تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! غوارديولا يحبط جماهير مانشستر سيتي ويسعد عشاق صلاح! خبراء يدعون مشاركة مجتمعية واسعة في مكافحة الجريمة قبل وقوعها... فيديو بأيدي كفاءات وطنية.. سلطنة عُمان تنجح بإجراء أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى دماغيا لمريض آخر برشلونة يتلقى ضربة موجعة قبل مواجهتيه الحاسمتين ضد إنتر وريال مدريد هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه فاعليات تهنئ عمال الوطن بمناسبة عيد العمال الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية واسعة النطاق في ظل التوترات مع الهند مصدر عسكري: مقتل 6 جنود بقصف شنه الدعم السريع في كوستي غارات جوية تستهدف محيط مدينة صعدة شمال اليمن الحكومة تنهي مشاوراتها لتقديم مقترحات لتعديل نظام تنظيم البيئة الاستثمارية الجمارك تضبط ١٣١٦٢ كروز دخان في 3 قضايا منفصلة أمين عام الاقتصاد الرقمي تتابع ميدانيًا سير عمل مراكز الخدمات الحكومية مصادر: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه "الأشغال" تبدأ بإنشاء طريق خدمة على مسربين من طريق المطار عند محطة المناصير

القسم : بوابة الحقيقة
سباق مع الوقت!
نشر بتاريخ : 8/17/2020 7:42:20 PM
الدكتور يعقوب ناصر الدين


بقلم: الدكتور يعقوب ناصر الدين

 

تدل المؤشرات والإحصاءات أن معدل الإصابة بفيروس كورنا هو اليوم أعلى بكثير مما كان عليه الوضع عند بداية الجائحة قبل بضعة أشهر، حيث تولت مؤسسات الدولة إدارة الأزمة بشكل صارم وحازم وفاعل، بالرغم من الخسائر التي منيت بها، حالها حال جميع دول العالم.

 

بصورة تدريجية انحلت عقدة الخوف من الوباء، وعادت الحياة إلى طبيعتها، على مبدأ "دفع الله ما كان أعظم" ولكن بدل من أن يتزايد الوعي بخطورة الوباء وأهمية التمسك بإجراءات السلامة العامة، تزايد الاستخفاف بالوباء، وراح البعض يشكك في وجوده أصلا، ووصلت المبالغة حد القول إنه وباء مرتبط بالسياسة وليس بالصحة العامة!

 

الملفت للانتباه أن السواد الأعظم من الناس في بلدنا لا يلتزمون بالحد الأدنى من الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم، وهبط لديهم الاكتراث بالقدر الذي هبطت فيه الكمامة من الأنف إلى الذقن، ولم يعد ممكنا الركون إلى مسألة الوعي وحدها، فهي غائبة إلى حد بعيد، ويبدو أن الاجراءات الصارمة بالمستوى الذي كانت عليه في بداية الأزمة لم تعد ممكنة الآن إلا في حدود ضيقه!

 

لقد دخلنا الآن المساحة التي دخلتها الدول التي اعتمدت سياسة "مناعة القطيع" ولم تعطل عجلة الاقتصاد، والحياة العامة كليا، ووضعت المعادلة على أساس المسؤولية الفردية، بمعنى إذا كنت تريد تجنب الوباء، فعليك أن تتخذ الإجراءات الواجبة كي تحمي نفسك وعائلتك، وإن لم تفعل سنرى من جانبنا ماذا نستطيع أن نفعل من أجلك!

 

يستطيع الجميع أن ينتقدوا الحكومة، ويمكنهم كذلك التعليق كيفما شاءوا على تصريحات وزير الصحة، ووزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، وغيرهما من المسؤولين، ولكن في نهاية المطاف سيظل كل واحد منا مسؤول عن نفسه وعن عائلته والمحيطين به، تماما كما هو الحال بالنسبة للرشح أو الأنفلونزا، وأقصى ما يمكن عمله هو عزل عمارة هنا أو حي هناك، وما هي إلا مسألة وقت، وسباق مع الوقت بالنسبة لكل واحد منا، وبالنسبة للحكومة أيضا كي نتخذ الاحتياطات اللازمة إذا أردنا الاستفادة من دروس الماضي القريب!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023