بقلم: الدكتور حسام صالح السفاريني

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين وأصحابه الكرام أجمعين وسلم تسليما كثيرا ..

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ ..

الذكرى المئوية لتأسيس الدولة الأردنية ، مناسبة وطنية كبيرة لها في وجداننا المكانة الخاصة ، نستذكر فيها الملك الشهيد المؤسس عبد الله الأول طيب الله ثراه ، ومسيرة وطن بُني بإرادة وعزم القيادة الهاشمية الحكيمة والشعب الأردني العظيم .

الحادي عشر من نيسان (إبريل) 1921م يوم نشأة وطن الحب والعزيمة والعطاء والأمان والكرم ، وطن العروبة والإسلام ، يوم من الأيام الأردنية الخالدة ، والوطن الحبيب منذ ذلك اليوم وهو في مسيرة حثيثة من التقدم والإزدهار والسمو تحت ظل الراية الهاشمية .

أردن أنت الهوى والعشق والأرب .. يا قلعة حدثت عن مجدها الكتب .

نبدأ المئوية الثانية باسم الله ، مستلهمين من تاريخنا المجيد ، متطلعين إلى الأمام ، صانعين منارة تستمد منها الأجيال الدروس والعبر نحو مستقبل مشرق للوطن والمواطن .

100 عام مضت ، سطر فيها الهاشميون ومعهم الأردنيون صورا من النضال والتضحية والفداء ، من أجل بناء النموذج الوطني الأكثر استقرارا وإلهاما في المنطقة ، ورقما صعبا في الإقليم .

فالأردن دائما عرف بسياسته الحكيمة ومواقفه التاريخية الثابتة على الحق والمشرفة ، ومواجهة التحديات والانتصار عليها ، من جلالة الملك الشهيد المؤسس عبد الله الأول رحمه الله ، مروراً بجلالة الملك طلال رحمه الله ، والملك الباني الحسين بن طلال رحمه الله ، وصولا للإبن والحفيد الملك المظفر عبد الله الثاني حفظه الله ، الطامح مع شعبه الأردني الوفي لتحقيق المزيد من الإنجازات على جميع الأصعدة الإنسانية والتنموية والسياسية والعربية والعالمية ، والسير قدما على طريق الآباء والأجداد ، من أجل رفعة البلاد والأمة العربية والإسلامية ، ومن أجل فلسطين والقدس ومقدساتها ، إنطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس .

حفظ الله الأردن ملكا وشعبا وجيشا وقواتا أمنية من كل مكروه ..

إن الذكرى المئوية لتأسيس الدولة تشكل فرصة للإيمان بقدرات المواطن الأردني وبقيم الدولة الأردنية التي رسخت على مدى قرن وعرفت بالتسامح والإعتدال والوسطية والمنعة والصمود .. الأردن والهاشميون ، صنوان يسقى من ماء واحد ومصير واحد لا يفترقان أبدا .. وتستمر المسيرة .

ستبقى يا وطني شامخا عزيزا .. شامة العز في وجنة التاريخ .

وبهذه المناسبة العزيزة لا يسعني إلا أن أهنىء الوطن الأردن الحبيب ، وأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد الوطن ومسيرة الخير عميد الأسرة الهاشمية سيدنا الراجي من الله التوفيق والعون ملك المملكة الأردنية الهاشمية مولاي عبد الله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وسدد خطاه ، كما أهنىء ولي العهد الأمين الأمير الحسين والأسرة الهاشمية والشعب الأردني الأصيل والقوات المسلحة المصطفوية الهاشمية الباسلة الجيش العربي والأجهزة الأمنية العيون الساهرة على أمن الوطن ..

كل عام ووطننا الأردن وملكنا الهاشمي والجميع بألف ألف خير ..

أردنيون الإنتماء .. هاشميون الولاء ..

حفظ الله ملكنا الهاشمي سيدنا عبد الله الثاني وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ذخرا لنا وأدام علينا في وطننا الأردن الحبيب نعمة الأمن والأمان والإستقرار والإزدهار والتقدم في ظل راية الأشراف الهاشميين أسياد العرب .