تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير
بقلم: المقدم المتقاعدة الدكتورة تغريد أبو سرحان
هل جربت أن يكون عشاءك "مغرفة" واحدة من شوربة العدس على وجبة العشاء وبعدها تنطلق في دورية ليلية راجلة في ضواحي الجنوب البهي او في شوارع عمان الحبيبة؟ أو هل جربت الملفوف المحشي بطريقة الرص بالصينية كما الهريسة وكان نصيبك مربعا صغيرا، حمدت الله بعده على نعمة الوطن واللقمة الحلال التي تقاسمتها مع كتيبة من رفاق السلاح، وهل جربت ان تعمل 24 ساعة متواصلة؟ هل جربت ان تتقاعد بعد عشرين عاما رأيت اولادك فيها مرات قليلات؟ هل جربت معنى ان يكبر أولادك وهم في رعاية الوالدة في حين انت ترعى وتحمي الوطن وابناءه ليكبر بعضهم فيجلسون خلف الشاشات، ينفخون أصواتهم كما كروشهم ليخذلوك، يكسروا خاطرك، ويلقونك درسا في الهمة والانتماء للوطن، في حين تلقنهم انت درسا دون ان تقصد في الكرامة والانسحاب من مهاترة لن ينتصر فيها العزيز على البوق، يعتقدون انهم يصغروك وعلى الهواء مباشرة وكما أحصنة الانجليز لو كان القرار لهم لأطلقوا عليك رصاصة الرحمة وكتموا صوتك للأبد.
العسكري هيبة الدولة، ملح الأرض، وسنديانة الحقول، العسكري عاملا ومتقاعدا هو مدرسة في الكرامة والشهامة والبطولة والكبرياء، هو الوطنية يمررها للخلف جيلا بعد جيل، يشربها لأولاده ويسميهم شبابا في حين تسموهم أنتم اولادا ليبقوا صبيانا يكبرون على نكران الجميل وتقزيم رمزية وقيمة الوطن المحمول في صدورهم، تبقون حجابا حاجزا تمنعون أصواتهم عن ولي الامر وتبهرجون الصورة التي تبقيكم فوق كراسيكم لا تجرؤون التطاول الا عليهم لأنهم جبلوا على الخلق الكريم وتعلموا كيف يرتقوا ليحافظوا على وطنهم أمنا مطمئنا.
نحن المتقاعدون العسكريون عشقنا الوطن جياعا وشبعى، نحن العاشقون للوطن وللملك ولولي عهده مهما كان وكيفما كان، وأنتم الحاشية التي تحجب عنه الحقيقة، أنتم من يشوه الصورة ويعتم النهار، نحن الذين تحزمنا بقصائد الوطنية على معدة خاوية، وبتنا نحرسكم وأنتم بغفلة منكم نسيتم او تناسيتم قيمة التاج وهيبة البزة العسكرية فأصبحتم علينا تتطاولون، هل تعلم يا من تجلس بضخامة صوتك المجلجل خلف الميكروفون؟ هل تعلم أعداد المتعلمين من العسكريين والعسكريات؟ هل حاولت تدارك خطأك بجمع إحصائية لحملة الدكتوراة من المتقاعدين والمتقاعدات؟ هل تعلم عدد من حصلوا على منح دولية ومحلية وحصلوا على شهادات من ارقى الجامعات المحلية والعربية والغربية في صفوف العسكريين؟ هل لديك إحصائية لتعلم كم منهم من المؤثرين والمميزين والسفراء لوطنهم في كافة بقاع الأرض؟ أم أنك لا زلت تعتقد ان العسكري درجة ثانية لا يجيد فك الخط ولا يعرف الرد؟ لو كلفت نفسك البحث قليلا لوجدت من الاعمال الكثير مما اضطر المتقاعد العسكري ان يشتغل بها ليجنب نفسه مساءلة اللئام أمثال بعضكم، المتقاعد العسكري اخر من تسول له نفسه التقاعس ولكن هيهات ان يجد الفرصة.
حتى وأنتم تعتذرون تمجدون قدركم واصلكم وقيمتكم وتبجلون أنفسكم وتبطنون الفوقية، تعتذرون والعذر أقبح من ذنبكم، أنتم لم تسيئوا لابي محمد لوحده، الإساءة طالت كل المتقاعدين، أما عني أنا وكعسكرية متقاعدة، فعذركم غير مقبول، غير مقبول، غير مقبول، وكسر الخواطر عظيم عند رب رحيم.