تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
غروبات الواتس أب بين القبول والرفض والخوف!
نشر بتاريخ : 3/6/2021 11:38:36 AM
د. رهام زهير المومني

يواجه معظمنا مسألة مهمة وهي إنضمامه لمجموعات أو غروبات لتطبيق الواتس أب والتي أصبحت عبء على أجهزتنا ووقتنا في ملاحقة ومتابعة أخبار المجموعات والتفاعل معها، والرد على بعض الرسائل إبتداءً من غروبات العمل والأصدقاء وإنتهاءً بغروبات العائلة بمختلف مستوياتها، فتجد نفسك فجأة أصبحت عضوا في كثير من المجموعات التي تم إضافتك إليها برغبتك أو من دون إستئذان.

 

نحن بطبيعتنا نحب الحصول على المعرفة ونشرها وتبادلها، والإنضمام لهذه المجموعات واحده من الطرق السهلة للحصول عليها، ومن إيجابيات هذه المجموعات الرسمية وغير الرسمية والتي ندخل فيها، هو الحصول على المعرفة بشقيها… والتطابق أحيانا بين أعضائها، وفتح فرص للتعارف الراقي وتكوين صداقات جديدة، والتعاضد للمصلحة العامة، أما السمة المميزة الأساسية بين المجموعات هي أن الرسمية تتشكل دائماً بهدف، وغير الرسمية لا يوجد هدف واضح بالبداية، وممكن الإتفاق عليه وتكوينه، فنستمر ونبقى، أو لا نتفق ويكون خارج إطار أهدافنا فننسحب.

 

رغم إرتباطنا الوثيق بالهاتف وتعلقنا الشديد به والشغف الذي يلاحقنا لرؤية ما يُستجد من أخبار، إلآ  أننا أصبحنا ننزعج إذا تمت إضافتنا إلى مجموعات لا تمت لأهدافنا بصلة ولا تشبع حاجاتنا ورغباتنا، فيصيبك شعور بإضطراب عندما ترى الكم الهائل من الرسائل وقت تستيقظ إثر إنضمامك لمجموعة مزعجة متطفلة فوضوية، لا تحترم خصوصية ولا وقت، فتجد رسائل فضولية من أشخاص ليسوا أصدقائك سوى أنكم أعضاء بنفس المجموعة والتي قد تكون هادفة، ويبدأون  بطرح أسئلة عن حياتك الشخصية والعائلية مقتحمين خصوصيتك بالوقت الذي يناسبهم ودون إستئذان… رغم أننا في بعض الأحيان نقبل بالمقبول ولا نمانع بالوقت المعقول للنقاش في مواضيع ساخنة ومهمه في المجتمع، فتجد نفسك منزعج منهم وسريعا تلجأ الى حظرهم، فهم ليسوا جزءاً من أولوياتك وليس لديك متسع من الوقت لتضيعه بلا جدوى.

 

ومن السلبيات المزعجة لإنضمامنا لهذه المجموعات أيضاً بالإضافة إلى الروابط المشبوهة التي تصادفنا، سوء الإستخدام والإحتيال والخدع والرسائل الكثيره والمتكررة والتي تنادي بإرسالها إلى عدد من الأشخاص مثلا لتدخل السحب أو تحقق ما يخطر ببالك وغيرها والتي تدخلنا بمتاهات خرق الخصوصية والتهكير وخاصة من الرسائل مجهولة المصدر، وإمتلاء هاتفك برسائل غير هادفة وإضاعة الوقت.

 

مؤخرا، قلّت رغبتنا بالإنضمام لمثل هذه المجموعات، ففي بداية الجائحة أردنا المزيد من الأخبار والمعلومات عن فيروس كورونا، لجهلنا عن حيثياته ولوجود أسرار كامنه حيرت العالم بأسره، أردنا معرفة المزيد عن الفيروس طرق علاجه والوقايه منه، فزادت رغبتنا بالإنضمام وتعميم كل ما يصلنا حتى لو كنا غير متأكدين من صحة ما ننشر، فالإنسان  يتعلق بقشة إذا وصل الأمر لتهديد صحته وحياته، والخوف هو ما دفعنا لذلك، وأصبحنا الآن بوسط وأواخر الجائحة مُنهكين مُتعبين مُجهدين من كم المعلومات والمعارف التي امتلأت بها هواتفنا وأجهزتنا وأدمغتنا، وعُدنا تدريجيا لحياتنا الطبيعية التي لا زالت تحتاج بعضا من الوقت لنتأقلم مع كل جديد، والذي قلّل من رغبتنا بإستخدام وسائل التواصل الإجتماعي ومن ضمنها الإنضمام لمجموعات الواتس أب غير الهادفة وغير الفعّالة.

 

إتبعوا الإتيكيت عند إنشاء الغروبات وفي التعامل مع الأشخاص على تطبيق الواتس أب، مع إخضاعه لبعض قواعد الذوق واللباقة، وإستئذان الأشخاص قبل ضمهم وإحترام الجميع، فالإتيكيت ليس فقط في الحياة والتعاملات، إنما في الدعوة والكلام وطرح الآراء، وإحترام الرأي والرأي الآخر، وإحترام خصوصية جميع الأعضاء.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023