تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
بلا نتيجة!
نشر بتاريخ : 9/21/2020 12:40:01 PM
الدكتور يعقوب ناصر الدين

لست منتقدا، ولكني أعرض قضية للنقاش حول حالة الفوضى الفكرية التي لم نشهد لها مثيل من قبل، في قضايا معاصرة وطارئة، ومتطورة بشكل متسارع، وربما هذه اول مرة تتحول تلك الحالة إلى "جائحة " عالمية متخطية المفاهيم السائدة في عالمنا العربي، إلى العالم كله، حيث تتصادم الاراء والأفكار، وحتى البحوث العلمية بشأن القضايا السياسية والاقتصادية، والعلاقات الدولية.

 

على المستوى نفسه من الاتهامات والشكوك حول وباء الكورونا، يتحدث الخبراء الدوليون، مثلما يتحدث الناس جميعا عن الفيروس المصنع المستجد، والمؤامرة الكبرى، والصراع بين شركات الأدوية، والتشكيك في معلومات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية، وفي الإجراءات الحكومية في كل مكان، حتى "الكمامة" التي يقال إنها أحد أهم وسائل الحماية من عدوى الفيروس، هي اليوم محل تحذير من اضرارها، فمن نصدق، ومن نكذب وسط هذا القدر الهائل من التناقضات؟

 

يستطيع كل واحد منا أن يتبنى وجهة نظر معينة، ونقيضها معا، في غياب المعلومات الحقيقة والشفافة، وقدرة وسائل التواصل الاجتماعي على صنع الأخبار الزائفة، وفبركة الحوادث والأحداث، وتوجيهها لتزيد من تعقيدات حالة الفوضى الفكرية، وتراجع الثقة في كل شيء، وفي أي شيء!

 

كل نقاشاتنا تدور في حلقة فارغة، لا نخلص منها بأي نتيجة، ونحن منذ مطلع هذا العام نتحدث عن أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية، من دون تحديد نوعية وطبيعة النقاش، والغاية المرجوة منه، والأغرب من ذلك عدم وجود اطار مؤسسي أو فكري يجمع أطراف العلاقة أو الشركاء، او ما يسمى بأصحاب المصالح، مثال ذلك قضية التعليم عن بعد أو عن قرب، حيث الوزارة والطلبة والمعلمون وأولياء الأمور، جميعهم من أصحاب المصالح في هذا الجانب لاتخاذ القرار المناسب!

 

ما يهمنا أولا هو بلدنا الذي يواجه تحديات كبيرة، ويبدو أن الفوضى الفكرية هي اليوم التحدي الأكبر، لأنه يقودنا خارج نطاق التفكير السليم، وإلى الفردية، وقتل روح الفريق، وحيوية العمل الجماعي المنظم، وقد نجد أنفسنا في وضع مقلق حقا إذا لم نبادر على الفور بإحياء قيمنا الوطنية، وطموحاتنا المشروعة، وايماننا القوي بقدراتنا الذاتية، ودفاعنا عن مصالح بلدنا، ومستقبل أبنائنا.

 

http://www.yacoubnasereddin.com

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023