي عن مساءلتها كدولة احتلال على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تقترفها ضد الفلسطينيين، في ظل "إيمان" غريب عجيب بحجج واهية، انتهت إلى المساواة بين المستَعمر والمستعمِر، الأمر الذي أدى إلى تشويه الحقيقة المؤكدة عن أن "إسرائيل" قوة احتلال/ إحلالي/ استعماري/ "استيطاني"، وأن من يملك حق الدفاع عن النفس وواجب مواجهة الاحتلال هو الشعب الفلسطيني.

 

عندما نتحدث عن "إسرائيل" كاستثناء، فنحن في الأساس ننظر إلى واحدة من أبشع الظواهر العالمية المنتجة لمعاداة السامية، حيث يجوز لها ما لا يجوز لغيرها. وهي "الدولة" الوحيدة التي تفلت من العقاب بل لا تساءل، محمية دوما، ولها حصانة من نوع فريد رغم كل جرائمها. وحتى لو نحن تجاهلنا الولايات المتحدة المصدر الأول لقوة "إسرائيل" والداعم المتواصل لها في كل الظروف، فإن "الاتحاد الأوروبي" الذي يعتبر أحد داعمي القضية الفلسطينية والمتبرع الأول للمشاريع على الأرض الفلسطينية لم يجرؤ على عقاب "إسرائيل" رغم أنه، تحت بند "عقوبات" الاتحاد الأوروبي، تجد عشرات البلدان حول العالم تتعرض للعقوبات من قبل "الاتحاد" وهي عقوبات متنوعة منها العسكرية والمالية والاقتصادية... الخ. لكن الطرف المفقود الذي لا يخضع لعقوبات على الإطلاق هو "إسرائيل".

 

هذا الوضع ساد منذ العام 1948 مع تحولات إيجابية متنامية وبطيئة غير أنه في السنوات الأخيرة تسارع، وزاد حتى تعالت الأصوات خلال المعركة الأخيرة في قطاع غزة حيث بدأت "إسرائيل" تتعرض لهجوم كبير ومطالب تدعو إلى معاقبتها بسبب جرائم الحرب التي يقترفها جيشها ضد الفلسطينيين، جرائم سبق وأن تباهت بها أمام العالم!! وقد أثارت تصريحات ومواقف أوروبية ودولية انزعاج "إسرائيل"، غير المعتادة على مهاجمتها. وقد كان أول تحرك من إيرلندا وتجسد بمقترح برلماني يصف المستعمرات/ "المستوطنات" في الأراضي الفلسطينية بالاحتلال، حيث أفاد وزير الخارجية الأيرلندي (سايمون كوفنيي) للمشرعين قبل تصويت البرلمان إلى أن: "حجم وسرعة وطبيعة الإجراءات الإسرائيلية بشأن التوسع الاستيطاني والنية من وراء ذلك أوصلنا إلى نقطة نحتاج فيها إلى أن نكون صادقين بشأن ما يحدث بالفعل على الأرض ... إنه ضم فعلي". وأردف: "هذا ليس شيئا أقوله أنا، أو ... هذا المجلس، باستخفاف. نحن أول دولة في الاتحاد الأوروبي تفعل ذلك. لكنه يعكس القلق الكبير الذي يساورنا بشأن نية الأفعال وبالطبع تأثيرها". وكانت "إسرائيل" قد استدعت السفير الفرنسي في تل أبيب لتوبيخه على خلفية التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الفرنسي (جان إيف لودريان) التي صرح فيها بأن "إسرائيل ستصبح دولة عنصرية "أبارتهايد" إذا واصلت احتلالها الأراضي الفلسطينية".

 

بدوره، تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا يدعو إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق سواء في الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) وداخل "إسرائيل" ذاتها، بخصوص جميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي الإنساني التي قادت إلى (أحداث) 13 نيسان/ إبريل 2021 و(الأحداث التي وقعت) منذ ذلك التاريخ، وجميع الأسباب الجذرية الكامنة وراء التوترات المتكررة وعدم الاستقرار وإطالة أمد الصراع، بما في ذلك التمييز المنهجي والقمع على أساس الهوية القومية أو العرقية أو الدينية. وحين جرى تم التصويت بناء على طلب ألمانيا، أيدت القرار (24) دولة من أصل (47) دولة عضو في مجلس حقوق الإنسان، بما في ذلك روسيا.

 

كذلك، جاء طرح نواب ديمقراطيون في ​مجلس النواب الأمريكي​، مشروع قانون يسعى لحجب مبيعات ​أسلحة​ دقيقة التوجيه قيمتها 735 مليون ​دولار​ "لإسرائيل"​ وذلك في رد فعل رمزي على المعركة الأخيرة ضد قطاع غزة. كما طالب "المشروع" بجهد أمريكي أكثر تنسيقا لوقف ​"العنف​" ومنه "الضربات الإسرائيلية الجوية التي قتلت عشرات المدنيين في ​قطاع غزة​". كما امتد التضامن مع القدس وغزة إلى كبرى العواصم العالمية، حيث شهدت واشنطن وكانبرا وأوتاوا وعواصم الاتحاد الأوروبي تظاهرات حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني، مطالبة كلها بعقاب "إسرائيل" على جرائمها بحق الفلسطينيين.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023