تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
التأخر في التعاطي المحلي مع الرسالة الملكية الى مدير المخابرات
نشر بتاريخ : 2/22/2021 2:38:14 PM
د هايل ودعان الدعجة

قد تكون من المرات النادرة جدا ان يتم التعاطي المحلي مع الرسائل الملكية بهذا التأخر الذي غلفه الحذر والتأني ، الذي وسم رد فعل الداخل الاردني الاولي والاعلامي تحديدا على الرسالة الملكية الى مدير المخابرات العامة قبل ايام . الامر الذي قد يكون له ما يبرره في ظل الخصوصية والحساسية التي تحكم نظرة المواطن (والاعلام الاردني ) وعلاقته بجهاز المخابرات العامة ، استنادا الى طبيعة مهمته الامنية والاستخبارية التي تغلفها السرية المتماهية والمراعية للمصلحة الوطنية التي تمثل مفتاح النجاحات والانجازات التي دائما ما يحققها  . اضافة الى وجود دوافع وضوابط داخلية ايضا لدى المواطن تجعله يراعي هذه الخصوصية التي يتحلى بها جهاز المخابرات ويتفهما ، لما لها من دور في حفظ الامن الوطني وتعزيزه ، وبشكل انعكس على نظرته واحترامه وتقديره لهذه المؤسسة الوطنية ، التي باتت تمثل مرجعية امنية موثوقة ويعتد بها داخليا وخارجيا بعد ان اثبتت حضورها وقدرتها وكفاءتها في مواجهة العديد من التحديات والتهديدات الامنية التي شهدها بلدنا والمنطقة والعالم خاصة في السنوات الاخيرة ، حتى باتت موضع احترام المنظومة الدولية واعجابها وتقديرها .

 

 فقد كان من الملاحظ اقتصار التغطية الاعلامية المحلية خلال ال ٢٤ ساعة الاولى تقريبا من توجيه الرسالة الملكية على نقلها وتداولها كخبر فقط، دون ان يرافق ذلك تحليلات واراء لمضامينها ودلالاتها . وبدا ان هناك من ينتظر من يفتح المجال للخوض في هذه المضامين، لتبدأ فيما بعد اولى المحاولات والتي حرصت على البقاء في اطار اجواء الرسالة الملكية معززة موقفها بالاقتباس منها وعدم الخروج عن هذا الاطار الذي أكد على اختصاص هذا الجهاز في تعزيز الامن الوطني وتفرغه للعمل الاستخباري من خلال تحرره من العبء الكبير الذي نهض به في مجالات خارجة عن اختصاصة من اجل سد الثغرات وملء الفراغ الناشئ عن عدم امتلاك بعض المؤسسات صاحبة الاختصاص ، القدرة على النهوض بمسؤولياتها واختصاصاتها . ومع الساعات ال ٤٨ و ال ٧٢ التالية اخذنا نشهد توسعا محليا ولو بسيطا في التعامل مع الرسالة الملكية من بعض الاعلاميين والكتاب والمحللين الذين اشاروا الى ابعادها الاستثمارية والاقتصادية والسياسية وفي اطار نهج الاصلاح والتطوير والتحديث الاردني .

 

لقد تمثلت السلبية في تأخر التعاطي مع هذه الرسالة الملكية محليا في ظل وجود حاجة لدى معظم الراي العام الاردني ، لتحليلها ومعرفة اهم ما انطوت عليه من رسائل ودلالات ، ان اعتمد على مصادر اعلامية غير اردنية قامت بتناولها وتغطيتها وتحليلها بمجرد نشرها وبثها ، واخذ يتداولها ويتناقلها خاصة على منصات التواصل الاجتماعي ، بطريقة ساهمت بتوزيعها ونشرها بشكل واسع ولافت ، رغم انها تتضمن تحليلات واراء لمصادر اعلامية غير اردنية ، تعكس وجهات نظر اصحابها ، والتي قد تكون بعيدة عن الواقع ولا تمت للحقيقة بصلة وربما تكون مغرضة . ومع ذلك وجدت هناك من يهتم بها محليا ويعتمدها ويروج لها ، وذلك بسبب تأخر المصادر الاعلامية الاردنية المعنية في التعاطي مع هذه الرسالة الملكية الهامة ، وترك المواطن الاردني عرضة لمصادر اعلامية خارجية ( قد تكون مغرضة ) بحثا عن المعلومة والتحليل في مسألة وطنية داخلية .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023