قانوني : محكمة أمن الدولة تضرب بيد من حديد في تطبيق حرفية النص في كافة قضايا المخدرات - فيديو استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف صهيوني شرق حي الزيتون بغزة جوجل تدفع لشركة آبل مقدار 20 مليار دولار سنويًا باستثناء سرطان الدم.. الأطفال المولودون بعد حمل بمساعدة طبية لا يواجهون خطرا إضافيا للسرطان اليمن.. سيول جارفة تحاصر مواطني المهرة وتحذير من الساعات القادمة العثور على هيكل عظمي بمصر والامن يكثف التحقيقات الصحة العالمية: ألم أسفل الظهر المزمن سبب رئيسي للإعاقة! الحكومة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن وزارة التربية : إجراء اختبار وطني لطلبة الصف الرابع آلاف "الإسرائيليين" يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل فورية والإطاحة بنتنياهو "معهد الفلك": عيد الأضحى الأحد 16 حزيران فلكياً "ولادة بدون حمل" يثير جدلا بالشارع المصري التعاون يفشل فيما نجح فيه النصر والشباب أمام الهلال إكس تغير كيفية عمل الحظر للحد من إساءة الاستخدام آبل تعمل على ميزة “حالة الإصلاح” في هواتف آيفون

القسم : بوابة الحقيقة
المقاومة الفلسطينية تفرض واقعا جديدا
نشر بتاريخ : 5/22/2021 11:32:17 AM
د هايل ودعان الدعجة

انعطافة كبيرة وغير مسبوقة احدثتها المقاومة الفلسطينية في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، بتطويرها لمنظومتها الصاروخية التي دكت الكيان الإسرائيلي وجعلت كافة مناطقه في مرماها ، ومن موقع الند للند .. وبلغة ان عدتم عدنا .. وهي تفرض وقائع وحقائق جديدة على الارض ، وضعت العدو الاسرائيلي في مأزق تاريخي غير معهود ، تأكيدا على تطور اسلوب المقاومة وسلوكها ونهجها في ادارة الصراع تطورا نوعيا ، بطريقة ستجبر هذا الكيان الغاصب والمصطنع على إعادة حساباته قبل التفكير بالقيام باي مغامرة او اعتداء او عدوان مستقبلي على اي منطقة فلسطينية ، لما سيترتب على ذلك من اثمان واكلاف بشرية ومادية وعسكرية وامنية واقتصادية باهظة بات عليه دفعها اذا ما فكر بالاقدام على هكذا مخاطرة . وما موافقته وقبوله بوقف اطلاق النار دون شروط بعد ان اعتاد على التحكم بمسار المواجهات السابقة مع الفلسطينيين وادارتها ونتائجها وفرض إرادته وشروطه ، الا بمثابة الاعتراف بحدوث تحول في لغة هذه المواجهات واساليبها ، وكما دل على ذلك ضربات صواريخ المقاومة المكثفة المزودة برؤوس متفجرة ذات قدرة تفجيرية وتدميرية هايلة ، احدثت حالة من الدمار والهلع والخوف في الشارع الإسرائيلي ، وشلت نشاط القطاعات الاقتصادية الإسرائيلية . الامر الذي سيجعلنا نقف عند اهم التطورات والتحولات والانتصارات الفلسطينية التي رافقت الاحداث التي شهدها قطاع غزة خلال الايام الماضية ، خاصة الدور البطولي الذي قامت به المقاومة الفلسطينية ، والذي جسد تحولا وتطورا لافتا في معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، بطريقة جعلت الكفة تميل لصالح الجانب الفلسطيني  . ولعل من ابرز هذه التحولات والانتصارات ، اختراق منظومة الامن الإسرائيلية ومناعة الامن القومي الاسرائيلي وتحديدا في تل ابيب التي سيتغير فيها نمط واسلوب الحياة والى الابد بعد ان باتت غير امنة ، كذلك إعادة القضية الفلسطينية الى الواجهة من جديد بعد التراجع الذي شهدته على الاجندات العربية والاقليمية والدولية مؤخرا ، بالاضافة الى هبة الداخل العربي الفلسطيني المحتل ، انتقاما من تصرفات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية ، ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية العربية ، وهي الهبة التي وحدت القوى والفصائل الفلسطينية نحو هدف واحد ، وأكدت على ان الحالة الفلسطينية واحدة في مواجهة السياسة الإسرائيلية القائمة على الفصل العنصري والتطهير العرقي والعزل السياسي والجغرافي ، وان زمن الاستفراد بالمناطق الفلسطينية قد ولى بعد خضوع الفعل الاسرائيلي الى حسابات جديدة محرجة ومكلفة في ظل معادلة توازن الردع الجديدة التي فرضها الجانب الفلسطيني ، الذي اصبح يملك زمام المبادرة والمبادأة والمفاجأة ، وبات صاحب رأي وكلمة في قرار وقف اطلاق النار والصراع عموما . مما سيعزز من موقف المفاوض الفلسطيني في اي عملية تفاوضية من خلال رفع سقف شروطه ومطالبه وبنفس المنتصر الذي بات يملك الكثير من الاوراق ، لتشمل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة في اشارة الى خروج الفلسطينيين من النطاق الضيق الذي طالما سعت إسرائيل الى إبقائهم فيه ممثلا بغزة . مع احتمال ان تدفع الاحداث التي شهدتها غزة وتبرر لجميع الفصائل الفلسطينية ، بما في ذلك السلطة الفلسطينية الى اعادة النظر بأسلوبها وسلوكها في التعامل مع الكيان الإسرائيلي من حيث تفعيل النشاط العسكري ووقف العمل بالاتفاقيات الموقعة معه والتنسيق الامني معه ايضا ، وربما حل نفسها لالقاء مسؤولية الاراضي الفلسطينية على عاتق الكيان الإسرائيلي ، ونقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة لتتحمل مسؤولياتها تجاهه .

لقد تعززت قناعة المقاومة الفلسطينية ، بان ضربات الكيان الإسرائيلي المكثفة هي اقصى ما يمكن له فعله ، وانها لم ولن تنال من عزيمتها وارادتها واصرارها على مواجهته من موقع الند للند عبر تطوير منظومتها الصاروخية واسلحتها الحربية ، لمواصلة تهديد وضعه الامني ، وهو التحدي الجديد الذي فرضته على هذا الكيان الغاصب ، دفاعا وانتصارا للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه العادلة والمشروعة واقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023