تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
لنتوجه اليوم.. الى صناديق الاقتراع
نشر بتاريخ : 11/10/2020 10:35:32 AM
د هايل ودعان الدعجة

محطة انتخابية نيابية اخرى في مسيرتنا الديمقراطية والاصلاحية مجسدة في هذا اليوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٠/١١/١٠ ، الذي سيشهد اجراء انتخابات المجلس التاسع عشر الذي نأمل ان يمثل خطوة الى الامام في هذه المسيرة من حيث نسبة المشاركة والاقبال على صناديق الاقتراع ، ونوعية النواب الذين يتم اختيارهم في تشكيلة هذا المجلس ، الذي يفترض ان يكون متقدما على المجالس السابقة من حيث التمثيل والاداء ، وبطريقة تجعلنا نتجاوز السلبيات والعيوب التي وسمت اداء هذه المجالس من خلال هذه الفرصة الماثلة امامنا ، والتي تتيح لنا المجال باحداث التغيير والانتقال بمستوى الاداء النيابي الى مرحلة متقدمة من خلال اختيار الافضل والاقدر على حمل امانة المسؤولية بعيدا عن الطرق الالتفافية والمال الاسود والاعتبارات الشخصية والجهوية والمناطقية ، التي ستكون كلفتها باهظة على الوطن والمواطن في ظل وجود الكثير من الملفات والقضايا  الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الداخلية الهامة والصعبة ، التي تتطلب وجود عناصر برلمانية مؤهلة وكفوءة وقادرة على التعاطي معها بحس وطني مسؤول ، بحيث لا نكتفي بمجرد توجيه الانتقادات الى الاداء النيابي طالما اننا اليوم امام فرصة اخرى تتكرر وتتجدد كل اربع سنوات ، وتجعلنا نعيد حساباتنا وخياراتنا الانتخابية لتصويب مسار الاداء النيابي من خلال تقييمنا ومراجعتنا لاعمال ونشاطات المجلس السابق تحديدا ، ونتخذ منها بوصلة انتخابية بحيث تساعدنا على اختيار من يستحق ان يكون تحت قبة البرلمان ويمثلنا ويعبر عن مصالحنا ومطالبنا ويلامس قضايانا ومشاكلنا ، بما يضمن الاستفادة من التجارب البرلمانية السابقة في تجويد اداء المجالس القادمة وتفعيله .. مما يعني ان معالجة السلبيات لا تكون بالعزوف عن المشاركة بالانتخابات ، وانما بتعزيزها وزيادة نسبة الاقبال عليها ، خاصة ونحن نشاهد اصرار صانع القرار  وحرصة على الاستحقاقات الدستورية والتعاطي معها كمحطات ومواعيد وطنية مقدسة . وبالتالي فان عدم المشاركة لن يوقف المسيرة النيابية ولن يعطلها .. وستفرض على من لا يشارك .. مجالس نيابية من خيارات غيره من الذين شاركوا في الانتخابات .

 

فلنشارك ولنصوت .. حتى نصوب المسار من خلال انتخاب الأفضل والأصلح .. فنحن بحاجة إلى من يمثلنا تمثيلا حقيقيا تحت القبة ..لا ان نكون جسرا لإيصال غير المؤهلين الى مجلس النواب .. لأننا سندفع الثمن .. ولن يفيدنا انتقاد مجلس نحن من ساهم بافرازه وتشكيله حتى وان لم ننتخب  .

 

لقد بات المواطن الاردني مطالب اليوم بالتوجه الى صناديق الاقتراع ، ادراكا منه باهمية دوره ومشاركته في الانتخابات في سبيل افراز مجلس نواب يكون في مستوى متطلبات المرحلة وتحدياتها.. اذ لم يعد مقبولا ان يكتفي هذا المواطن بتوجيه النقد الى المجالس النيابية المتعاقبة بسبب تراجع ادائها مثلا ، دون ان يعي المسؤولية الملقاة عليه في تصويب مسار هذا الاداء عبر مساهمته باختيار من يستحق ، لا ان يستنكف عن ممارسة حقه الدستوري في المشاركة ، بحجة عدم الثقة والقناعة بنزاهتها، خاصة من قبل الفئات المتعلمة والمثقفة والمسيسة التي يعول عليها كثيرا في تكريس المشروع لاصلاحي والديمقراطي الاردني وانضاج العمل البرلماني واثرائه بالاداء الكتلوي والبرامجي والمؤسسي . الأمر الذي يقتضي من الجميع إدراك أهمية المشاركة في الانتخابات النيابية من اجل اختيار من يمثلهم في مناقشة السياسات والخطط والاستراتيجات الحكومية ،  وإقرار القوانين والتشريعات الناظمة للعمل السياسي والمجتمعي في الدولة . وهنا فقط يمكننا احداث التغييرات والإصلاحات المنشودة ، وغير ذلك فاننا نعيق المسيرة الإصلاحية ونعطل المشروع الديمقراطي الذي نسعى الى إقامته وتطبيقيه .


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023