تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
إسرائيل: عن الحكومة "الذاهبة" والحكومة "القادمة"
نشر بتاريخ : 1/14/2021 9:05:48 PM
د. اسعد عبد الرحمن

يقلم: د. أسعد عبد الرحمن

منذ ثلاث سنوات والدولة الصهيونية ترحل أزماتها من عام لآخر وعلى رأسها الأزمة السياسية. ولقد تواكب عدم استقرار الحكم مع ثبات النهج والطرح اليميني المتطرف في سياق التوجه إلى انتخابات للبرلمان (الكنيست) هي الرابعة في غضون أقل من عامين. ويتفق عديد المحللين السياسيين الإسرائيليين واستطلاعات الرأي، مع كثير من الرغائبية الواسعة، على أن الاختلاف بين الانتخابات المزمع إقامتها في آذار/ مارس المقبل والجولات الثلاث السابقة أن زعيم حزب "الليكود" ورئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) لن يصل إلى الحكم مرة أخرى (وآخرها استطلاع "معاريف" قبل خمسة أيام).

الحكومة "الذاهبة" استمرت في تعميق الاحتلال وحصارها لقطاع غزة، وواصلت، بنهم، بناء آلاف الوحدات السكنية في المستعمرات/ "لمستوطنات" في الأراضي المحتلة عام 1967، وبضمنها هضبة الجولان، وحصلت على دعم إدارة (دونالد ترامب) في هذا الاتجاه، وصلت ذروته بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، و"صفقة القرن" التي تسوغ لضم 30% من مساحة الضفة الغربية إلى إسرائيل، وبضمنها المستوطنات وغور الأردن، مع "نص" على إقامة دولة فلسطينية منقوصة ومقطعة الأوصال، وهو الأمر الذي أجمع الفلسطينيون على رفضه.

التنافس في الانتخابات القادمة سيكون بين أطياف اليمين على خلفية وحيدة هي معارضة استمرار قيادة (نتنياهو) المستمرة منذ أكثر من عقد. ووفقا لصورة الكنيست المقبلة التي ترسمها الاستطلاعات، فإن الحكومة "القادمة" ستكون أكثر يمينية، مع تفضيل "الحريديم" الإنضمام للحكومات للحصول على ميزانيات لمؤسساتهم من الخزينة العامة، ونقل ناخبي أحزاب اليمين تصويتهم إلى أحزاب داخل معسكر اليمين. فضلا، وهذا هو الأخطر، تزايد قوة (جدعون ساعر) بعد انشقاقه عن "الليكود"، وحظوظه الكبيرة في تشكيل ائتلاف يستند إلى حزبي "ييش عتيد" برئاسة (يائير لبيد) وحزب "إسرائيل بيتا" برئاسة (أفيغدور ليبرمان) اللذان يرفضان الانضمام إلى حكومة برئاسة (نتنياهو).

حكومة كهذه، ستكون يمينية أكثر من حكومات (نتنياهو) أي أن اليمين واليمين المتطرف سيحكم الدولة الصهيونية في المستقبل المنظور. وبحسب الصحفي الإسرائيلي الجريء (جدعون ليفي): "ما كانت تيارات عميقة خفية تحولت الى واقع مكشوف: إسرائيل يمينية وقومية متطرفة، مع أيديولوجيا واحدة مسيطرة". وفي السياق، يقول الصحفي السياسي (ناحوم برنياع): "أنهت أسوأ حكومات إسرائيل حياتها. لا فرح في هذه الجنازة. كما أنه لا آمال كبيرة في الحكومة التالية. صحيح أن مزيدا من الإسرائيليين يعرفون أنفسهم كيمين ولكنهم لا يستوضحون لأنفسهم ما هو اليمين. فهم يتمسكون بالعلامة التجارية، بالإسم وليس بالأيديولوجيا. بينيت وكذا ساعر، يفضلان الحديث عن خطايا نتنياهو او عن حلولهما لكورونا وليس عن حلولهما لمسألة بلاد إسرائيل". وفي سياق متمم، يستخلص الصحفي الإسرائيلي (تسفي برئيل): "هذه الانتخابات تعتمد على عدم ثقة مطلق بالطريقة وبالمترشحين. الخيار الذي سيعرض على الجمهور سيكون بين السيئين والأقل سوءا، بين من يجب معاقبتهم بشدة أكثر وبين من يجب معاقبتهم بشدة أقل. هذه الانتخابات هي انتخابات شخصية، لا توجد فيها أيديولوجيا وهي خالية من الأحاديث الفارغة عن أفكار سامية".
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023