تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
العلاقات السعودية الاميركية بعد تقرير خاشقجي
نشر بتاريخ : 3/2/2021 12:07:05 PM
د هايل ودعان الدعجة

يحاول البعض تنصيب نفسه محل الادارة الاميركية في تحديد شكل العلاقة مع المملكة العربية السعودية  على خلفية تقرير الاستخبارات الاميركية بشأن جمال خاشقجي ، محاولا شيطنتها والذهاب بعيدا في تحليلاته لدرجة التشفي والتمني بان تشهد هذه العلاقة تحولا لافتا يدفع بالولايات المتحدة حد استخدام لغة الوعيد والتهديد والقطيعة مع السعودية . وذلك على خلفية تأثر هذا البعض بالبيئة الفكرية والحزبية والمذهبية والتياراتية التي ينتمي لها ، والتي لم تجلب لامتنا الا الهزيمة والدمار والخراب . لدرجة انه بات يعلق امالا على دولة اجنبية في استهداف دولة عربية اسلامية ترجمة لمواقفه العدائية منها ، متجاهلا ان السعودية دولة ذات سيادة ومحورية ولها وزنها وكلمتها ومكانتها ، وتمثل ثقلا دينيا واقليميا واقتصاديا وماليا وسياسيا كبيرا وهاما في المنطقة ، يجعلها قادرة على توظيف قدراتها ومواردها وامكاناتها في تحشيد اطراف اقليمية الى جانبها وتحت قيادتها ، بما يمكنها من قلب موازين القوى ، وهي التي امكنها تشكيل تحالفات عربية واسلامية وقيادتها في مواجهة التنظيمات الارهابية في الاقليم ، اضافة الى استجابة الدول العربية والاسلامية مجتمعة لدعواتها في عقد اجتماعات ولقاءات مختلفة لبحث ملفات وقضايا ذات مصالح مشتركة . في تأكيد على فاعلية دورها وحضورها وتأثيرها ، الذي ليس من السهل على اي من الاطراف الدولية تجاوزه او تجاهله حتى وان كان بوزن الولايات المتحدة ، المشغولة والمصدومة هذه الايام بحجم تبعات تركة الرئيس السابق دونالد ترمب الثقيلة والخطيرة والمكلفة في ظل السقوط المدوي لمنظومتها القيمية والاخلاقية التي تهاوت على وقع ضربات الرئيس ترمب الموجعة ، وتحريضه على العنف والتمرد واقتحام احد اهم معاقل اميركا الديمقراطية ممثلا باقتحام مبنى الكونجرس وسقوط عدد من الضحايا ، بطريقة شحنت المشهد الاميركي بالعنصرية والفوضى والانفلات ، مما سيجعل الرئيس الاميركي جو بايدن امام هذا التحدي الداخلي ، الذي يتطلب جهودا كبيرة لتجاوز اثاره المدمرة على بلاده ، اذا ما اراد ان يعيد لها هيبتها ومكانتها وسمعتها ، بدلا من الهروب من هذا الواقع نحو افتعال مشكلات خارجية .

اضافة الى التداعيات السلبية التي تركها عهد ترمب على علاقات الولايات المتحدة مع العديد من دول العالم ، وانسحابها من بعض المنظمات والاتفاقيات الدولية  ، مما سيدفع بادارة بايدن نحو التفكير بضرورة التهدئة واعادة الدفء لعلاقات الولايات المتحدة الخارجية . مع الحرص على عدم فتح جبهات خلافية او الدخول في اشكاليات مع اطراف دولية حتى لا تفقد تركيزها في معالجة الاولوية التي فرضت نفسها على اجنداتها ، والا فان الامور قد تخرج عن السيطرة وتكون مرشحة الى مزيد من الفوضى والانفلات ، وبشكل قد يؤثر سلبيا على صورتها ومكانتها ، وربما على قيادتها للمنظومة الدولية ، ووجود اطرافا اخرى قد تقاسمها وتشاركها هذه القيادة بفعل هذه التطورات مجتمعة . مما يجعل المملكة العربية السعودية امام خيارات متعددة ومفتوحة ، قد تمارسها كاوراق ضغط على الادارة الاميركية ، وبحسب موقفها ورد فعلها من تقرير خاشجقي ،  وربما التفكير بالتخلي عن علاقتها المميزة والتاريخية بالولايات المتحدة ، والانضمام الى محاور وتحالفات مع اطراف دولية اخرى فاعلة ومؤثرة ، ستجد في السعودية التي تمثل ثقلا محوريا اقليميا وعالميا ، عاملا مهما في زيادة نفوذها وتأثيرها وحضورها وتدعيم كفتها في منافستها العالمية . الامر الذي لا يمكن للولايات المتحدة المجازفة او التضحية به تحت اي ظرف من الظروف . وهو ما يؤكده حرصها على الحفاظ على مصالحها الاقتصادية الكبرى مع السعودية ودعمها امنيا ، وابقاء المجال مفتوحا للتفاهمات المشتركة معها حيال الملفات العديدة التي تشهد اتفاقا متبادلا ، وعدم احداث اي شرخ او الذهاب بعيدا في علاقاتهما حد الدخول في صراع في ظل الروابط القوية والهامة والمميزة التي تجمع بينهما .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023